المحامية الشابة الراحلة سابين الخوري (عن النهار) - جريدة صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / رحيل كارثي ...الموت يخطف المحامية سابين الخوري...قضت بإشتعال سيارتها ففارقت الحياة
جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / رحيل كارثي ...الموت يخطف المحامية سابين الخوري...قضت بإشتعال سيارتها ففارقت الحياة
النهار/ أسرار شبارو
كانت متوجّهة الى منزلها في بلدة بجّه، حين غدرها الموت على طرق لبنان، خطفها في غفلة من وسط محبيها من دون أن يمهلها حتى مقاومته، وذلك بعدما تدهورت سيارتها على الأوتوستراد الجديد في عمشيت، ما أدى إلى اشتعال المركبة ووفاة ابنة التاسعة والعشرين ربيعاً... هي المحامية سابين الخوري التي كُتب عليها أن تكون الضحية الجديدة لحوادث السير في لبنان.
رحيل كارثيّ
عند الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت الماضي، حلّت الفاجعة على عائلة الخوري واهالي بلدة بجّه، ووفق ما قاله قريب الضحية الدكتور صلاح الخوري لـ"النهار": "كانت سابين متوجّهة بمفردها من منزل والدها في جبيل الى منزله في بجّه، وما إن وصلت الى أوتوستراد عمشيت الجديد حتى تدهورت سيارتها وسقطت في واد على جانب الطريق. الحادث قضاء وقدر، وقد عمل عناصر الصليب الأحمر اللبناني إلى نقل جثتها الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل. في لحظة خسرنا شابة كانت مفعمة بالحياة، لم تفارق الابتسامة وجهها يوماً".
الوداع الأخير
كلّ مَن عرف سابين يعلم، كما قال الدكتور الخوري، "كم كانت جميلة بأخلاقها وخلقها، فقد أنعم الله عليها بجمال داخليّ وخارجيّ، فهي فتاة مهذبة، لطيفة، برعت في دراستها ومهنتها. لا أبالغ في مدحها لكن هذه بالفعل حقيقتها". وأضاف: "اليوم ووريت سابين في الثرى بعدما احتُفل بالصلاة لراحة نفسها في كنيسة مار سركيس وباخوس الرعوية –بجّه. بالورد والدموع زفت الى مثواها الاخير، قبل أن تفرح عائلتها بزفّها عروساً. لا كلمات تعبّر عن حال والديها وشقيقتها الذين فقدوا فجأة من كانت بالنسبة لهم مصدراً للتفاؤل والأمل".
حزن عميق
أصدقاء سابين ومعارفها، نعوها بكلمات مؤثرة في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث عبّروا عن حزنهم العميق على انطفاء شمعتها وهي في عزّ توهّجها، كذلك نعتها صفحة "بيروت أم الشرائع"، بالقول: "ننعي إليكم بمزيد من الحزن زميلتنا الشابّة المحامية سابين بطرس الخوري وقد استشهدت على طرق الموت في لبنان".
كُتب على سابين أن تسجل اسمها بالدم على لائحة ضحايا الموت على طرق لبنان، فإلى متى سيستمر هذا المسلسل المرعب ببثّ حلقاته، حارماً عائلات من فلذات أكبادها؟