الرئيسية / أخبار صيدا /بلدية صيدا /السعودي لـ المستقبل : الـ2017 خالفت توقعنا والـ 2018 سنة إعادة الأمل... مشاريع بلدية صيدا تفوق ميزانيتها بعشرين ضعفاً...

رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي - المستقبل

جريدة صيدونيانيوز.نت / السعودي لـ المستقبل : الـ2017 خالفت توقعنا والـ 2018 سنة إعادة الأمل... مشاريع بلدية صيدا تفوق ميزانيتها بعشرين ضعفاً...

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار صيدا / السعودي لـ المستقبل : الـ2017 خالفت توقعنا والـ 2018 سنة إعادة الأمل... مشاريع بلدية صيدا تفوق ميزانيتها بعشرين ضعفاً...

جريدة المستقبل / رأفت نعيم

28-12-2017

لا يقيس رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي السنة إلا بما نحققه فيها من نجاح، هذا اذا تعلق الأمر به على المستوى الشخصي. اما اذا تعلق الأمر به كرئيس لبلدية صيدا، فإن تقييمه لعام مضى هو بمقدار ما شهده من انجازات او تقدم في مشاريع المدينة. وبطبيعة الحال، ولأن العام 2017 لم يكن بالنسبة لـ«الريس» كما كان يتوقع ويطمح، فإنه لا يعده عاماً. فعلى الرغم من انجاز عدد من المشاريع، مثل اعادة تأهيل البنية التحتية للوسط التجاري للمدينة، ومعالجة مشكلة مجرى عين زيتون بتحويله الى البحر، وخزان مياه الشفة للمدينة القديمة والذي يحل جزءا كبيرا من مشكلة تزويدها بالمياه، وكذلك ملف سندات بيوت التعمير والذي شارف على مرحلة اصدار السندات، الا أن كل ذلك لا يلبي ما كان يطمح اليه من انجاز خلال العام 2017.

في حديث الى «المستقبل» يبدي السعودي انزعاجاً من عدم تمكن البلدية من استكمال مشاريع كبرى مثل المرفأ الحديث والمتحف التاريخي وغيرهما من مشاريع وضعت على سكة التنفيذ وحال عدم توافر التمويل دون استكمالها. ويقول: انجزت المرحلة الأول من مشروع الميناء التجاري ومضى اكثر من سنة على انتهائها ولم يتم توقيع العقد للمرحلة الثانية والسبب مادي لأنه لم يلحظ في موازنة عام 2017 وهناك وعود من الجهات الرسمية بإدراجه ضمن موازنة 2018، ودراسة الجدوى للمرحلة الثانية انجزت وجرى توقيع العقد بين مجلس الانماء والاعمار واحد المكاتب الهندسية الاستشارية. علماً ان هذا المشروع سيفتح لنا المجال لمشاريع واشغال أخرى منها ميناء الصيادين الذي لا استطيع ان ابدا العمل به قبل انجاز الميناء الجديد وانتقال المرفأ اليه. وايضا لدينا مشروع سياحي للشاطىء الرملي من القلعة البحرية الى مدينة الشهيد رفيق الحريري الرياضية وتم وضع التصميمات له وجاهز للتنفيذ.

وعن متحف صيدا يقول: أنجزت المرحلة الأولى، بينما لم تتوافر الأموال اللازمة للثانية. وتبلغنا من النائب السيدة بهية الحريري بأن وزارة الثقافة وعدت بتقديم مبلغ مليوني دولار لصالح المرحلة الثانية. وهناك مشروع بناء مركز قوى الأمن الداخلي في صيدا والذي كانت وزارة الداخلية قدمت مبلغ 500 ألف دولار انجزت بها الأعمال لغاية الآن، وننتظر تأمين باقي التمويل لإستكماله.

ونسأل السعودي عن مشروع الضم والفرز فيجيب: ما زلنا في مرحلة الدراسات ولا أخفي ان هناك نوعا من الصراع في هذا الموضوع بين ان نرضي الناس أو ننجز شيئاً للمدينة. فأصحاب العقارات يهمهم زيادة قيمتها واستثمارها لكن بالنسبة لمن يضعون الدراسات والتصميمات، يهمهم ان يروا حدائق ومساحات خضراء. وبرأيي ان المطلوب هو التزواج بين التخطيط ومصلحة الناس، واعتقد اننا سنرى تقدما فيه خلال العام 2018.

وعن مشروع ساحة بحر العيد يقول السعودي: الهدف من هذا المشروع أولاً اعادة احياء فكرة بحر العيد وأن نرتب المنطقة الممتدة من حديقة الشيخ زايد حتى خان الافرنج لتصبح شبيهة بحديقة كبيرة، كما فعلنا عندما انجزنا حديقة الشيخ زايد. وبعد ذلك يبقى لدينا مشروع تنظيم وترتيب المقاهي المنتشرة على الأرصفة الممتدة شمالا وفق تصميم معين سنطلب من اصحابها الالتزام به.

وعن الوضع البيئي في صيدا خلال العام 2017، يقول السعودي: «كنا نفتخر بالانجاز الذي حققته صيدا في كونها المنطقة الوحيدة التي استطاعت معالجة مشكلة النفايات. لكن للأسف استجد لدينا شيء سلبي خلال 2017 هو هذا الجبل من العوادم، وانا مستاء جدا من هذا الأمر. اتفهم الصعوبات التي يواجهها القيمون على معمل معالجة النفايات لأنه ليس لديهم مطامر واينما ذهبوا لا أحد يقبل بمطمر صحي بينما يقبلون للأسف بالمكبات العشوائية. ورغم كل شيء نستطيع القول ان مشكلة العوادم هي قيد المعالجة حيث جرى اتفاق مع اتحاد بلديات صيدا الزهراني تحت رعاية محافظ الجنوب لإيجاد مطامر صحية للعوادم، واذا تأمنت المطامر حلت المشكلة.

وعن اعادة تفعيل دور اتحاد بلديات صيدا الزهراني الذي يضم 16 بلدية أكبرها صيدا رئيسة الاتحاد، قال السعودي: هذه السنة جرى اتفاق على تفعيل عمل الاتحاد وجرت انتخابات له وبدأ عمله لكن بطريقة تشوبها بعض السلبيات، كادت تختفي. وما قمنا به من اطلاق خطة استراتيجية للإتحاد هو خطوة هامة جدا. ونحن نطمح لتنفيذ مشاريع كبيرة تخدم المنطقة ككل ولا تبقى تحت سقف ميزانية الاتحاد. ومثلاً على ذلك، بلدية صيدا ميزانيتها في السنة لا تتجاوز 8 ملايين دولار بينما المشاريع التي تقوم بها تفوق قيمتها ميزانية البلدية بعشرين ضعفاً (اكثر من 150 مليون دولار)، فأنت عندما تحكي باستراتيجية عليك ان تفكر بمشروع تستفيد منه المنطقة ككل.

ونسأل»الريس«السعودي عما اذا كانت السياسة عاملا مساعدا ام معرقلاً للعمل البلدي في صيدا فيقول: تأثير السياسة على عمل بلدية صيدا كان دائماً ايجابياً. ولا يوجد اي شيء سياسي جدي ضد البلدية، لكن طبعا يبقى هناك أناس يهاجمون وينتقدون مهما فعلت، هؤلاء لا أسمع لهم كثيرا ولا ادعهم يؤثرون على عملنا.

وعن نظرته لخطوة انجاز مراسيم النفط وتأثيرها المرتقب على الاقتصاد الجنوبي يرى السعودي ان تأثير هذا المشروع الاستراتيجي الضخم سيكون ايجابيا وكبيرا على المنطقة وعلى لبنان ككل. ويقول: نحن دولة ليس لديها سوى الذهب الأصفر والآن اصبح لديها ايضا الذهب الأسود الذي هو البترول والغاز. وبرأيي ان لا حل للعجز الذي اصبح 70 مليار دولار، إلا بالاستثمار في النفط والغاز واعرف كثيرا كم يدر هذا القطاع من أموال للبلد.

وعن تقييمه للوضع السياسي العام في البلاد وموقف رئيس الجمهورية ابان الأزمة الأخيرة وبعدها، يقول: ارفع القبعة تقديرا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اثبت انه رئيس دولة قوي طوال ادائه خلال العام 2017 وبالطريقة التي عالج بها ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري. وهو انجاز كبير يسجل للرئيس عون. كما نثمن دور وجهود الرئيس نبيه بري ومواقف الرئيس الحريري وحرصه على مصلحة واستقرار البلد على خطى والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعن امنياته للعام الجديد يقول السعودي: هما امنيتان: واحدة للبلد ككل ان يبقى ينعم بالوفاق والاستقرار السياسي والأمني لأنهما السبيل للإستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والأمنية الثانية بالنسبة لصيدا ان نستطيع خلال العام 2018 استكمال كل المشاريع المتوقفة او المتعثرة بسبب التمويل. لذلك دعني اطلق على العام 2018»سنة إعادة الأمل".

2017-12-28