جريدة صيدونيانيوز.نت / التغذية والحموضة المعوية
صيدونيانيوز.نت/ تغذية صحية /
التغذية والحموضة المعوية
يتميز طعام المجتمع الشرقي على وجه الخصوص بالتنوع في مكوناته الغذائية وباللذة المعهودة، والمعروف عنه أيضاً بدسامته وحلاوته العالية، حيث تحتوي معظم الأطعمة على كميات عالية من الدهون والسكريات بجميع أشكالها ومصادرها، وعندما يحين موعد المناسبات سواء الأعياد الدينية أو الوطنية أو حتى أعياد الميلاد وموائد الإفطار والعزائم ففي هذه الأثناء يتناول الكثير من الأفراد حصصاً غذائية كبيرة للغاية وبشكل سريع وفي بعض الأحيان تفوق السعرات الحرارية في الوجبة المتناولة في المناسبة الواحدة ما يتناوله نفس الفرد من سعرات حرارية في اليوم الواحد، ويرجع ذلك للتنوع الهائل في المعروض واحتوائها على سعرات حرارية ودهون وسكريات عالية للغاية. فتتسبب العادات الغذائية الخاطئة بمشكلات صحية مفاجئة مثل حموضة المعدة الناتجة من الإكثار من تناول الدهون والحلويات خصوصاً في ساعات متأخرة من الليل، مما يجعل من يوم الفرد شاقاً والإحساس العام مزعجاً وغير مريح
لا يعني أن تمتنع عن الاحتفال مع الأهل والأصدقاء خوفاً من حالات الحموضة المعوية، عوضاً عن ذلك بالإمكان اتخاذ بعض التدابير الوقائية والمنهجية الصحيحة والصحية في تناول المعروض. فتناول الطعام بشكل بطيء وعدم الإسراع في البلع يساعدان على الإحساس بالشبع في وقت مبكر، كما يجب الالتزام بالحصص الغذائية الصغيرة بدلاً من الأطباق الكبيرة، وأيضاً بالإمكان زيادة كميات الألياف كلما نسجت الفرصة.
هنالك أطعمة عرفت واشتهرت بتسببها للحموضة مثل: الأطعمة المقلية والأطعمة الغنية بالدهون الشوكولاته والبصل والثوم والحمضيات والطماطم والبهارات الحادة مثل الفلفل والفلفل الطازج كما أن للمشروبات دوراً في تسبب الحالة مثل القهوة والشاي الغني بالكافيين والكولا ومشروبات الطاقة وعصائر الطماطم وعصائر الحمضيات كالليمون والبرتقال. يمكن للمرء شرب الماء الفاتر بدلاً من هذه المشروبات، فهي تساعد في التخفيف من حدة الحموضة داخل المعدة. وتذكر دائماً انه بإمكانك الاستمتاع في الاحتفال طالما التزمت باختيارات ذكية وصحية بعيداً عن الأطعمة الدهنية والحمضية.
وهنالك أسباب أخرى قد تؤدي إلى الحموضة مثل زيادة الوزن، فالوزن الزائد وخصوصاً عند منطقة الكرش بحيث تضغط بعض الملابس الضيقة على الكرش فتتسبب في إرجاع بعض من الحموضة المعوية إلى المريء مما يسبب الإحساس بالحرقة، فيجب الاحتفاظ بالوزن المثالي وأيضاً الحفاظ على ممارسة الرياضة. ومن الأسباب الأخرى هي الأكل في أوقات متأخرة من الليل والذهاب بعدها للنوم، وكما يعلم الجميع أن جزءاً من عملية هضم أي غذاء تتخلله إنتاج المعدة للأحماض المساعدة لعملية الهضم وعند استلقاء المرء أفقياً استعداد للنوم تتدفق السوائل الحمضية لتصل للمريء، لذلك وجب تناول الغذاء بساعتين قبل النوم ويجب أن تكون الكمية قليلة مع الحرص على شرب كميات مناسبة من الماء، ويجب الحرص أيضاً بوضع الرأس على المخدة لتجنب حالات الارتجاع المريئي.