https://sidonianews.net/article305727 /عشر "خرافات" عن التهاب الكبد الفيروسي
صيدونيا نيوز

التهابات الكبد الفيروسية مختلفة وبعضها خطير جدا

جريدة صيدونيانيوز.نت / عشر "خرافات" عن التهاب الكبد الفيروسي

صيدونيانيوزنت/ صحة /

عشر "خرافات" عن التهاب الكبد الفيروسي

التهابات الكبد الفيروسية تنتشر بصورة كبيرة في الكثير من بلدان العالم. لكن فهم كيفية انتشارها وكيفية الحد من انتقالها هي الخطوات الأولى لتقليل تأثيرها. وهناك الكثير من الخرافات مرتبطة بها، نتعرف على بعضها في هذا التقرير.

التهاب الكبد الفيروسي يتطور بسبب عدوى فيروسية أو بسبب استهلاك كبير للكحول، ولكن يمكن أن ينشأ أيضاً عبر تناول سموم أو أدوية أو بسبب بعض الحالات الطبية مثل أمراض المناعة الذاتية.

هذه بعض "الاساطير" أو الخرافات التي يتم تداولها بصورة شائعة مرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي، نقلا عن موقع "ألب شبيتسه" الإلكتروني.

جميع أنواع التهابات الكبد خطيرة بنفس القدر

ليس صحيحا، إذ أن بعض أنواع التهاب الكبد الفيروسي تشفى من تلقاء نفسها، دون تدخل طبي أو جراحي، فيما تتسبب بعض الأنواع الأخرى من الالتهابات بسرطان الكبد أو تلف الكبد الدائم.

وينقل موقع "ألب شبيتسه" الإلكتروني عن الدكتورة شيلي فاسينتي، وهي زميلة أبحاث في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، قولها: "إن فيروسات التهاب الكبد مختلفة تماماً". ويتم تنصيفها بأنواع أي وبي وسي.

وتضيف الأخصائية: "مع التهاب الكبد (أي A)، غالباً ما يشعر الناس بالمرض الشديد لفترة قصيرة، ولكن من النادر جداً أن يتعرضوا لمضاعفات خطيرة أو مرض طويل الأمد".

أما "التهاب الكبد (بي B) "فخطير جداً وخاصة عندما تصبح العدوى الفيروسية الأولية لدى الشخص مزمنة، ولكن هذا يحدث نادرا إذ يصاب به ما 2-6 ٪ من البالغين، وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض أبداً أثناء الإصابة الأولية.

والنوع (سي C)، لا يتسبب غالباً في ظهور أعراض في البداية، لكن "حوالي 60 بالمئة من المصابين به يعانون من عدوى مزمنة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى سرطان الكبد وتليف الكبد والموت إذا تُركت دون علاج"، حسب الدكتورة فاسينتي.

التهاب الكبد الفيروسي "سي" نادر الحدوث

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 325 مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد "بي" أو "سي" أو كليهما. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) إن هناك 115900 إصابة بالتهاب الكبد أي أو بي أو سي في الولايات المتحدة في عام 2019.

وفي عام 2016، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 399 ألف شخص ماتوا بسبب التهاب الكبد الفيروسي سي في جميع أنحاء العالم.

ويعد التهاب الكبد بي أو سي معاً من أكثر الأسباب شيوعاً لتليف الكبد وسرطان الكبد. كما أنهما تسببا في معظم الوفيات المرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي.

- يمكن الإصابة بالتهاب الكبد عبر التقبيل أو مس اليدين

على الرغم من انتشار هذه الأسطورة بصورة كبيرة، إلا أنها لا تزال خرافة دون دليل علمي. ونقل الموقع عن الدكتورة لورين نفيو أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة إنديانا الطبية في إنديانابوليس، قولها: "ينتشر فيروس التهاب الكبد سي عندما يتلامس شخص ما مع دم شخص مصاب بالفيروس من خلال أجهزة حقن المخدرات المشتركة مثلا، أو آلات الوشم غير المعقمة، والولادة، وفي حالات نادرة عبر ممارسة الجنس".

- لا يمكن للأشخاص ممارسة الجنس إذا كانوا مصابين بالتهاب الكبد سي

من المؤكد أنه ليس صحيحاً بأن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد سي لا يمكنهم ممارسة الجنس. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار، حسب الدكتورة لورين نفيو.

إذ أن فيروس التهاب الكبد سي يمكن أن ينتشر من خلال ملامسة دم شخص مصاب بالفيروس، كما ذكر سابقا. ولا يسمح باستخدام الواقي الذكري إلا تحت ظروف معينة ومع شركاء مصابين بفيروس التهاب الكبد سي.

- جميع المصابين بالتهاب الكبد مصابون باليرقان

ذكرت الدكتورة فاسينتي أن اليرقان علامة على وجود مشاكل الكبد. لكن "ليس كل فيروسات التهابات الكبد تسبب مشاكل في الكبد على الفور".

وأضافت:" حوالي نصف المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق إلا بعد عقود من الزمن ويتسبب الفيروس في تلف الكبد بشكل سيئ لدرجة ظهور اليرقان أو أعراض أخرى لاحقا".

- التهاب الكبد وراثي

هناك أسطورة مفادها أن التهاب الكبد سي وراثي وبالتالي يمكن أن ينتقل من جيل إلى جيل. هذا ليس صحيحا. "التهاب الكبد سي هو فيروس غير وراثي"، حسب الدكتورة نفيو.

في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل التهاب الكبد من الأم إلى الطفل أثناء الولادة. ومع ذلك، فإن احتمال حدوث ذلك هو حوالي 2-8 بالمئة فقط.

هذا ليس صحيحا أيضاً. يوجد حالياً لقاحات ضد التهاب الكبد أي و بي. كلاهما، كما توضح الدكتورة فاسينتي "يتطلب تطعيمات متعددة لإكمال السلسلة" العلاجية. فيما لا يوجد حاليا أي لقاح ضد التهاب الكبد سي.

- التهاب الكبد الوبائي سي لا يمكن أن يعيش خارج جسم الإنسان

أوضحت فاسينتي أنه "في عام 2014، وجد باحثون من جامعة ييل وبعد تجفيف الفيروس على أسطح، بقي الفيروس سي لمدة 6 أسابيع كاملة وكان معدياً بدرجة كافية لإصابة شخص ما". وتابعت: "في السابق، اعتقد الناس أنه لا يمكن أن يعيش الفيروس خارج الجسد إلا لمدة 4 أيام. لكن لسوء الحظ، إنه فيروس مؤثر جداً".

- لا يمكن أن يصاب الناس بالتهاب الكبد سي مرتين

هذه أيضا خرافة، حسب الدكتورة فاسينتي. وذكرت أنه "بمجرد أن يعالج شخص ما التهاب الكبد سي، يمكنه أن يصاب بالفيروس مرة أخرى. الأجسام المضادة من العدوى الأصلية لن تحميك مثلما يعمل اللقاح (وهو غير متوفر أصلا ضد النوع سي)".

وأكدت الدكتورة نفيو هذا الكلام وأضافت: "فيروس التهاب الكبد سي الذي يحدث لمرة واحدة لا يوفر مناعة لمنع إعادة الإصابة بالفيروس". لذلك لا يزال من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد عودة الفيروس بعد انحسار الإصابة الأولى.

- أدوية التهاب الكبد الوبائي سي لها آثار جانبية سيئة

هذا ليس صحيحا، حسب ما نقل موقع "ألب شبيتسه" الإلكتروني عن الدكتورة لورين نفيو أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة إنديانا الطبية في إنديانابوليس.

وذكرت الدكتورة نفيو:" تشمل العلاجات الحالية لفيروس التهاب الكبد سي عادةً 8-12 أسبوعاً من العلاج بالأقراص عن طريق الفم. معدلات الشفاء الآن تزيد عن 90٪. هذه الأدوية الجديدة لها آثار جانبية قليلة ويمكن تحملها جيداً".

ز.أ.ب/ أ.ح


 


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article305727 /عشر "خرافات" عن التهاب الكبد الفيروسي