الرئيس سعد الحريري وصقال صفال ومحمد شقير خلال حفل العشاء / النهار
جريدة صيدونيانيوز.نت / الرئيس الحريري: القطاع الخاص مشغل حقيقي للاقتصاد الوطني
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الرئيس الحريري: القطاع الخاص مشغل حقيقي للاقتصاد الوطني
أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "القطاع الخاص هو المشغل الحقيقي للاقتصاد الوطني، وهو الذي يوفر فرص العمل الحقيقية لكل مواطن، وكلما كبر حجم القطاع الخاص كلما كان لبنان بألف خير".
وجاء كلام الحريري خلال رعايته مساء أمس الحفل التكريمي الذي أقامه نائب رئيس مجموعة صقال أسعد صقال لرئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير في فندق فينيسيا، بحضور حشد من الفاعليات الاقتصادية.
وأضاف الحريري: "الاقتصاد المبني على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقطاع الخاص هو الاقتصاد القادر على توفير فرص العمل لكل مواطن في أي بلد. من هنا علينا تفعيل اقتصادنا، وهذا ما عملنا عليه في مؤتمر "سيدر" بباريس، من أجل إبقاء الشباب والشابات في بلدهم وتحريك الاقتصاد الوطني والحمد لله أن المجتمع الدولي لديه ثقة بلبنان، لذلك علينا نحن بدورنا إن نفعل ما يتوجب علينا وأن تكون لدينا الثقة ببلدنا ونقوم بالإصلاحات المطلوبة. وأنا متأكد أن القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية وأشخاص كمحمد شقير، لديهم أفكارا جيدة للغاية بالنسبة للإصلاحات الواجب القيام بها والقوانين التي يجب تحديثها. فقوانين لبنان التجارية ما زالت سارية منذ خمسينيات القرن الماضي، ونحن اليوم في العام 2018، ولا أظن أن هناك دولة في العالم لم تحدث قوانينها طوال هذه الفترة، وخصوصا التجارية منها".
وأشار الصقال إلى أننا : "إننا في القطاع الخاص كنا نتطلع على الدوام لبناء شراكة قوية مع القطاع العام، كون ذلك يشكل أرضية أساسية لتحسين المناخ الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. اليوم مع الرئيس الحريري بدأنا نلمس بوادر هذه الشراكة فعليا من خلال حرصه على التشاور المستمر مع القطاعات الاقتصادية والاستماع إلى مشكلاتهم واقتراحات الحلول، وكذلك من خلال إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحديد حصة وازنة من المشروعات التي طرحت في مؤتمر سيدر لتنفيذها عبر الشراكة بين القطاعين. الآن كلنا قناعة بأنه بهذا التعاون المفتوح على مصراعيه بين الرئيس الحريري والهيئات الاقتصادية برئاسة شقير سيرسخ هذه الشراكة ويعطي الأمل بالاستجابة لمتطلبات تحسين مناخ الأعمال بما يؤدي إلى بناء اقتصاد قوي والحد من الهدر وتحسين الخدمات للمواطنين".
من جهته، قال شقير: "بتفاؤل ننظر إلى المستقبل، فلا خوف على بلد لديه كل هذه الصداقات العربية والدولية التي اجتمعت في مؤتمر سيدر، لاحتضانه وتوفير كل الإمكانات المالية المطلوبة لتطوير بنيته التحتية ووضع اقتصاده على طريق التعافي والنهوض. لا خوف على بلد لديه كل هذه الإمكانات الهائلة المتمثلة بكل واحد منكم وبقطاع خاص قوي ومبدع ومبادر استطاع أن يصمد ويقاوم ويحافظ على اقتصادنا الوطني رغم كل الأعاصير التي ضربت البلد على مدى سنوات طويلة. ننظر بتفاؤل إلى المستقبل، مع وجود هذا التوافق السياسي خصوصا بين الرئاسات الثلاث الذي انجز الكثير في اقل من سنة"، مضيفاً : "نعم، بالأمس مؤتمر سيدر و11,8 مليارات دولار لتنفيذ برنامج الحكومة لتطوير البنية التحتية للبلد، وغدا الانتخابات النيابية، وبعدها بقليل موسم الصيف حيث نأمل بعودة ميمونة للأشقاء الخليجيين إلى بلدهم الثاني، وبعد ذلك بقليل سيبدأ اللبنانيون يشاهدون بالعين المجردة منصات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز. دعوتي، أن يكف البعض عن النق وتشويه الوقائع لمصالح سياسية ضيقة، لأن اللبنانيين بحاجة ماسة إلى مساحة تفاؤل تعطيهم الأمل بمستقبل بلدهم".