العالمة الوراثية السعودية الدكتورة ملاك الثقفي ( الرياض بوست) صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / رسالة إلى الغرب من العالمة الوراثية السعودية الدكتورة ملاك الثقفي : تعبت من نظرتكم السلبية
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار العالم العربي / رسالة إلى الغرب من العالمة الوراثية السعودية الدكتورة ملاك الثقفي : تعبت من نظرتكم السلبية
من لندن، علي الحسن
الرياض بوست
رغم الخطوات والأشواط التي قطعتها المملكة العربية السعودية في عدد من المجالات، إلا أن إعتراف الغرب بهذا التقدم والتطور يبقى تحديا صعبا ومنهكا في بعض الأحيان.
موقع Nature أورد في هذا السياق تقريرا للباحثة والدكتورة السعودية في علم الوراثة ملاك الثقفي ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ظنها خاب كثيرا من نظرة الغرب للسعودية التي تختزل في قضايا القيادة والحجاب.
وتضيف الدكتورة والعالمة السعودية أن مراسلة لإحدى الصحف العالمية اتصلت بها قبل بضعة أشهر "للحديث عن العلم في المملكة العربية السعودية... كنت متحمسة لهذا الموضوع ، خاصة في بلدي حيث تتقدم المرأة في مجالات تشمل الفضاء والهندسة والتمويل والطب، لكني ذهلت لما علمت بأن أسألتها وحديثها كان حول حق المرأة في القيادة والحجاب."
وتشير الثقفي ، بأن بعض الملاحظات الغربية على السعودية وإن كانت صحيحة فإنها تركز على نقاط محددة لا يمكنها إختزال واقع المملكة، بما أن المرأة السعودية قطعت أشواطا كبيرة في تعزيز مكانتها في المجتمع، فيما تسعى الحكومة من خلال عدد من المبادرات و الاجراءات لتمكينها.
و تقول الدكتورة ملاك الثقفي نعم المرأة السعودية ستقود قريبا، والنساء السعوديات يرتدين الحجاب ويجب عليهم الحصول على إذن للسفر، لكن ليس هذا كل المشهد في المملكة ".
وتضيف الباحثة السعودية بأن الدليل على أن نظرة الغرب للسعودية بعيدة عن الواقع هو أن الغرب يتجنب الحديث في محاور ومواضيع اهم أبرزها العلم في السعودية،" كنت أعاني من مرض وراثي، و بعد ان أجريت عملية جراحية في لندن، قرر والدي أن تشرف على علاجي أفضل أخصائي جيني في المملكة العربية السعودية...لكني صدمت عندما عرفت بأنها إمرأة و لم تكن ترتدي حتى حجابا، لقد كانت الدكتورة نادية عوني سقطي التي أنشأت أولى أقسام الوراثة الأولى في المملكة العربية السعودية."
وتشير " كان من الواضح أنها فازت باحترام أقرانها وعاملت على قدم المساواة مع أي رجل.. كانت ساكاتي لاعبا أساسيا في حياتي.. أردت أن أكون مثلها تماما."
لذلك قررت مواصلة دراستها الطبية في الخارج كجزء من برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية، الذي يضم الآن أكثر من 200،000 سعودي في جميع أنحاء العالم للدراسة في الجامعات المرموقة، بعد تخرجها من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وتؤكد الدكتورة السعودية "على الرغم من أنه كان ضرويا الحصول على إذن من ولي الأمر للسفر، فإن نصف المستفيدين من هذا البرنامج تقريبا من الإناث."
وتتذكر الثقفي أسئلة وتعليقات مزعجة كانت تطرح في الولايات المتحدة من بعض زملائها الذين " رفضوا الاعتقاد بأنه كان بإمكاني الحصول على تعليم كاف في المملكة أو حتى تكلم باللغة الإنجليزية، والحصول على تعليم طبي في بلدي وإن كنت سأواجه مشاكل في العمل مع الرجال.. كان من الصدمة أن نسمع مثل هذه الأسئلة من كفاءات في هذه المؤسسات ذات المستوى العالمي."
وبعد عملها في كلية الطب بجامعة هارفارد والمستشفيات التابعة لها في بوسطن،و ماساتشوستس؛ و في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة؛ وفي جامعة كاليفورنيا، و سان فرانسيسكو، قررت الدكتورة السعودية العودة إلى المملكة عند سماعها بمشروع "الجينوم الوطني "في عام 2014.
وتشير الثقفي " في غضون أسابيع من وصولي، إتصلت بي الدكتورة سقطي ورحبت بعودتي..تم التعامل معي بكل إحترام، إنجازاتي و علمي يفرضان الاحترام، رغم أني لا أستطيع الاعتماد دائما على ذلك في مكان آخر."
وتختم الباحثة والعالمة السعودية "بالنسبة لعلماء المملكة العربية السعودية والبلدان النامية الأخرى،نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لمواجهة القوالب النمطية الغربية و يجب على الذين ينتمون إلى الدول الغربية العمل بجد لمراجعة أفكارهم المسبقة."