الرئيسية / أخبار لبنان /اللبناني يعمل من الحبة قبة ... مراقبة مسار طائرة الحريري قانوني!

جريدة صيدونيانيوز.نت / اللبناني يعمل من الحبة قبة ... مراقبة مسار طائرة الحريري قانوني!

اللبناني يعمل من الحبة قبة ... مراقبة مسار طائرة الحريري قانوني!

 

مارسل محمد المصدر: "النهار"

 

ضجّت وسائل الإعلام اللبنانية أمس بخبر توّجه الطائرة الخاصة برئيس الوزراء سعد #الحريري نحو مطار رفيق الحريري الدولي، ذاكرةً أنّ هوية الموجودين على متنها غير معروفة. وتضاربت الأخبار المتناقلة، بعضها أشار إلى أنّ الطائرة حطّت مساءً في مطار بيروت الدولي قادمةً من أحد المطارات البريطانية، وأنّ بيروت ستكون محطة قصيرة للطائرة قبل أن تغادرها وقد زُوّدت ما تحتاجه لهذه الغاية. بينما أفادت مصادر أخرى أنّ الحريري غادر الرياض في طائرته. وتوقّعَ البعض أن يعود إلى لبنان في أيّ وقت.

 

ورغم نفي النائب عقاب صقر الخبر المتداول عن توجه طائرة الحريري إلى بيروت واعتباره عارياً من الصحة، وتأكيده أنّه لن يعود، ترقّب الجميع الطائرة منتظرين وصولها وعودته سالماً. تسمّر البعض على شاشات التلفزة تواقين لمعرفة النتيجة، في حين أن البعض الآخر راقب مسار الطائرة عبر تطبيقات الهاتف أو عبر الانترنت. لكن هل من المسموح مراقبة مسار طائرة خاصة وتالياً عدم الحفاظ على أمان المسؤولين وتحركاتهم الجوية؟

 

في حديثٍ لـ "النهار" مع نائب رئيس مطار بيروت إبرهيم أبو عليوه، أكد أنّه من الممكن مراقبة مسار أي طائرة في حال أُعلن عنها مسبقاً، إن كانت خاصة أو مدنية. وأشار إلى أنّ الطائرات الخاصة الأمنية لا يُعلن عن موعد مغادرتها أو وصولها إلى المطار أمام الرأي العام، وتالياً لا يعرف الناس أنها موجودة ولا يراقبون مسارها.

 

تداولت بعض وسائل الإعلام رقم طائرة HZ-HR5، التابعة لشركة "سعودي أوجيه" والتي يملكها الحريري وراقبوا مسارها خلال الأيام الماضية من يوم السبت حين أعلن استقالته وحتى اليوم، لكن لا يوجد معلومات مؤكدة أنها طائرته الخاصة.

 

وإذا قمنا باستخدام موقع أو تطبيق flight tradar 24 الهاتفي، الذي تعتمد عليه معظم وسائل الإعلام، يظهر أنّ الطائرة HZ-HR5 توجهت إلى الرياض وعادت إلى بيروت في الرابع من تشربن الأول كما يظهر في الصورة أدناه. وبعدها هناك وجهتان غير واضحتان في الرابع والخامس من تشرين الثاني.

 

وفي الثامن من تشرين الثاني عادت من باريس إلى بيروت، وبعدها من مطار فارنبرة (قرية في بريطانيا) إلى مطار الرياض، ومن الرياض إلى بيروت مجدداً.

 

تكثر التطبيقات والمواقع لمراقبة مسار الطائرات منها: Planes Live - Flight Aware - Planet Finder وغيرها. لكن تضارب المعلومات فيما بينها وعدم توثيقها من قبل مطارات الدول أو حتى منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) يجعل مصداقيتها مهزوزة. وفي هذا السياق، أكد خبير الاتصالات الدكتور محمد شعبان أنّ المعلومات التي توفرها المواقع والتطبيقات الهاتفية مثل Flight Tradar 24 ليست دقيقة ولا يمكن التأكد منها، علماً أنّ قاعدة البيانات الخاصة بالطائرات مُتاحة للجميع. وأضاف شعبان: "لا يوجد سبب كي تعطي هذه التطبيقات معلومات خاطئة وفي المقابل لا يمكن الاعتماد عليها".

 

وشدد أبو عليوه على السلامة الجوية لكل الطائرات إن كانت خاصة أم تجارية، إذ إنّها قبل أن تقلع من مركز انطلاقها تحصل على الموافقة من المديرية العامة للطيران المدني لضمان سلامة الركاب والطاقم.

 

لا يمكن لأي طائرة الإقلاع أو الهبوط من أي مطار من دون علم الموظفين وفقاً للإجراءات الدولية للطيران، وإن تمّ الإعلان عن الرحلة للرأي العام فمراقبة المسار أمر بسيط عبر الهواتف والانترنت. وليس جديداً أنّ اللبناني يضخّم التفاصيل الصغيرة ويحولّها قضية كبيرة، حال طائرة الرئيس الحريري الخاصة والتي تبيّن في النهاية أنّه لم يكن على متنها.

2017-11-10

دلالات: