الرئيسية / أخبار لبنان /أمنيات وقضاء وحوادث /نهاية ناجي المأسوية صعقت الجميع...

الضحية (النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / نهاية ناجي المأسوية صعقت الجميع...

نهاية ناجي المأسوية صعقت الجميع...

 

أسرار شبارو المصدر: "النهار"

 

خرج من منزله في  طريق الجديدة قاصداً عمله في منطقة #الشويفات، من دون أن يتمكن من الوصول، إذ كتب له القدر ان يكون الضحية الجديدة لحوادث السير على الطرق. لا بل كان مختلفاً عن باقي الضحايا بعدما تردد ان رأسه فصل عن جسمه نتيجة سقوطه عن دراجته النارية... هو الشاب ناجي عباس الذي رحل بطريقه أكثر من مأسوية، صاعقاً الجميع بنهاية كهذه.

 

نهاية موجعة

 

لم يمر يوم الأربعاء الماضي كباقي الأيام على عائلة عباس التي فقدت وحيدها على ابنتين، وبحسب ما شرحه صديقه لـ "النهار"، "لم يمض على التحاق ناجي بعمله الجديد في الشويفات وقت طويل، فقد كان في السابق موظفاً لدى شركة سوكلين، في صباح ذلك اليوم المشؤوم ودع عائلته وانطلق الى رزقه، لكن للأسف كان الموت بانتظاره على طريق المطار باتجاه خلدة، بعدما انقلبت دراجته نتيجة اختلال توازنه مما ادى الى اصطدامه بفاصل الإسمنت، توفي على الفور لكن بخلاف ما أشاعه البعض لم ينفصل رأسه عن جسده".

 

فرحة لم تكتمل

 

"قبل يوم من وفاته قصدته والدته، اصر على ايصالها الى منزلها بعد انتهائها من زيارتها وكأنه كان يشعر انه قريبا سيفارقها" قال جاره، مضيفاً "منذ فترة قصيرة استأجر منزلاً اكبر في ذات المبنى الذي يقيم فيه، اشترى فرشاً جديداً، كان سعيداً بهذه الخطوة، فقد كان حلمه تأمين افضل معيشة لعائلته المؤلفة من ولدين اضافة الى زوجته". وتابع "جميع ابناء المنطقة يثنون على اخلاقه، فالشاب الثلاثيني ملتزم دينياً، كما انه منشد كوالده الذي وافته المنية قبله".

 

"لنضع الخوذة"

 

لدى ناجي سيارة، لكنه كان كما لفت جارته "يفضل التنقل على دراجته النارية تجنباً لزحمة السير، لا نعلم ان كان يضع الخوذة على رأسه كما اعتاد، لكن المؤكد لو كانت حينها على رأسه لما كانت نتيجة الحادث مأسوية لهذه الدرجة. الكلام الآن لا يفيد، لكن المطلوب أن يكون عبرة لغيره من السائقين، فحوادث السير قد تصيب اياً من اللبنانين في لحظة، ولا أحد بمنأى عنها، لذلك على الجميع ان يأخذ الحيطة، وان يرتدي الملابس الواقية اضافة للخوذة، لا اقول ان باستطاعة الانسان ان يرد الموت، لكن على الاقل يمكن سائق الدراجة النارية تخفيف الضربات والاصابات لو كتبت له الحياة".

 

الشهر الماضي خسرت الطريق الجديدة الشاب رامي دامر أثناء قيادته دراجته النارية من دون وضعه الخوذة على طريق العاقبية الجنوبية بعدما تفاجأ بهوة، وفي بداية الشهر الحالي توفي هادي قشمر(21 عاما) على طريق عام صريفا نتيجة دهسه بآلية أشغال فقد سائقها السيطرة عليها بعد طرأ عطل على مكابحها، ولا نعلم من الضحية الجديدة اذا استمر السائقون بتعنتهن ورفضهم للخوذة.

 

للتقيّد بالقانون

 

 سبق وشدد الخبير في السلامة المرورية كامل ابرهيم خلال اتصال مع "النهار" على ضرورة وضع سائقي الدراجات النارية للخوذة قائلاً "شيء اساسي جدا لحماية رأس السائق، لذلك تم التشديد عليها في #قانون_السير_الجديد، ومن لا يضعها معرّض للموت بنسبة اكبر بكثير ممن يضعها، لكون اي ضربة على رأسه ستقتله، مع العلم انه ينبغي مراعاة مواصفات الخوذة، لا الاعتماد على المقلدة منها والتي ينبغي منع بيعها في السوق".

 

ابرهيم شرح المادة 18 من قانون السير الجديد رقم 243 والتي تحظر على سائقي الدراجات الآلية والدراجات الهوائية، القيادة من دون اعتماد خوذة واقية تحدد مواصفاتها بقرار يصدر عن وزير الداخلية والبلديات، مربوطة بأحكام تقيهم الصدمات أثناء القيادة. اما المخالفة فتقع ضمن جدول مخالفات الفئة الأولى وهي: عدم ارتداء الخوذة، عدم ربط الخوذة، خوذة غير قانونية، في حين ان الغرامة تبلغ 50.000 ليرة لبنانية.

 

اهمال بسيط يعرض السائق للمخاطر ويضع حياته على" كف عفريت"، فمتى سيتعظ شبابنا من الراحلين؟!

2017-11-18

دلالات: