الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /جريمة مروعة أودت ببدر وجده ... طعنوهما وأطلقوا النار على عنقيهما

الطفل الضحية (النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / جريمة مروعة أودت ببدر وجده ... طعنوهما وأطلقوا النار على عنقيهما

جريمة مروعة أودت ببدر وجده ... طعنوهما وأطلقوا النار على عنقيهما

 

أسرار شبارو المصدر: "النهار"

 

ركب الدراجة النارية خلف جده "أبو فادي" وانطلقا لشراء بعض الحاجيات، لكنهما لم يصلا الى الدكان بعدما اعترض طريقهما مجرمان، طعنوهما بالسكين قبل ان يطلقا النار على عنقيهما، كل هذا من أجل سرقة الدراجة. هو الفتى بدر الاسعد ابن الاثني عشر ربيعاً الذي سقط على طريق جسر الشغور في إدلب، تاركاً والدته شذا رحال ابنة الهرمل في صدمة على وحيدها الذي قتل في حادثة مماثلة لتلك التي أنهت حياة والده قبل اربع سنوات.

 

"عندما ترخص الروح"!

 

عند نحو الساعة العاشرة والنصف من صباح الخميس الماضي وقع ما لم يكن في حسبان "ابو فادي"، وبحسب ما شرحه خال الفتى عبدو رحال لـ "النهار"، " تزوجت شقيقتي وهي من بلدة القصر البقاعية بشاب سوري، انتقلت للعيش معه في اللاذقية، رزقت منه بولد وفتاتين، ومع اندلاع الحرب السورية، تهجرت العائلة الى ادلب". واضاف "منذ نحو الاربع سنوات فقدت شقيقتي زوجها نتيجة اعتراض لصوص له على الطريق، أطلقوا النار عليه وعلى شقيقه الذي كان برفقته داخل السيارة، ومن ثم سرقوها بعد ان رميا بهما خارجها، ليتكرر الحادث الدموي قبل ايام مع ابنها بدر، حيث قتل من اجل سرقة دراجة نارية يقودها جده، قضي على روحين بسبب قطعة حديد ثمنها بضع ليرات سورية. في أي زمن نحن، بات الانسان ارخص ما فيه".

 

دفن الحلم

 

انتظرت أم بدر عودة ابنها لكن طال الوقت ولم يحضر، ليصلها خبر وفاته، "هي التي اعتبرته سندها على الرغم من صغر سنه، فقد كان رجلاً بهيئة طفل" قال عبدو، مضيفاً "منذ أن خسرت شذا زوجها وضعت آمالها وأحلامها على ابنها، ارادت ان تحارب به قهر الايام، قبل ان يقتل بدم بارد على ايدي جبناء لم يعرفوا وتكشف عن هويتهم حتى هذه اللحظة". وتابع "دفنت احلام شقيقتي مع ابنها تحت التراب، كل الكلمات لا تعبّر عن هول مصابها، نطلب من الله ان يصبّرها على الكارثة التي ألمت بها، اذ كيف لها ان تقضي نهارها من دون من كان محور حياتها".

 

المرة الأخيرة التي زار فيها بدر لبنان كانت قبل خمس سنوات، ومع ذلك كان على تواصل دائم مع عائلة والدته عبر الهاتف، ويقول عبدو: "كنا نأمل ان نجتمع به من جديد، لكن للأسف رحل قسراً الى البعيد"!

2017-12-05