https://sidonianews.net/article214928 /السيد حسن نصرالله: الرد بدأ الأحد وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا أن هذا نتيجة حماقة نتنياهو والعالم شاهد خوفهم خلال الـ 8 أيام الأخيرة
صيدونيا نيوز

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله (وطنية) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / السيد حسن نصرالله: الرد بدأ الأحد وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا أن هذا نتيجة حماقة نتنياهو والعالم شاهد خوفهم خلال الـ 8 أيام الأخيرة

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / السيد حسن نصرالله: الرد بدأ الأحد وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا أن هذا نتيجة حماقة نتنياهو والعالم شاهد خوفهم خلال الـ 8 أيام الأخيرة

 

 خصص الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الجزء الأول من الكلمة التي ألقاها في الليلة الثالثة، من ليالي عاشوراء، في المجلس ‏العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء في الرويس- الضاحية الجنوبية لبيروت، للحديث عن عملية المقاومة وتطورات أمس واليوم.

واستهل كلمته متوجها "بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، على كل توفيق ونصر وإنجاز وكل ما عندنا من نعم، من نعمه من بركاته وألطافه، نحمده ونستغفره"، ثم "إلى المقاومين، إلى المجاهدين، قادة وأفراد ومسؤولين، الذين منذ ثمانية أيام، من الأحد إلى اليوم، يعني الى أمس، بآخر الليل، إلى اليوم الصبح بالحد الأدنى، كانوا حاضرين وجاهزين على مدار الساعة، وفي الميدان، وعلى امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والذين بسبب حضورهم وجهوزيتهم وشجاعتهم وكفاءتهم وتضحياتهم تتحقق الإنجازات، ويتم تثبيت المعادلات التي تردع العدو وتحمي البلد، هؤلاء الإخوة منذ الساعات الأولى، بعد خطاب يوم الأحد بالشمس وبالفلاء وبالحر وفي الليل والنار، وتعرفون في أقصى حالات الاستنفار عند العدو الإسرائيلي، وراداراته ومسيراته وأجهزته الفنية، وهم أمام العدو مكشوفين حاضرين يحملون دماءهم على أكفهم".

كما شكر "الجيش اللبناني المرابط، وبقي مرابطا على امتداد الحدود، لمواجهة أي عدوان، الشكر للناس، لشعبنا، لأهلنا، لأحبائنا، خصوصا في القرى والمناطق الأمامية، الذين حافظوا على الحياة الطبيعية في هذه الأيام، والذين واكبوا وأيدوا وبقوا حاضرين وعبروا عن تأييدهم وفرحهم وافتخارهم بإنجازات المقاومة"، وجدد شكره "للرؤساء والمسؤولين في الدولة، ولكل الذين كانت مواقفهم واضحة ومتينة، وللحق أيضا أقول، المسؤولون، الرؤساء، المسؤولون في الدولة والوزراء المعنيون واكبوا الأحداث حتى اللحظات الأخيرة، وتحملوا مسؤولياتهم الوطنية".

وتوجه بشكر خاص إلى "وسائل الإعلام التي قامت بجهد كبير، واكبت وغطت وقدمت المشهد كما هو على حقيقته، في مواجهة التضليل الإسرائيلي، لأن العملية مثلما سأشرح الآن لم تكن أمس بعد الظهر، العملية هي عمليا من الخطاب، الذي أعقب العملية العسكرية وهذا تم مواكبته، أشكرهم جميعا، خصوصا للمراسلين الميدانيين، الذين عرضوا أنفسهم في بعض الحالات للمخاطر، من أجل أن يقدموا فكرة واضحة وقوية وجلية، ولكل المحللين والمعلقين الذين قدموا شروحات وافية وجيدة ومتينة للناس، طبعا أنا ليس لدي لائحة لشكر الجميع، حتى إذا نسيت أحدا، من الآن أنا أعتذر مسبقا، حتى لا نقوم بملحق بعد ذلك في وقت لاحق، الشكر للجميع".

وقال: "في تقييم سريع لما حصل، لنبني عليه نتائج محددة، ما حصل بدأ ليلة الأحد- السبت ليلا، وتمثل بحدثين أو حادثتين، الحادثة الأولى الغارات الإسرائيلية، القصف الإسرائيلي على بلدة عقربا في ضواحي دمشق، مما أدى إلى استشهاد الأخوين العزيزين ياسر ضاهر وحسن زبيب، وبعد ساعات قليلة عملية المسيرتين المفخختين في الضاحية الجنوبية، هنا نريد أن نضيف شيئا، من المعروف أن هاتين المسيرتين، المسيرة الأولى سقطت وبالتالي لم تحقق ما أرسلت من أجله، والمسيرة المفخخة الثانية، التي أرسلت أيضا لتنجز هدفا، يجب أن أضيف الآن، وأعلن أنها فشلت في تحقيق الهدف، الهدف الذي جاءت من أجله، فشلت في تحقيقه وفي إنجازه، باعتبار أن الإسرائيلي يعرف ما كان يريد أن يستهدف، فلا داعي لأفصل، لكن أنا أقول للعدو هذه العملية كانت عملية فاشلة، وهذا أيضا من ألطاف الله".

أضاف: "حسنا، نحن منذ الساعات الأولى أعلنا وخصوصا في خطاب يوم الأحد، أننا لن نسكت عن هذين الاعتداءين، ولن نقبل بفرض معادلات جديدة، ولن نقبل بتضييع إنجازات الصمود والانتصار في حرب تموز، ولذلك قلنا إننا سنرد طبعا، على كلا الاعتداءين، ردنا يتألف وتألف من عنوانين، العنوان الأول ميداني، وعلى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة، مع أرض فلسطين المحتلة في العام 1948، والعنوان الثاني يرتبط بملف المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان".

وتابع: "نحن فيما يتعلق بالعنوان الأول، الذي اسمه العملية الميدانية المباشرة، نحن قلنا وبشكل علني وواضح، هنا سأتكلم بالمشهد قليلا، لنرى عناصر القوة في لبنان، وعناصر الخيبة والخوف والذل والتهيب عند العدو، نحن قلنا علنا، أننا سنرد ومن لبنان، وعلى امتداد الحدود اللبنانية، ويمكن أن يكون في العمق، وقلنا للعدو انتظرنا من الآن، هذه نقطة قوة للمقاومة، كان يمكن أن نسكت، لا نهدد، لا نكشف عن نوايانا، و"نلبد" مثلما يقولون يوم، اثنان، ثلاثة، ثم نفاجئ العدو أو نباغته، العسكر يعرف أنه من أهم العوامل في العمل العسكري، هو عامل المباغتة والمفاجأة، كلا، نحن من الأول، لأنه في جزء أساسي من معركتنا معنوي ونفسي وروحي، وله علاقة بالوعي وبالمواجهة، فمن اليوم الأول قلنا له إنتظرنا، نحن قادمون، هذا في حد ذاته تحد كبير من المقاومة، حسنا، إذا أتينا إلى المشهد، نحن نعتبر أنه من يوم الخطاب إلى يوم أمس، مجموعه، سأشرحه بعد قليل، هو عقاب للعدو، هو ردع للعدو، هو مواجهة مع العدو، يعني نحن أمام عملية مركبة، جزء منها نفسي وجزء منها معنوي وجزء ميداني وجزء إطلاق صورايخ، هذه أجزاء من عملية عقاب متنوعة ومتعددة الأشكال".

وأردف: "لو أخذنا المشهد من يوم الأحد الماضي "يوم الخطاب"، لنتكلم باختصار ماذا حصل":

1- إخلاء الحدود عند الشريط الشائك، لم يعد للاسرائيلي، لا خط أزرق ولا حدود دولية ولا مقدمين كم متر إلى الأمام أو متراجعين كم متر إلى الوراء، الحدود كلها الأحد، سواء كان حيطان أو شريط شائك، كلها تم إخلاؤها، ولا تجد أي جندي على امتداد الحدود، لا جنود ولا حركة آليات، التي كانت تجوب الطريق الترابية، أو الإسفلت المحاذية للشريط الشائك، هذا لم نر منه، الآن بدأوا يظهرون من اليوم، لأن العملية انتهت أمس.
2- إخلاء مواقع أمامية بالكامل، ليس بأنهم اختبأوا، بالواقع بل أخلوها، يعني هربوا، يعني هذا أكثر من التوقع، أنا قلت لهم انضبوا، فقاموا وهربوا.
3- إخلاء ثكنات بكاملها، مثل هذه التي أصبح إسمها مشهورا "أفيفيم"، ثكنة طويلة عريضة، وفيها مقر قيادي وضباط وعساكر وفيها وفيها وفيها، مراسلة إحدى الفضائيات ذهبت وتجولت في الغرف وكلها فارغة، لا يوجد فيها أحد، هناك ثكنات ومواقع عسكرية تم إخلاؤها على الحدود، وأحيانا أيضا في العمق، إجراءات وتشدد وإخلاءات وانعدام حركة في بعض المناطق بعمق 5 كيلو متر، في بعض المناطق بعمق 7 كيلو متر، حتى المستعمرات، كنتم ترون على التلفزيونات، ليس أنا الوحيد الذي يتكلم في الموضوع، الكاميرات تلتقط كل شيء، تجول على المستعمرات من الصبح إلى آخر الليل، لا حسيس، لا أنيس، لا سيارة، ولا دراجة نارية، ولا دراجة هوائية. لا بيع ولا شراء ولا شيء...سكون، كلهم مضبوبين".

واستطرد: "هنا نعود إلى انضبوا في بيوتهم وفتحوا أبواب الملاجئ، إجراءات مشددة في الداخل واستنفار فوق العادة، كل ما لديهم من قبب حديدية أتوا بها الى الشمال لمقابلة الصواريخ، أتوا بها، تفعيل كل إمكانات الدفاع الجوي، أو إمكانات وشبكات مواجهة الصواريخ والمسيرات، التي يمكن أن يطلقها حزب الله باتجاه فلسطين المحتلة، طبعا نحن لدينا مسيرات وهذا غير خفي، استنفار وجهوزية وانتشار وترقب على مدى الأيام الماضية، ببعض الألوية، ببعض الفرق، ببعض سلاح الجو، ببعض سلاح البحر الخ، المشهد العام إذا أخذناه من الجانب الإسرائيلي، واضح، نحن أمام إسرائيل التي تقدم نفسها صاحبة أقوى جيش في المنطقة، ما زالت تدعي ذلك، إسرائيل، ما زالوا يقولون الى الآن، أنهم الجيش الأول في المنطقة، اسرائيل الدولة المتعجرفة، المتكبرة، المستعلية، الطاغية التي كانت تخيف الملايين ومئات الملايين، خلال ثمانية أيام كل العالم شاهدها خائفة وقلقة ومضبوبة ومختبئة، والحدود اللبنانية في عمق 5 كيلومتر لا يوجد شيء، هذا ذل، هذا هوان، هذا ضعف، هذا أحد أشكال أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، هذا جزء من العقاب - بعض الناس يقولون أين ردكم؟ قبل أن نصل إلى العملية العسكرية في الأيام الماضية - هذا عقاب، هذا رد".

ولفت إلى أنه "في المقابل، لم يغادر الجيش اللبناني الحدود، على طول الحدود بكل نقاطه، بكل مواقعه، المقاومون في كل الأماكن، التي كان يجب أن يتواجدوا فيها، كانوا موجودين فيها - لنكون دقيقين - الحركة الطبيعية لأهلنا وأناسنا عند الشريط وعند الحدود وفي البلدات والمزارعين والحياة كلها حياة طبيعية، وإذا عندنا المشهد في منطقتنا، في أرضنا، في قرانا، مشهد ثبات، قوة، طمأنينة وثقة ويقين وعزة وكرامة للبنان، لشعبه، لجيشه، لدولته، لمقاومته، هذا جزء من المشهد، أيضا بالتقييم، المقاومة أمس عملت في وضح النهار، كل العسكر يعرفون ماذا يعني في وضح النهار؟! وعلى مقربة من الحدود، وأعيد وأقول في وضح النهار ومسيراتهم في السماء ومروحياتهم جاهزة لأن تقصف، وتحت الخطر وفي النهار ولم نعمل في الليل، ونحن تعمدنا أن لا نعمل في الليل - لأسباب لا نريد أن نأخذ الوقت بذكرها - كان القرار أن نعمل في النهار - هذا كان أحد أسباب التأخير أيضا، لأنه في الليل كان يمكن أن تتحصل فرص أكثر".

وأشار إلى أن "هذه المقاومة أيضا، ضربت ليس على الشريط - لأنه على كل حال لم يكن هناك هدف في الشريط - في عمق معين، وبالرغم من كل الإجراءات والتدابير والأهداف الوهمية من ملالات ودبابات، وضعوا لنا دبابات، هنا دبابة وهنا ملالة وهنا آلية وهنا آلية فيها دمية وكلهم يقولون يا شباب اضربونا، "خلصونا يا عمي"، مع ذلك المقاومة رابطت وصبرت وتابعت معلوماتيا، وعلى كل صعيد، وعندما حصلت على الهدف ضربت هذا الهدف وأصابته بكل تأكيد، واليوم على كل حال الناس شاهدت ما نشر في وسائل الإعلام".

وأكد أن "ما حصل يعبر عن جرأة، عن الشجاعة، عن الدقة، عن المسؤولية، من المهم في ما حصل أمس، أيها الإخوة والأخوات - حتى لو حاول الإسرائيلي أن يهون الموضوع ويلم الموضوع - أهم ما حصل أمس هو الإقدام، هو نفس القيام بالعملية، أعظم ما في العملية أنها أنجزت ونفذت وأجريت، لأنه نحن على مدى سبعة أيام بكل وسائل الإعلام لم يبق مسؤول إسرائيلي، إلا وقال إذا تطلقون النار، إذا ترسلون صاروخ، إذا تقتلون، إذا تجرحون، إذا تهجمون، سنقوم برد قاس، يمكن أن تتدحرج الأمور إلى حرب، والأقسى كان في الرسائل الدبلوماسية، أن الإسرائيلي لن يتحمل أي إطلاق نار وسيقوم برد قاس وسيدمر البلد وسيعيده إلى العصر الحجري، عملية ترهيب هائلة، ولكن أقول لكم أيها الإخوة والأخوات وبصدق هذه الليلة، ليس فقط أن حزب الله لم يتزعزع، بل المسؤولين الذين كنا نتكلم معهم لم يتزحزح أحد ولم يتزعزع أحد، وبقي لبنان قويا في تماسكه وفي إيمانه بالرد وبتغطية الرد، نفس الإقدام، نفس العمل، هو بحد ذاته إنجاز".

وأشار "وصولا إلى النقطة الأهم، هذا سنؤسس عليه نتيجة، هذا سنؤسس عليه معادلة، النقطة الأهم هي التالية، فيما مضى عندما كان يعتدى علينا، أين كنا نرد في مزارع شبعا، في داخل مزارع شبعا، لأن المواقع الإسرائيلية موجودة في داخل مزارع شبعا، الكمائن التي كنا ننصبها للدبابات والملالات الإسرائيلية، كانت في أرض لبنانية محتلة، بقية الحدود، يعني الحدود اللبنانية مع أراضي فلسطين المحتلة 1948، والتي يعتبرها العدو حدودا رسمية له غير قابلة للنقاش، وأن هذه دولته الغاصبة بين هلالين، وهذا كيانه، المس بحدود 48 كان منذ عقود من الزمن، عشرات السنين، هو بالنسبة للعدو من أكبر الخطوط الحمراء، لا يتحمل أن شخصا يمد يده على الشريط أو يرسل مسيرة تدخل وتخرج، أو يطلق نار في الهواء، أو يضرب قذيفة بالفلاء، أبدا، وكان يرد بشكل قاس لأن هذا بالنسبة له خط أحمر، ما حصل بالأمس أن أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين كسرته المقاومة الإسلامية يوم أمس، هذا لم يعد خطا أحمرا، هذا انتهى".

وقال: "بمعزل عن أي شيء آخر يقوله الإسرائيليون أو ممكن أن يقوله الإسرائيليون، والأجمل من هذا، أن الإسرائيلي الذي يرد على الطلقة أو على القنص أو على القنبلة اليدوية ويقيم الدنيا ويقعدها ويقصف بالطيران "وبيشيل وبحط" أمس كان يحاول بكل جهد أن يستوعب العملية، أن يستوعبها بأي ثمن، وحتى أغلب القصف الذي قام به - الفسفوري والدخاني والحراري والذي يحرق - كان لأهداف دفاعية أكثر مما هي لأهداف هجومية، لأنه كان يعتبر أن هناك عمليات ستلحق بهذه العملية وتستهدف ثكنة "أفيفيم" أو غيرها، ويريد أن "يلم" الموضوع، وإذا تتوقفون نتوقف".

أضاف: "حسنا، ما النتيجة؟ النتيجة هنا، أنه نحن ثبتنا المعادلة أولا، إذا نتنياهو قادم ليغير معادلات فنحن ثبتنا المعادلة، بل نحن أعطينا للمعادلة قوة أكبر، قوة ردع أهم، رفعنا مستواها، هو كان يخشى من ردود معينة وأننا نلحظ بعض الخطوط الحمراء، نحن قلنا له لم يعد لدينا خطوط حمراء لأنك حاولت أن تغير قواعد الاشتباك، لم يعد لدينا خطوط حمراء على الإطلاق، نحن انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة اسمها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، انتقلنا بالرد من أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة، هذا الجديد، وليس شرطا على الشريط الشائك، بعمق كيلومتر، 2 كيلومتر، 5 كيلومتر، ويمكن إذا اقتضى الأمر ما هو أعمق وما هو أبعد.
هنا ما هي الرسالة التي كرسناها، نحن هنا نعتبر إنجازنا ونصرنا، الرسالة واضحة، إذا اعتديتم، فإن كل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم على الحدود، وفي العمق وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والرد، قطعا، قطعا، وبلا أي إشكال، والشجاعة التي تحلت بها المقاومة بالأمس والإقدام، الذي عبرت عنه المقاومة بالأمس، ستعبر عنه في أي وقت في المستقبل، بما هو أعظم وأهم وأقوى، هذه هي المعادلة".

وختم هذا المحور بالقول: "أريد أن أقول للاسرائيليين اليوم، اسمعوا جيدا، ما فعله نتنياهو بحماقاته ونزقه واحفظوا هذا التاريخ 1 أيلول 2019، الأحد 1 أيلول 2019، بداية لمرحلة جديدة من الوضع عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، للدفاع عن لبنان وسيادة لبنان وكرامة لبنان وأمن لبنان وشعب لبنان، ليس هناك خطوط حمراء".

وقال: "نأتي للعنوان الثاني، العنوان الثاني بدأنا به يوم الأحد، الذي هو، أنا يوم الأحد قلت إنه من الآن وصاعدا هناك مساحة عمل جديدة كنا نتجنبها خلال كل السنوات الماضية، الذي هو موضوع حركة المسيرات الإسرائيلية في السماء اللبنانية، وشرحت حينها أن سبب تجنبنا لها، هو لاعتبارات داخلية لبنانية فقط، وكنا دائما نقول حلوا هذه المشكلة، حلوا هذه المشكلة، لا تحل، هذا ثبتناه في المعادلة، أن من حق اللبنانيين، من حقهم أن يدافعوا عن أرضهم، عن سمائهم، عن مياههم، عن شعبهم، عن أمنهم، عن سيادتهم وسندافع، وبالتالي هناك مساحة عمل جديدة اسمها مواجهة المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان - لن نتكلم أكثر من ذلك - في سماء لبنان، حسنا، هذا ثبتناه، أعلناه وبوضوح، الآن إجرائيا أصبح بيد الميدان، مثل العنوان الأول إجرائيا بيد الميدان، في الميدان نحن قلنا لهم لسنا مستعجلين، نحن نريد عملية نظيفة، نريد أن نحاول أن لا يكون هناك خسائر بشرية، نريد أن نثبت المعادلة، هدفنا هو تثبيت المعادلة وقد ثبتناها، واليوم في ما يتعلق بالمسيرات، مواجهة المسيرات، الموضوع في يد الميدان، وشرحت في الليلة الأولى ليس هناك داع أن أفصل، كيف هي طريقتنا وفكرتنا لهذه المواجهة".

واستدرك: "غدا سيأتي من يقول عند إسقاط أول مسيرة، الذي يمكن أن يحصل في أي وقت، هذا سيؤدي إلى التوتر وإلى ضرب الاستقرار، كل من يريد من المجتمع الدولي، الدول التي اتصلت قبل الأحد ويوم الأحد وأثناء العملية يوم الأحد، أنا أقول لهم من الآن، الحريص على استقرار لبنان وعلى استقرار المنطقة، يجب أن يتكلم مع الإسرائيليين ويقول لهم انتهى هذا الزمن، هذا انتهى، السماح انتهى، غض الطرف انتهى، الجماعة لن يقبلوا بخرق سيادتهم وسمائهم، الآن كيف يواجهونكم هذا تفصيل عندهم، لكن هذا حقنا، كم يأخذ معنا وقت هذا حقنا، هذا أصبح تفصيل".

وأكد "نحن هنا أيضا هذا جزء من الرد، يعني اليوم إذا أريد أن أقول مقابل قتل إخواننا والمسيرتين في الضاحية الجنوبية، الرد بدأ الأحد وتثبت أمس ومن خلال معادلة مواجهة المسيرات، هذا الذي ببالنا، هذا الذي بفكرنا، وهذا بالطبيعي نكون نحن قد انتهينا من هذه الجولة إلى موقع أقوى، إلى موقع جديد، هو أراد أن يمس بقواعد الاشتباك، منعناه، أراد أن يضرب ويوهن توازن الردع، قوينا توازن الردع، هذه النتيجة وهذه المحصلة، وبكل الأحوال على الإسرائيليين أن يعرفوا، أن هذا من نتائج حماقة هذا الرجل، الذي الآن لا يرى إلا كيف ينقذ نفسه من المحكمة، التي ستحاكمه على ملفات الفساد الطويلة والعريضة".

وختم "إذا نحن الآن أمام جولة يمكن أن نقول انتهت بالمعنى التأسيسي، في المسار للأمام "المسيرات مكملين"، في المسار للأمام، أي عدوان على لبنان لم يعد هناك حدود دولية و48 و مزارع شبعا، هذا انتهينا منه، أصبحت الأسقف كلها واضحة"، معتبرا "رد المقاومة هو الذي ثبت المعادلات، منع تغيير قواعد الاشتباك، حافظ على إنجازات حرب تموز، وحفظ للبنان عزته وكرامته وعلو يده". 


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article214928 /السيد حسن نصرالله: الرد بدأ الأحد وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا أن هذا نتيجة حماقة نتنياهو والعالم شاهد خوفهم خلال الـ 8 أيام الأخيرة