اجتماع استثنائي للهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا لمناقشة الوضع المالي واقتراح الحلول / صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : اجتماع استثنائي للهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا لمناقشة الوضع المالي واقتراح الحلول
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / اجتماع استثنائي للهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا لمناقشة الوضع المالي واقتراح الحلول
المكتب الإعلامي – جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيد
عقدت الهيئة العامة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا اجتماعا استثنائيا لها في ثانوية حسام الدين الحريري، بدعوة من المجلس الإداري خصص للتداول في الوضع المالي للجمعية ولتدارس سبل الخروج من الوضع الحالي لتعزيز استمرارية عمل مدارس الجمعية " ثانوية حسام الدين الحريري ، ثانوية المقاصد الاسلامية ، مدرسة عائشة أم المؤمنين ودوحة المقاصد " في تأدية الرسالة المقاصدية ويضمن حصول أفراد الهيئة التعليمية والعاملين على كامل حقوقهم .
النقيب
استهل رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب الاجتماع بكلمة اشار فيها الى ان الهدف من هذا الاجتماع الاستثنائي هو عرض الوضع المالي الراهن في الجمعية ومؤسساتها التربوية وتدارسه مع اعضاء الهيئة العامة والاستنارة بأفكارهم ومقترحاتهم حول كيفية اجتياز هذا الوضع ولإزالة اللغط الذي أثير حول ملاءة المقاصد المالية مطمئناً الى انها بخير لكن المشكلة تكمن في أن الجمعية تعاني فقط من نقص في السيولة رغم ان لها ذمماً مالية غير مسددة هي اكثر مما هو مطلوب منها دفعه وانه يتم العمل قدر الإمكان على تحصيل هذه الأموال من بدل ايجارات ومنح وأقساط وغيرها ، وقال" ان الحديث عن انهيار المقاصد لا مبرر له فالمقاصد بألف خير . لكن الهدف من هذا الاجتماع هو عرض الموضوع المالي خاصة في ظل ما يروجه البعض من ان المقاصد بحالة يرثى لها وانها بطريق الافلاس وكأن من يقول ذلك يريد ان يقفل المقاصد. ونحن نقول ان المقاصد لا تقفل طالما فيها طيبون و"أوادم " ومحسنون المقاصد ليست لنا ولا لكم بل هي لكل صيدا ونحن موجودين كمجلس اداري لنتحمل مسؤولياتنا تجاهكم وتجاه الجمعية.وسنأخذ بعين الاعتبار ارائكم ونحاول معكم ايجاد حلول مناسبة . واكد النقيب الحرص على حقوق وكرامة الأساتذة مؤكدا ان قرار المجلس الاداري بهذا الخصوص واضح بأن حقوقهم مصانة.
ثم قدم المجلس الإداري شرحاً مفصلاً حول الواقع المالي للجمعية وما لها وما عليها وفق جداول بيانية جرى عرضها بالأرقام امام الهيئة العامة وتظهر ما يلي :
* في الشأن المالي :
يترتب على الجمعية حتى 31 كانون الأول 2019 لصندوق التعويضات وللضمان وصندوق التعاضد ولرواتب المعلمين وللموردين مبلغ وقدره 8 مليارات ليرة لبنانية .
يترتب للجمعية مستحقات تعمل على تحصيلها هي عبارة عن : ذمم مالية عن العام الماضي مليار وعن الأعوام السابقة 995 مليون ليرة ، ايجارات غير مسددة 944 مليون ليرة ، خدمات بناية ، منحة مدرسة عائشة أم المؤمنين عن 3 سنوات = 3 مليارات ليرة وعن السنة الرابعة مليار و250 مليون ليرة ، رسوم غير مسددة من الأقساط ملياران و900 مليون ليرة . اي ان للجمعية اكثر مما عليها بحوالي مليارين ومائتي مليون ليرة هذا غير الأصول الثابتة التي تملكها الجمعية ما يعني انها ليست واقعة في عجز.
*مستحقات المعلمين :
جمعية المقاصد – صيدا هي المؤسسة الوحيدة في الجنوب التي اعطت معلميها السلسلة مع درجاتها الست وبلغت كلفتها (3 مليارات و786 مليوناً و516 ألف ليرة ) .. هذه السلسلة لم تستوف بالكامل من الأقساط ولم يتم زيادة سوى 13.5% على اقساط ثانوية الحسام على مدى سنتين بدلا من 21% ، و20% فقط على اقساط ثانوية المقاصد والدوحة على مدى سنتين بدلاً من 24% . وهناك 800 مليون ليرة تم توفيرها من تقاعد معلمين امضوا 30 سنة في خدمة المقاصد وحقوقهم محفوظة في صندوق التعويضات الذي يتم التفاوض معه لتقسيط المبالغ المستحقة على الجمعية . ويبقى 883 مليون ليرة يتوقع ان يغطى منها 500 ميون ليرة من ايراد المبنى الجديد ليبقى 383 مليونا ليرة وهكذا تكون تأمنت تغطية السلسلة بالكامل .
وقد تم البدء بإعطاء الزودة والسلسلة للمعلمين من الأول من كانون الثاني 2018 وبشكل منتظم حتى نهاية تشرين الأول 2018 . ولكن بدءاً من تشرين الثاني 2018 وحتى حزيران 2019 اصبحت الجمعية تدفع راتب الشهر الواحد على دفعتين . وفي تموز الذي كان يفترض ان تقبض فيه الجمعية منحة او اثنتين ( مليار او مليارين ) لمدرسة عائشة لكن لم يتم ذلك . ورغم ذلك تم بدءا من 5 ايلول وحتى 16 تشرين الأول 2019 دفع خمس دفعات توازي شهرين ونصف ، وكانت الأمور تتجه نحو الأفضل حتى 17 تشرين الأول تاريخ اندلاع الثورة حيث اقفلت مدارس المقاصد 25 يوماً واقفلت المصارف 15 يوما ولم تستطع الجمعية ان نقبض اي مبلغ خلال 25 يوما رغم ان القسط الأول كان قيد التحصيل . وبقي للمعلمين دفعة من كل من اشهر" آب وايلول وتشرين الأول وتشرين الثاني". وبالتالي فان : 23.16% من المعلمين استفادوا من الست درجات ، 29% من المعلمين تقاضوا رواتبهم بالكامل ، 14% بقي لديهم نصف راتب ، و33% والمعلمون الذين بقي لهم راتب شهر كامل .
*موضوع الشيكات :
تم اعطاء مبالغ نقدية لمعلمي الحسام ، وشيكات لمعلمي المدارس الثلاث الأخرى " ثانوية المقاصد ودوحة المقاصد وعائشة ام المؤمنين" المشكلة مع الشيكات كانت محصورة في احد المصارف وفقط مع معلمي ثانوية المقاصد وكان اجمالي المبلغ 33 مليون ليرة وهو كان موجودا في حساب الجمعية وليس صحيحا انه لم يكن هناك رصيد . لكن المصرف ابلغ الجمعية انه لا يستطيع اخراج هذا المبلغ .
مداخلات ونقاش
ثم كانت مداخلات من عدد من اعضاء الهيئة العامة تناولوا فيها الوضع المالي من مختلف جوانبه ، واورد بعضهم أفكارا ومقترحات حول امكانية الخروج من الأزمة الراهنة جرت مناقشتها مع المجلس الاداري ، وجرى التأكيد على اهمية تضامن الأسرة المقاصدية في هذه الظروف والتفافهم حول مقاصدهم لتتمكن من الاستمرارية في مسيرتها العلمية . والعمل على خطة طوارىء لمواجهة الوضع المعيشي للأساتذة ووضع الأهالي المتاخرين بالأقساط وان يتشارك الجميع في تحمل المسؤولية للعمل على انقاذ المقاصد ومن الأفكار التي طرحت : ان يكون هناك خطة طوراىء حتى اجتيازهذه المرحلة ، ومساهمة القادرين في المجتمع الصيداوي الى جانب الأسرة المقاصدية في التخفيف من وطأة الأزمة على عمل الجمعية ، متابعة التواصل والحوار بين المجلس الاداري وكل من المعلمين ولجان الأهل لإيجاد الحلول التي تحفظ حقوق الجميع، اعادة تفعيل دور اللجان ضمن الهيئة العامة للمساهمة بمقترحات مناسبة لمواكبة جهود المجلس الاداري ، تفعيل تحصيل بدل الإيجارات ومتأخرات الأقساط ومتابعة موضوع تأمين صرف المنح المجانية المستحقة لمدرسة عائشة، العمل على الاستثمار في المزيد من املاك المقاصد بما يعود عليها بمداخيل مالية وذلك بعد نجاح الإستثمار في مشروع سنتر المقاصد -12.
موضوع التدريس يوم الجمعة
وعلى هامش الاجتماع طرح عدد من الأعضاء ضرورة اعادة النظر بقرار التدريس يوم الجمعة في ثانوية حسام الدين الحريري وذلك بناء على طلب كان تقدم به اكثر من 50 عضواً في الهيئة العامة من المجلس الاداريس لعقد جمعية عمومية استثنائية تخصص لهذا الأمر الى جانب الموضوع المالي ، فأجاب رئيس الجمعية المهندس النقيب بأن هذا الطلب مخالف للنظام الداخلي للجمعية لعدم استيفائه لشروط الدعوة الى هيئة عامة استثنائية وان موضوع التدريس يوم الجمعة هو قرار اداري والقرارات الادارية ليست من صلاحيات الهيئة العامة وانما من صلاحيات المجلس الاداري يتخذها ويتحمل مسؤوليتها وأن موضوع التعطيل يوم الجمعة يبحث فقط في المجلس الاداري.