الرئيسية / أخبار صيدا /جمعية جامع البحر -صيدا /بالصور : أسرة النارنج في جمعية جامع البحر الخيرية – صيدا كرمت الراحل فايز الزين

المرحوم فايز الزين (صيدونيانيوز.نت)

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : أسرة النارنج في جمعية جامع البحر الخيرية – صيدا كرمت الراحل فايز الزين

بالصور : أسرة النارنج في جمعية جامع البحر الخيرية – صيدا كرمت الراحل فايز الزين

 

 

 

 

 

 

 

انقر على الصورة لتشاهدها بالحجم الكبير (24 صورة)

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

 

أقامت أسرة " النارنج" في جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا لقاء تكريمياً لذكرى المربي والشاعر الراحل فايز الزين وذلك في واحة السلام التابعة للجمعية في منطقة" شرحبيل بن حسنة" في صيدا بحضور جمع من الشخصيات الفكرية والتربوية والثقافية والاجتماعية واصدقاء وعائلة الراحل الزين.

 

القطب

 

استهل اللقاء  بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لروح الراحل ثم بكلمة جمعية جامع البحر الخيرية ألقاها رئيسها الحاج طه القطب فقال: لقد ودعنا بالأمس القريب أخاً عزيزاً من أخواننا وحبيباً من أحبائنا الذي كنا نتمنى أن يكون لقاؤنا اليوم معه لتكريمه وسماع بعض من ذكرياته وكتاباته التصويرية الشعرية الجميلة ، ولكن شاء القدر ان يأخذه منا وهو لا يزال في عز عطائه وطموحه الذي لا حدود له ... كلما نتذكرك نتذكر فيك استقامتك وشجاعتك وصدق قولك وتجربة حياة زاخرة بالمواقف الشخصية والموضوعية أضف الى ذلك محبة الناس ومحبتك لعائلتك كما لمدينتك الثانية صيدا . لقد كنت مميزا في عطائك دمثاً في أخلاقك وأباً صالحاً لطلابك وصديقاً مخلصاً لأترابك حيث أنني لم اقابل قط انساناً واحداً او تلميذاً الا وأبدى كل اعجابه بك ايها المربي الكبير .. لقد تركت بصمة لا تمحى ولا تنسى . كنت القدوة التي يحتذى بها ، فارس علم ورب أسرة طيبة ، أحببتها وأحبتك ، اسرتك الصغيرة كما اسرتك الكبيرة . لقد افتقدنا ركيزة اساسية من ركائز مشروع النارنج وقلماً لبنانياً صادقاً معبراً عن كل ما يجول في داخلك من حب وثورة وعطاء.. انه لمن المستحيل ان أحصر الأستاذ فايز بعدة كلمات نتذكره بها ولكن الكلام يجب أن يكتب والكلمة يجب ان تقال ، ولا نستطيع بكلمات قليلة ان نفي راحلنا حقه ولكن يبقى الحد الأدنى من واجب الوفاء له وهو الذي ما بخل يوماً في المشاركة والمساعدة في مشروع النارنج الذي يؤمن لجميع المتقاعدين وكبار السن فرصة ومجالاً للعطاء والتوجيه والارشاد ومساعدة الشباب المعرض للإنحراف او التسرب او الضياع .

 

السروجي

 

كلمة النارنج القاها محمود السروجي الذي رثى الفقيد بكلمات مؤثرة مستعيدا دوره في انطلاقة مشروع النارنج وقال: عندا التقينا ذات يوم ونحن في الهزيع الأخير من أعمارنا وقد جمعنا آنذاك مركب عظيم اسمه " مشروع النارنج" .. حينها قلت في نفسي أترانا ونحن في هذه الفترة من اعمارنا ننتظر بزوغ فجر جديد علينا ..او يمكن لنا أن نطأ ارضاً لم نعرفها من قبل ؟. وكان الجواب ولما لا ، فلا راحة لمؤمن الا بلقاء ربه . وهكذا اقلع مركب النارنج وكل بحار فيه برتبة وخبرة ربان وأكثر . وما ان بدأت الرياح تطيب للبحارة وللربابنة حتى هدأت انفاس المجذاف الأول في هذا المركب فاستراح واستكان وقد اتسم بالرقة والطرافة والشفافية وحياكة الأدب الفريد ، فكان رحيل الحبيب رشيد وهبي رحمه الله . وتابعنا الرحلة لنرقب بعد ذلك شراعاً عالياَ ما تعود الا على القمم يهتز ويهوي من عل وقد نقشت على ساريته الكثير من القصص والحكم فرحل العزيز خضر صالح رحمه الله بقامته السمراء الشامخة ... وبعدها شددنا العزم والعزيمة لعبور أبعد وانجاز أرقى ليعود الوجع ثانية فتصدمنا القوافي بالتوقف عن النبض والحروف عن الخفقان فتستريح في خوابيها لأنها لا تطيق فراق من احبها وانشد لها اجمل خفقات قلبه شعراً ونثراً في تجليات وطنية اجتماعية او غزلية .. له اشرعت الكتب ابوابها فدخلها كما الغمام ثم هطلت حبرا فوق الدفاتر .. ما أروع وما أرقى نشيد الصمت أبا شوقي ..كنت دفتراً وقلماً يستيقظان عند الفجر ويصليان ثم يأخذان بأيدي الكلمات الى اعالي القصيدة ويصدحان ..منها انت الآن أبا شوقي على مسافة ابتسامة من الدمع تراقبنا من عل وفي حقيبة عمرك كتب واقلام وحكايات وسجادة صلاة. في هذا اللقاء الجامع بعضا من سيرة رجل وبعضا من نبض أيامه ، رجل طيب ، دمث الأخلاق ، نزيه النفس ، واضح وضوح الضوء الشفاف ، أو ليس هذا هو أجمل وأطهر ما يتركه المرء من أثر لينقش على شواهد حياته !.

 

الحاج شحادة

 

وألقى رئيس اللقاء الأدبي في اقليم الخروب ناظم الحاج شحادة كلمة رثى فيها الفقيد الزين "أحد مؤسسي اللقاء والصوت الصادح على منابره وفي جلساته وامسياته الشعرية "، فقال: انه ليحزننا أن نودعه هذا العام بعد ان ودعنا في العام الفائت مؤسس اللقاء ورئيسه الشاعر المرحوم الأستاذ يوسف شمس الدين ولعل في غياب ركنين ركينين من اركان اللقاء خسارة لا تعوض ليس للقاء الأدبي فحسب بل للشعر الأصيل وللحركة الأدبية في لبنان والوطن العربي . كان الأستاذ فايز الزين ابن الزعرورية والإقليم على الصعيد الأدبي همزة الوصل ما بين اقليم الخروب وبين المنتديات الأدبية والثقافية على مستوى الوطن ، كما كان على الصعيد الأسري الوشيجة الحميمة بين الاقليم وصيدا باقترانه بسيدة عظيمة هي السيدة "أم شوقي" نهلا الدرزي سليلة احدى العائلات الصيداوية ... اننا في اللقاء الأدبي نؤكد على القناعات التي كان يتمسك بها فقيدنا وهي ان نحافظ على استمرارية اللقاء وتفعيل دوره ليبقى النافذة التي نطل من خلالها على الساحة الثقافية في أرجاء لبنان كافة ، وان نعمل بجد لنكون رافداً من روافد الحركة الثقافية على مستوى الوطن . متوجها بالشكر والتقدير لجمعية جامع البحر على مبادرتها لهذا اللقاء التكريمي للراحل ولكل من شارك في حفل الوفاء هذا .

 

بركات

 

ثم القت الشاعرة رقية بركات قصيدة رثاء للراحل قالت فيها :"ان جئت ارثيك حن النثر والشعر / والحبر في قلمي دمعاً غدا الحبر/ عايشتنا زمناً نعم المضى زمن / في وجهه الطيب نعمى طيبه العطر / تأتي تجالسنا والثغر مبتسم / نشتاق اشراقه اذ يبسم الثغر .. نعم المربي وقد آنستنا زمناً / ورحت في زمن قد شاءه القدر .. ذكراك ماثلة لن تمحى أبداً / في البال باقية ما طالنا العمر "..

 

كساب

 

والقى صديق الراحل غسان كساب قصيدة رثاء بالعامية قال فيها "... انت المربي كنت شاعر والأديب / وبصمات فكرك ظاهرة بمية مجال / كنت الصديق الصادق وكنت القريب /وكنت الحنون التربية كانت مثال /" نهلة " الحنونة مع "ندى" و"شوقي" الطبيب / و"ليلى" الحبيبة ترسملوا بأحلى خصال ... حملت الرسالة بصدق لَـيوم المغيب / تهنى يا خيي هالرسالة رأسمال... لو غبت عنا محبتك ما رح تغيب / بتبقى عطول مرفرفة فوق العيال....".

 

ناصر الدين

 

وكان للشاعر والأديب الدكتور سلطان ناصر الدين أيضا قصيدة نثرية رثى فيها الراحل فقال:" .. لا يرقص حب بغير سنبلة ..ولا تعزف حرية بغير عصفور .. جسد السنبلة يقطر قمحاً .. وجسد العصفور يقطر حرية .. دمك يا عصفور نهر يسري .. وايامك فضاء ولا أصفى ..سئل عصفور يوما مم تغار فأجاب : من انامل عازف ماهر.. من ضحكة طفل طيب ..من خرير نهر رقراق .. من قصيدة شاعر صادق ... فايز الزين طوبى لك تغار من شعرك العصافير ".

 

ندى الزين

 

كلمة عائلة الراحل القتها كريمته ندى فايز الزين التي استعادت بعضا من ذكرياتها مع الوالد والملهم وفترة معاناته مع المرض فقالت:" تسعة أشهر من الألم ومن صور عذاب لا تنسى ارادها الله فترة عناق بيننا وبين من لم يفارقنا قط ، فما أحكمك ربي كنت تعلم صعوبة الفراق بيننا وبين من اعطانا كل نفسه ومن أطعمنا لقمته وألبسنا رداءه ومن علمنا الخلق وحب الخلق ومن ابكاه حبنا وخوف أن تغيب عيناه عنا ذات صباح فجعلت التسعة أشهر عمراً من الحب والعطاء فيها كل الكرامة والتكريم وفيها شتاء من الدمع والحنين لتسهل وزر الرحيل وتلثم نزيف الجراح .. اشتاق اليك أبي ، اشتاق كثيرا ، الحياة من دونك حلم ودرب العمر في غيابك وجع ترويه دموع حارقة . لا فراق بيننا أبي ولا وداع، فروحك تملأ نفسي وشراييني وحبك وشعرك يدميان حبر قلمي .لا وداع بيننا بل وعد انتظار وأمل لقاء وحتى ذلك الحين لأملأ جدراني بأحلامك وارش وردك على كل اوراقي وانشر عطرك على صفحات ما تبقى من ايامي . انت لا ترحل ابي بل تولد من جديد.. تولد فينا شاباً عربياً ثائراً حرا وعاشقاً". وختمت بتوجيه الشكر الى جمعية جامع البحر و" النارنج" وكل من شارك في هذا تكريماً لذكرى والدها الراحل.

 

وتخلل اللقاء القاء نشيد النارنج الذي كان ألفه الراحل الزين في 24 آذار 2013 ويقول مطلعه" زهرة النارنج من دار السلام طيبها يطفو على كل الأنام / عمل الخير سبيل المحسنين /عهدهم لله رب العالمين / خيرهم للناس بالحق المبين / دأبهم سعيهم للخير عام ..". كما جرى توزيع ديوان " جراح"  للراحل وكتيب " دموع الفراق" الذين اصدره اللقاء الأدبي في اقليم الخروب تكريما للراحل في ذكرى الأربعين.

2017-11-27