الصيداوية السيدة أسمى البلولي ديراني من أكثر السيدات نشاطات في لبنان في دردشة على الهاتف(جريدة اللواء) صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / الصيداوية السيدة أسمى البلولي ديراني من أكثر السيدات نشاطات في لبنان...دردشة على الهاتف
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / الصيداوية السيدة أسمى البلولي ديراني من أكثر السيدات نشاطات في لبنان...دردشة على الهاتف
جريدة اللواء 5-11-2018
حاورتها هيفاء جارودي
أسمى البلولي ديراني من أكثر السيدات نشاطاً في لبنان، فهي سيّدة أعمال، عضو في المجلس النسائي اللبناني منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، رئيسة إعانة الطفل المعوق في صيدا، إنتسبت إلى عدّة جمعيات لرعاية المسن والأمهات، ورئيسة الهيئة الوطنية للطفل اللبناني في منطقة الجنوب، إضافة إلى كونها ربة منزل وأم، ودؤوبة على المشاركة في العديد من النشاطات الإجتماعية، شعارها: الصدق، الشفافية، الإستقامة وكلمة الحق.
معها كانت دردشة حول النشاط النسائي والإنساني في لبنان:
{ كيف كانت البداية مع العمل الإنساني؟
- بدأت في المركز مع نخبة من رجالات صيدا المثقفين، ثم انتقلت لأكون نائب رئيسة لإحدى الجمعيات التي تعمل على تمكين المرأة في الأرياف حيث كنا نجول. هناك لتمكينها في الأعمال الحرفية، وكنت أشرف على الحرف التراثية.
وعندما لمع نشاطي لدى كافة الأوساط المعنيين بالشأن الاجتماعي والانمائي لاسيما أن شعاري في العمل الاجتماعي ليس وجاهة بل تضحيات ومسؤولية، تسابقت العديد من الجمعيات لدعوتي للانتساب إليها ومشاركتها أنشطتها لتفعيل عملها. فكان انتسابي إلى إحدى الجمعيات التي تهتم بالمسنين وأحوالهم، كما انتسبت إلى لجنة الأمهات فرع صيدا، وكان جل اهتمامي في هذه اللجنة رعاية الأمهات اللواتي ليس لهن معيل.
وانتسبت إلى الهيئة الوطنية للطفل اللبناني وتوليت رئاستها في منطقة الجنوب وما أزال وبعد مشاركتي في مؤتمر بيكين عام 1995 لتوقيع اتفاقية «سيداو» انتسبت إلى اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها.
{ والعمل التجاري؟
- في الثمانينات أسست شركة خاصة، وهنا صُدمت حيث وجدت أنه ليس من حق المرأة السفر وممارسة العمل التجاري دون إذن الزوج.
فانتسبت إلى المجلس النسائي اللبنانية سنة 1990 وأخذت أنقل هموم المرأة اللبنانية ومعاناتها، ورغم أني كنت عضواً في غرفة التجارة والصناعة ولكن هذا لا يمنع أنه كان هنالك معوقات للمرأة بالنسبة لممارسة نشاطها التجاري.
{ إضافة إلى كل هذه المهام أسست «جمعية إعانة الطفل المعاق» في صيدا!..
- من المفارقات التي حصلت بإرادة الله لكي أتوجه إلى عمل إنساني عظيم أني مررت بتجربة في العائلة، حيث رزقنا بمولود لديه إعاقة جسدية، مما فتح عيني للنظر إلى هذه الفئة، فأسست الجمعية مع مجموعة رائعة من السيدات، وبدأنا العمل على حاجات الأطفال دون الخمس سنوات لتقديم ما أمكن لتغطية جلسات النطق والمشي ومساعدة الطفل على الاعتماد على نفسه في أموره الخاصة. ومن ثم توجيه الأهل إلى إدخاله إلى مراكز مختصة مرتبطة بعقود مع وزارة الشؤون لتعليمه وتدريبه ليصبح إنساناً فعالاً في المجتمع.
{ ماذا تقدّم الجمعية للمعاقين الأطفال أيضاً؟
- فضلاً عن دفع تكاليف جلسات المشي والنطق لأطفال محتاجين نوزع الـ «Waker» مجاناً لعدد من الأطفال سنوياً.
نقوم بتجهيز قاعات بألعاب خاصة بالأطفال المعوقين في عدّة مؤسسات إضافة إلى شاشات عرض للأفلام.
وتوزيع ثياب العيد، وهذه عادة اتبعناها منذ تأسيس الجمعية سنة 2010، ودفع أقساط إلى قسم من المنتسبين لمؤسسات خاصة.
{ كيف تجدين حقوق الطفل المعوق في لبنان؟
- هنالك إجحاف كبير بحقوق المعوق، لأنه بدلاً من اكتفاء الدولة بتوزيع الحليب والحفاضات عليه، يجب العمل على فتح مراكز مجانية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة، في بيروت وصيدا وكل المناطق اللبنانية.
والاهتمام بتوعية الأهل لتسجيل أولادهم باكراً للعلاج في مراكز تدعمها وزارة الشؤون.لأن العلاج يجب أن يكون بين السنة الأولى والسنة الخامسة من عمر الطفل. وأبشر بأن الجمعية استطاعت شراء مركز لها لعلاج الأطفال وسط صيدا مجاناً، وسنفتتحه قريباً باذن الله بتمويل شخصي.
{ حضرتك واكبت المجلس النسائي اللبناني طوال 30 عاماً، أين أصاب وأين أخفق؟
- المجلس النسائي هو من أهم المجالس النسائية في العالم العربي حيث قادته رائدات كبيرات اشتغلن على تغيير أكثر من 16 قانوناً مجحفاً بحق المرأة، وقد حضر وشارك في مؤتمر بيجين الذي وقعت فيه اتفاقية «سيداو» للقضاء على القوانين المجحفة بحق المرأة. إضافة إلى مؤتمرات عالمية أخرى.
{ كلمة أخيرة؟
- أتمنى أن لا يصبح العمل الاجتماعي عمل من لا عمل له، بهدف الارتزاق.
وأشكر «اللـــــــواء» التي كانت السبّاقة وصاحبة الفضل الكبير في الإضاءة على نشاط الجمعيات في محافظات لبنان.
حاورتها: