جريدة صيدونيانيوز.نت / «الكتف المتجمّد».. التهاب يحوّل الحياة إلى جحيم
صيدونيانيوز.نت/ صحة /«الكتف المتجمّد».. التهاب يحوّل الحياة إلى جحيم
يعدّ «الكتف المتجمد» (Frozen Shoulder) من أمراض العظام، التي تُحيل حياة المريض إلى جحيم، حيث يتعذر على المريض تحريك كتفه، ومن ثم لا يتمكن من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
وأوضح جراح العظام الألماني، أخيم بيتشناو، أن «الكتف المتجمد» يُعرف علمياً باسم «التهاب المحفظة اللاصق»، وهو عبارة عن التهاب يصيب «محفظة الكتف»، وهي نسيج ضام محيط بمفصل الكتف.
وبسبب هذا الالتهاب تصبح محفظة الكتف متيبسة، ما يعيق حركتها إلى حد كبير، إلى جانب الشعور بألم شديد، عادة ما يكون مستمراً ويزداد في الليل أو مع برودة الجو، كما يمكن أن تؤدي بعض الحركات إلى نوبات من الألم الشديد والتقلص. ويُعتقد أن هذه الحالة ناتجة عن إصابة أو صدمة في منطقة الكتف.
الأكثر عُرضة
وأوضح جراح العظام الألماني، ماركوس شايبل، أن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالكتف المتجمد هم الأشخاص، الذين يعانون أمراض الأيض كمرضى السكري، والنساء اللواتي يراوح عمرهن بين 40 و60 عاماً، وكذلك الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الغدة الدرقية، حيث إن التغيرات الهرمونية قد تكون هي السبب هنا. ولا يمكن الوقاية من هذا المرض، فحتى الرياضيين يصابون به أيضاً.
وأضاف شايبل أنه يتم التحقق من الإصابة بالكتف المتجمد من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية ،أو الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد أمراض لها أعراض مشابهة مثل تمزق أحد أوتار الكتف، أو التهاب الجراب الزلالي.
3 مراحل
وأشار بيتشناو إلى أن الكتف المتجمد يمر بثلاث مراحل هي: الالتهاب والتجمد وتفكك هذا التجمد، موضحا أنه في مرحلة الالتهاب يعاني المريض ألماً شديداً مندون قيود في الحركة، في حين يعاني المريض في مرحلة التجمد عدم القدرة على تحريك الكتف.
وفي المرحلة الأولى يتم علاج الألم بوساطة الكورتيزون، سواء في صورة أقراص أو حقن، بينما لا تنجح المسكنات التقليدية كالإيبوبروفين في تخفيف المتاعب.
وأشار أخصائي العلاج الطبيعي الألماني، فيم يانسن، إلى أنه في مرحلة التجمد - ومع تراجع الآلام - يتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي، مع مراعاة ممارسة تمارين العلاج الطبيعي باعتدال، كما يمكن تسريع وتيرة العلاج من خلال فترات الراحة والبُعد عن التوتر النفسي.
وأضاف يانسن أنه في المرحلة الثالثة، وهي تفكك التجمد، تبدأ الحركة في العودة شيئاً فشيئاً، مشيراً إلى أنه إذا لم يفلح العلاج الطبيعي في تحسين الحالة، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، وبعدها الخضوع للعلاج الطبيعي مجدداً.