الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /المستقبل: عودة الحكومة: الثقة بالأفعال لا بالأقوال

جريدة صيدونيانيوز.نت / المستقبل: عودة الحكومة: الثقة بالأفعال لا بالأقوال


المستقبل: عودة الحكومة: الثقة بالأفعال لا بالأقوال

 


"المستقبل" :
هو زمن الخيارات الحاسمة و"تسمية الأشياء بأسمائها".. فكل من أساء أو طعن في الظهر أو احتال على مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو حاول إلغاء "التيار الأزرق"، وضعه بالأمس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في حالة من الترقب والانتظار حتى موعد "بقّ البحصة" عبر "كلام الناس" كما وعد الحريري اللبنانيين بالأمس، مؤكداً أنّها "بحصة كبيرة" وأنه سيتعامل مع كل أصحاب هذه الحالات "كل حالة على حدى" من أحزاب وشخصيات حاولت بأسلوب "الطعن بالظهر" أن تجد مكاناً لها في الأزمة الأخيرة. ولأنه لا يعرف "الحقد" إنما ينتهج قناعة دائمة بأنّ "الوطن يحتاج لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور"، يتجه رئيس مجلس الوزراء إلى استئناف أعمال الحكومة وتفعيلها على قاعدة "مصلحة الناس هي الأساس ومصلحة البلد هي بوصلتنا"، مع الإشارة في معرض تنويهه بانتخاب رئيس وهيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أمس إلى كونه "إنجازاً إضافياً يُسجل لحكومة استعادة الثقة.. التي نعمل على استعادتها بالفعل وليس بالأقوال".
 
 
في الغضون، وفي سياق متصل بعودة الحكومة إلى دورة الانتاج تحت سقف البيان الصادر عن مجلس الوزراء الثلاثاء الفائت، أكد مصدر حكومي لـ"المستقبل" أنّ مجلس الوزراء سينعقد "مبدئياً نهار الخميس المقبل"، موضحاً أنّ رئاسة الحكومة لا تزال في طور إعداد جدول أعمال الجلسة ومن المُفترض أن يُصار إلى بت البنود المدرجة على الجدول خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة ليتم توزيعه على الوزراء وتوجيه الدعوة بموجبه إلى المجلس للانعقاد قبل 48 ساعة من موعد جلسة الخميس.
 
 
بيروت عاصمة العرب
بالعودة إلى أبرز مواقف رئيس مجلس الوزراء أمس، سواءً تلك التي أطلقها صباحاً من مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي أو مساءً خلال استقباله حشداً كبيراً من منسقية بيروت في "تيار المستقبل" وعائلات بيروتية، فإنّ الحريري لفت الانتباه إلى أنّ بيروت لطالما كانت ولا تزال "عاصمة لبنان والعرب وهي انتفضت من أجل القدس لأنّ هذا هو إيماننا ونهجنا كما كان إيمان رئيسنا الشهيد رفيق الحريري"، مؤكداً أنّ "القدس هي عاصمة فلسطين ونقطة على السطر" وهذا هو موقف لبنان النهائي، بعيداً عن أي مظاهر غير سلمية تخرق القانون في التعبير عن دعم القدس كما حصل في منطقة عوكر الأحد، وبمعزل عن أي "ظهور لعناصر مسلحة" كما بدا من فيديو المسؤول الميليشيوي العراقي قيس الخزعلي في المنطقة الحدودية الجنوبية. وهو مشهد شدد رئيس مجلس الوزراء على كونه "مسيئاً للدولة ويجب على القوى الأمنية أن تتصرف بشكل حازم" إزاءه، مضيفاً: "أي شخص يرفع سلاحه عليه أن يدفع الثمن فنحن لسنا في "جمهورية الموز"، نحن دولة ومن يخرق فيها القانون يدفع ثمن ذلك وهذا موضوع حاسم بالنسبة لي".
 
 
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، وصفها الحريري بأنها "مصيرية بالنسبة إلينا كما هي بالنسبة للبلد ككل"، مؤكداً وجوب العمل "لاستكمال مسيرة رفيق الحريري التي هي مسيرة البناء والنهوض والتطور بالبلد"، وأردف في ما يتعلق بمواقفه السياسية: "كنت واضحاً وقلت إنّ هناك ربط نزاع بيننا وبين "حزب الله"، فلا هم سيوافقوننا على سياستنا الإقليمية والدولية ولا نحن على استعداد لأن نتوافق معهم بمواقفهم الإقليمية والدولية، لذلك، فإن كل قرار نتخذه هو لمصلحة البلد والناس لكي لا يدفع الشعب اللبناني ثمن التصادم السياسي الذي لا جدوى منه في ظل ما يجري حولنا من حروب وحرائق". أما عمن "يرددون مواقف تحدٍ لـ"حزب الله" وسياسة إيران ظاهرياً" فقال: "وجدنا في النهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري، فهم كانوا يتهجمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدّعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، بينما كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً".
 
 
وإذ لفت إلى أنّ البلد مُقبل على "ورشة عمل كبيرة ومهمة ومرحلة تتطلب تعاون الجميع للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الاقتصادية"، أشار الحريري إلى أنّ مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عُقد في فرنسا "كان بمثابة خارطة طريق لدعم استقرار لبنان السياسي والأمني والاقتصادي"، موضحاً أنّ "ما حصل في باريس هو الدعم السياسي، والدعم الأمني سيكون من خلال السعي لعقد مؤتمر روما-2 لدعم الجيش اللبناني وكل القوى العسكرية، كما سيُعقد أيضاً مؤتمر اقتصادي لدعم الاقتصاد اللبناني".

2017-12-12