الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /النهار : مفاجأة 2018: اللبنانيون بغالبيتهم متفائلون!

جريدة صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار : مفاجأة 2018: اللبنانيون بغالبيتهم متفائلون!

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / النهار : مفاجأة 2018: اللبنانيون بغالبيتهم متفائلون!

"النهار "  :

اشتباك سياسي بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على خلفية مرسوم ضباط دورة العام 1994 بدأ يتصاعد ويتخذ وجوها متعددة مع نعي بري اتفاق الطائف وقوله "إن وزارة العدل منتمية" ما دفع وزير العدل سليم جريصاتي الى الرد عليه ودعوته الى التدقيق الشخصي في الملف وعدم الاتكال على آخرين، الأمر الذي يرفع حكما منسوب التوتر بين الرئاستين، في ظل "نأي بالنفس" اعتمدته الرئاسة الثالثة.

 

 

وفي ما خص الرئيس سعد الحريري، أفادت مصادر أنه ربما تلقى دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية للتشاور في بعض الامور والملفات قبيل المؤتمر المنوي عقده للمانحين لدعم لبنان في الربيع المقبل. وفي هذا الاطار علمت "النهار" ان سفير لبنان الجديد لدى السعودية فوزي كباره يستعد للانتقال الى الرياض قريباً لتسلم مهماته بعدما استكملت اجراءات ملفه في الجانب السعودي، وأبلغت الخارجية اللبنانية ذلك.

 

 

وتأتي هذه الخطوة في مبادرة حسن نية للمحافظة على العلاقات بين البلدين بعد تأخير لبنان تسلم اوراق اعتماد السفير السعودي الجديد في بيروت ردا على ما اعتبرته الخارجية اللبنانية "تأخيراً متعمداً" في ضوء الفتور في العلاقات اثر ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري.

 

 

على صعيد آخر، نتائج مفاجئة بإيجابيتها أظهرها استطلاع حديث للرأي، كشف أن غالبية اللبنانيين متفائلة بصفة عامة بكل ما قد يحمله العام الجديد على كل المستويات ، أمنياً واقتصادياً وسياسياً. فالوضع الأمني سيكون مستقراً (60 في المئة)، والوضع الاقتصادي سيكون مشابهاً للعام الجاري أو أفضل (61 بالمئة)، والانتخابات لن تجرى في موعدها فحسب (74 في المئة)،? بل ستحمل وجوهاً وتكتلات سياسية جديدة إلى الندوة النيابية (60 في المئة).

 

 

والاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "إنفوبرو" للمعلومات الاقتصادية بالتعاون مع "النهار"، حمل في كل من محاوره لدى سمات تفاؤل قد تبدو مناقضة للمعتاد من رأي اللبنانيين في واقعهم، وما تنمّ عنه سلوكياتهم من ضيق بالحاضر ومن نظرة سوداوية الى المستقبل. وجاء في الاستطلاع أن نسبة غالبة من المستطلعين تعتقد أن السنة المقبلة ستحمل نهاية للأزمة السورية، في حين أن غالبية ساحقة تستبعد أن تشن إسرائيل حرباً على لبنان في 2018.

 

 

المساعدات قريبة

جائز الاعتقاد أن تفاؤل المستطلعين نابع على المستوى الاقتصادي من مقدمات محددة. فنسبة كبيرة من اللبنانيين تعتقد، بحسب الاستطلاع، أن العالم سيقدم مساعدات مالية للبنان، ولا سيما في سياق الإعلان عن مؤتمر باريس - 4، وهو كناية عن اجتماع يضم في العادة أعضاء في نادي المانحين التقليديين للبنان، ومن غير المستعبد أن تنضم إليه دول جديدة إذا غابت عنه وجوه تقليدية. في السياق نفسه، يبدو المستطلعون على ثقة من أنَّ أي تدهور إضافي لن يطرأ على علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية، اذ ستبقى العلاقات على حالها أو تتحسن، وهذا مدماك رئيسي للثقة بالاقتصاد، خصوصاً إذا فهم في سياق من تفاهمات تنهي الحرب في سوريا وتطلق ورشة إعمار كبرى فيها.

 

 

النأي عن الطبقة السياسية

الخاصرة الرخوة في السنة الجديدة، في نظر اللبنانيين، فهي الطاقم السياسي المحلي. ثقة المستطلعين بالسياسيين مهزوزة، لا يفوتهم التعبير عنها في كل مناسبة. فعلى رغم تحديد 6 أيار 2018 موعداً رسمياً لإجراء الانتخابات النيابية، إلا أن أكثر من ربع المستطلعين يعتريهم الشك في أنها سوف تجرى في هذا الموعد. وتعتقد أكثرية لافتة (ثلثان تقريباً) أن سياسة النأي بالنفس، لن تحترم بتاتاً أو سوف تخرق قليلاً. اما بالنسبة الى إمكان صمود الاتفاق بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" فيبلغ عدد المستطلعين ممن يجزمون بأن هذا الاتفاق سينهار أو يؤكدون أنهم لا يعرفون مآله نسبة النصف. يبقى أن غالبية اللبنانيين تعتقد أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بالفعل انتخابات التغيير، الثلث يرون أن أي خروق مهمة لن تحصل على مستوى الوجوه أو التكتلات السياسية ، أما عدد من يرون أن التغيير حاصل فيبلغ نحو النصف.

 

 

فروق ضيقة في الآراء بين الطوائف

ويتيح الاستطلاع ملاحظة كون المزاج العام قد تغير في لبنان عنه في سنين سابقة، وخصوصاً على مستوى نظرة الطوائف إلى الشأن العام. وفي حين تتساوى نسبة السنة والشيعة ممن يعتقدون أن الوضع الاقتصادي سيكون مشابهاً للسنة الجارية أو أفضل، يبلغ عدد الموارنة ممن يعتقدون الأمر نفسه 65 في المئة. كذلك، تؤكد نسبة 78 في المئة من الموارنة أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وهي نسبة تفوق ما نجده لدى السنة مثلاً (73 في المئة)، وإن كانت تتساوى مع نظيرتها لدى الشيعة. والتطابق السني المسيحي يظهر لافتاً أيضاً في مسألة الحرب السورية، اذ يعتقد نحو نصف المستطلعين المسيحيين والسنة أن هذه الحرب ستضع أوزارها في 2018، في مقابل نسبة عارمة لدى الشيعة تبلغ 73 في المئة. ويبدو السُنَّة الأكثر حماسة في التأكيد أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية سوف تعود إلى سابق عهدها (55 في المئة)، بالمقارنة مع الشيعة (32 في المئة) والموارنة (44 في المئة). بدورهم، يظهر الشيعة تفوقاً كاسحاً (39 في المئة) في الاعتقاد أن العلاقة بين بيروت والرياض سوف تشهد مزيداً من التدهور في السنة الجديدة، في مقابل 15 في المئة و11 في المئة على التوالي لدى الموارنة والسنة. فارق ملحوظ أيضاً يبرز لدى السؤال عن تطبيق سياسة النأي بالنفس، اذ يبدو السنة بالذات الأكثر ثقة بأن هذه السياسة ستحترم في العام المقبل (37 في المئة)، في مقابل نسبة لا تتجاوز 22 بالمئة لدى الموارنة.

يبقى أن جميع الطوائف متفقة على أن الانتخابات النيابية المقبلة سوف تحمل التغيير.

 

 

* الإستطلاع والعينة

اجرت مؤسسة "إنفوبرو" الإستطلاع في 18-21 كانون الأول 2017 على عينة من 1500 لبناني بالغ (21 سنة فما فوق) وفقاً للتقسيمات الديموغرافية في المناطق والطوائف والأعمار ومستوى الدخل. ويمكن الإطلاع عى النتائج الكاملة: www.infopro.com.lb/op2018

2017-12-27