جريدة صيدونيانيوز.نت / أوثق ابنه القاصر بسلسلة في رجله الى جانب كلب ... اقتصاصا منه

أوثق ابنه القاصر بسلسلة في رجله الى جانب كلب ... اقتصاصا منه

ورد اتصال هاتفي الى فصيلة برمانا من شرطة بلدية بعبدات عن وجود فتى سوري كبله والده بسلسلة حديد في البلدة. فانتقلت دورية على الفور الى المكان ليتبين لها ان السوري روي (11 عاما) مقيد في ساقه اليمنى بسلسلة حديد طولها عشرة امتار ومربوطة بقفل حديد على ساقه الى جانب كلب حديقة فيلا يعمل والده ناطورا لدى مالكها. وافاد الطفل ان والده قيده قبل ثلاث ساعات وغادر مع زوجته، وان آثار الضرب على وجهه وذراعيه وفخذه سببها تعرضه للضرب من صاحب عمله المدعى عليه حسام ح ي . وكشف عليه الطبيب الشرعي الذي اشار الى ان حاله تستوجب اسبوعا للشفاء.

وفي التحقيق الاولي افاد الفتى انه احضر شفرة معه الى المدرسة مما ادى الى طرده. وفي السابع من آب الماضي احضره والده المدعى عليه عمر ن للعمل لدى مواطنه المدعى عليه حسام ي في مصنعه وبدأ عمله في جمع الاوساخ من الارض. وعندما ناده صاحب العمل شده من شعره وطلب منه الركوع وباشر ضربه على يده، فحاول الفرار منه في اتجاه الشارع الا انه طلب من عماله ان يتبعوه، وأرغمه على دخول المحل من جديد وكبل يديه بواسطة رباط بلاستيك وضربه على انحاء جسمه. بعدها حضر والده ووضعه في صندوق السيارة وهو مكبل اليدين ووضع حذاءه في فمه. ولدى وصوله الى المنزل اقدم على تقييده بالقرب من الكلب وتركه وحده، الى ان اتصل احد الجيران بشرطة البلدية. كما افاد ان والده ارغمه على العمل وطلب من صاحب العمل الا يعطيه اي مبلغ مالي.

وقال والده انه قيًد ابنه القاصر لانه اقدم مرات عدة على سرقة مال من جيبه واعترف له بذلك، فأرسله الى العمل ليتحمل المسؤولية. وفي اليوم نفسه اتصل به صاحب العمل وطلب منه الحضور لاصطحاب ابنه لانه ليس راغبا في العمل لديه. فحضر وشاهد ابنه مكبل اليدين الى الخلف بواسطة رباط بلاستيك وجالس على الارض، وعندما سأله عما حصل اجابه بأنه لا يريد العمل، فوضعه في صندوق السيارة واحضره الى مكان إقامته بعدما اشترى سلسلة وقفلا وكبله بهما في الحديقة، واعطاه ادوات زراعية طالبا منه العمل في الحديقة وتنظيفها وهو موثوق بالسلسلة في رجله.

وافاد صاحب العمل ان والد الفتى صديقه طلب منه استعمال القوة معه في حال رفض العمل. وتبين له انه لم يقم بالعمل المطلوب في جمع الاوساخ في المحل فطلب منه الركوع، الا انه اخذ يصرخ مهددا بذبح نفسه ومحاولا الفرار الى الشارع، وكاد ان يتعرض للصدم من احدى السيارات، فأحضره وضربه وكبله بيديه من الخلف برباط بلاستيك واتصل بوالده. وذكر انه اقدم على معاملته هكذا لان والده طلب منه ذلك.

واعتبر قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا فعل الوالد وصاحب العمل يشكل جناية حرمان الفتى حريته بعدما تبين من معطيات التحقيق أن سبب ارسال الطفل من والده للعمل هو سوء العلاقة بينهما إثر تصرفات القاصر، ومنها طرده من المدرسة بعد احضار شفرة معه وليس لداعي استغلاله. وظن بهما بجنحة الاقامة في لبنان بعد انتهاء مدة اقامتهما.