جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: الحريري رعت حفل تخرج طلاب ثانوية رفيق الحريري في صيدا بحضور النائبين أسامة سعد وعلي عسيران..وحنينة قدم درعا
Sidonianews.net
--------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري احتفلت ثانوية رفيق الحريري في صيدا بتخريج دفعة العام 2022 وهي الدفعة الـ33 من خريجيها والذي يتزامن مع العام الأربعين لتأسيس الثانوية .
حضر الحفل الذي أقيم في باحة الثانوية " النائبان الدكتور أسامة سعد والأستاذ علي عسيران " ، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، قاضي صيدا الشرعي الشيخ رئيف عبد الله ، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد سعيد مشموشي ، العقيد خليل السعودي، رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ احمد صالح ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، رئيس رابطة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري، ومدراء وممثلو مؤسسات تربوية وأكاديمية ورئيسة لجنة الأهل السيدة مي حاسبيني حشيشو وأعضاء اللجنة، ورئيس جمعية خريجي الثانوية الأستاذ وسيم حنينة وأعضاء المجلس الإداري للجمعية وأهالي الخريجين .
الحريري
بعد دخول موكب الخريجين ، والنشيد الوطني اللبناني ، كانت كلمة ترحيب من عريف الحفل الطالب عبد الرحمن عمر الزعتري، ثم ألقت راعية الحفل السيدة بهية الحريري كلمة قالت فيها : "تصادف اليوم الذكرى الأربعون لتأسيس أسرة ثانوية رفيق الحريري التربوية الوطنية التكاملية.. التي جمعت أبناء صيدا والجنوب والإقليم وجزين والجوار في مدرسة واحدة وأسرة تربوية واحدة.. وهي التي تأسست في ظروف بالغة القسوة والشدة.. يومها أراد صاحب المبادرات الوطنية الإستشرافية والشديد الإيمان بالمستقبل الآمن والمستقر والمزدهر لكلّ أبناء لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشّمال، أن تكون صيدا النموذج الأول لتجديد التّجربة الوطنية اللبنانية واعتبار لبنان وطناً للمعرفة والعلم والثقافة والإبداع، وشرع في بناء أول مدينة تربوية تعليمية متكاملة متعددة الوظائف والمراحل والاختصاصات.. وانطلقت هذه الثانوية مع أسرتها التعليمية لتواجه آثار الحرب والإحتلال بالعلم والمعرفة والأخوّة والإنفتاح والولاء التام للدّولة الوطنية.. وتجديد عملية النّهوض والإنتظام.. بعد سنوات طوال من التّشرذم والتّفكك والإنهيار.. تلك السّنوات التي لم تترك أسرةً أو قريةً أو مدينةً أو بيتاً في لبنان إلا وتركت آثارها السوداء على سكينة الأفراد والمجموعات أدخلت الحزن والمرارة على نفوس الكبار والصغار.. يومها كان باني هذه المدرسة وراعيها شديد الإيمان بالله عزّ وجلّ، وبأنّنا بالإرادة الطيبة والمحبة وبتعليم الأجيال نستطيع أن نتجاوز كلّ تلك الآثار المأساوية التي خلفتها تلك السنوات العجاف..".
وأضافت الحريري " أتوقف اليوم أمام هذه المناسبة الإستثنائية لأربعين عاماً من التحديات مع المكان والزمان وبين الماضي والمستقبل، واستحضر أسماءً وأسماء من الرّائدات والرواد التربويين الكبار، من الذين شاركوا في تعزيز مسيرة وصناعة هذه التجربة التربوية المميزة.. من مديرات ومديرين ومدرّسات ومدرّسين وإداريين.. والذين اعتبروا أنّ كلّ تلميذة وتلميذ في هذه المدرسة هو أحد أبنائهم وقدّموا لهم كلّ تجاربهم وعلومهم وعنايتهم رغم كلّ الصعوبات والمحطات التي كانت تعترض هذه المسيرة الوطنية التربوية من أجل منعها من تشكيل هذه العائلة التربوية العريقة.. والتي نستطيع أن نستدل عليها اليوم من خلال ثلاثة وثلاثين دفعة تخرج".
وتابعت" إنّ عملية المراجعة التي نتحدث عنها تأتي في ظروف ربما تكون أشد صعوبة من تلك الظروف الشديدة القسوة التي كانت سبباً في تأسيس هذه التجربة.. إذ يواجه عموم اللبنانيين تحديات متعاظمة وبالغة القسوة في أمور عديدة.. واهمها هو إستهداف العملية التربوية اللبنانية.. والتي تعتبر الميزة الوطنية الأهم في تكوين الشخصية الوطنية اللبنانية.. حيث تواجه المنظومة التربوية دقة الظروف المعيشية وانهيار المداخيل وضياع الودائع والمدخرات، حتى باتت تهدّد إستقرار وانتظام العملية التربوية.. اذ يواجه جسمها الإداري والتعليمي ومعهم كافة الأسر اللبنانية تحدّيات في الانتاج والدخل.. مما يجعلهم أمام خيارات ترك البلاد.. ويضاعف من الأزمات الوطنية بخسارة الكثير من الخبرات التربوية المميزة على مستوى كلّ لبنان.. وكلّ المراحل والإختصاصات. وإنّنا نتطلّع الى أن نتعاون جميعاً وخصوصاً الجهات المانحة والداعمة للعملية التربوية في لبنان لأن تكون الأولوية لتأمين استقرارالجسم التربوي اللبناني وتعزيز دخلهم لنكمل معاً هذه الرسالة الوطنية التي بدونها لا مستقبل ولا استقرار.. ".
وقالت الحريري " إنّنا اليوم نحتفل بتخريج دفعة جديدة من طالباتنا وطلابنا الذين عاشوا ظروفاً تربوية صعبة خلال السنوات الماضية نتيجة الظروف الوبائية التي فرضت علينا جميعاً أنماطاً إستثنائية في إدارة العملية التربوية.. وكيفية تأمين التّحصيل العملي الضروري.. وخصوصاً لطلاب السنوات الأخيرة الذين يتأهلون الآن للانتقال إلى مرحلة تربوية مغايرة.. تستدعي أن يكونوا قد أتمّوا برامجهم في المراحل السابقة.. وإنّنا نثني على جهود الإدارة والهيئة التعليمية. وهنا لا بدّ أن نبارك لبناتنا وأبنائنا ونهنئهم على نجاحهم وحسن انتظامهم رغم كلّ المعوقات التي واجهتهم في السنوات الماضية.. وإنّنا نتطلّع لأن نلتقي وإيّاهم خلال السنوات القادمة..".
وخلصت الحريري للقول " إنّ حديثنا عن الأسرة التربوية لا يكتمل إلا بالشّكر والتّقدير والتهنئة الكبيرة للشركاء الأساسيين في هذه التجربة التربوية.. وهم الأهالي الذين لا يمكن أن يكون لديهم مناسبة عميقة الشعور بالسعادة والسرور والأمل كالتي تشعر بها الأسر خلال احتفالات التخرج.. فهي تساوي أفراح الولادة لدى كلّ أسرة.. وإنّه يسعدني أن أبارك لكلّ العائلات بتخرج بناتهم وأبنائهم.. وأؤكّد لهم بأن سعادتنا واحدة لا تتجزأ لأن كلّ خريجي ثانوية رفيق الحريري هم أبناؤنا.. وإنّنا وإيّاهم سنبقى أسرة تربوية واحدة.. مؤمنين بمستقبل آمن.. ومستقر.. ومزدهر.. لكلّ أبناء لبنان".
المديرة أبو علفا
بعد ذلك تحدثت المديرة هبة أبو علفا وهبي فقالت" نلتقي اليومَ احتفالاً بتخريجِ الدُفعة الثّالثةِ والثلاثين في ثانويةِ رفيقِ الحريري، بعدَ مسيرةٍ مدرسيّةٍ امتدَّتْ خمسةَ عشرَ عامًا بدأَت من مرحلةِ الرّوضاتِ واستُكمِلت في المرحلةِ الإبتدائيةِ ثمّ المتوسّطة، ووصلت إلى المرحلةِ الثانويةِ الّتي نتوّجُها بلحظةِ الفُراقِ الحزينةِ السّعيدة هذه. ولكنّ هذه النهايةَ هي بدايةُ مرحلةٍ جديدةٍ من التجاربِ والتحدياتِ مرحلةُ الاستعدادِ للدّراسةِ الجامعيةِ ليكونَ أبناؤنا وبناتنُا أفرادًا مُستقّلينَ فاعلينَ في مجتمعاتِهم الصّغيرةِ والكبيرة، ولهذا حَرِصْنا في ثانويّةِ رفيقِ الحريري مُستوحين ومُستلهمين من الفلسفةِ التّــربويةِ والإنسانيةِ السبّاقةِ لمؤسّسِ هذا الصّرحِ الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري، وما أحوجَنا إليها اليومَ ! حَرِصْنا على العملِ لتأمينِ ما يساعدُهم على ذلك، ولا نُنكِرُ أنّنا نجحْنا مِرارًا وتعثــــــّرْنا أحيانًا".
وأضافت " ولكن بفضلِ دأبِ وإرادةِ راعيةِ هذا الصّرحِ السّيّدة بهية الحريري كنّا نذلّلُ العقباتِ قدرَ الإمكانِ، ونحاولُ استيعابَ التحدياتِ لتعزيزِ البيئةِ العلميّةِ الصحّيّةِ في مجتمعِنا المدرسي . فشكرا لك "ست بهية"، والشّكرّ الصادقُ أيضًا إلى زملائي وزميلاتي في العملِ فردًا فردًا ، على تفانيهم وتضحياتِهم وإخلاصِهم من أجلِ المدرسة، فكلُنا في هذا المكانِ وعلى اختلافِ مواقِعنا وأدوارِنا نعملُ بروحِ الفريقِ، فنتعاونُ ونفكّرُ ونجتهدُ لنراجعَ ونجدّدَ ونستمرّ. بالإضافةِ أيضًا إلى التّكاملِ بينَنا وبينَكم أيّها الأهلُ الكِرام، فكلُّ التّقديرِ للشّراكةِ الّتي نعتزُّ بها لأنّ وحدَنا نحقّقُ القليلَ أمّا معًا فنحقّقُ الكثيرَ لما فيه فائدة طلاّبِنا وطالباتِنا، وكلّ الامتنانِ للجنةِ الأهلِ الّتي مثّلتكم لتعزيزِ هذا التّعاونِ والتّواصل".
وتابعت " وبكلّ فخرٍ نشكرُ أيضًا جمعيّةَ خرّيجي ثانويّة رفيق الحريري على حماستِها ومبادراتِها القيّمة الّتي أطلقتها هذا العامَّ، وعلى قدرِ سعادتي للانضمامِ إليها مُجدّدًا بعد أيّامٍ قليلةٍ، كوني خرّيجة من الدّفعة الأولى فيها، لنعملَ معًا لثانويّتِنا الغاليةِ الّتي طبَعَتْ ظلالَها في الوجدانِ، على قدرِ ما تنتابُني مشاعرُ الحزنِ لفراقِ أسرةِ ثانويّةِ رفيق الحريري الّتي سأحملُ ذكرياتي مَعَ كلّ فردٍ منها في قلبي وكِياني طوالَ العمرِ، وهي مناسبةٌ أرجو فيها للإدارةِ الجديدةِ التّوفيقَ والنّجاحَ ".
وتوجهت أبو علفا الى الخريجين بالقول " أنتم المميزون، أنتم أبناء الإستثناء، أنتم الراغبون بتحقيق الأحلام رغم كل الصعاب.لقد واجهتم أوقاتًا استثنائيةً في السنواتِ الثلاثةِ الأخيرة ، ولكني لسْتُ بصددِ تعدادِ هذه التحدياتِ وما رافقَها من سلبيّاتٍ الآنَ، بل أجدُها مناسبةً للإضاءةِ على ما تعلّمناه من دروسٍ واستخلصناه من عِبَــــرٍ. إليكم بعضًا منها: أن نكونَ حاضرين، سبّاقين ومبادرين. فعملُ اليومَ هو زادُ الغد، فإن لم نعمل اليومَ وكلَّ يومٍ فَــــــــرُغَ غدُنا ، وأن نتفكَرَ ونتأمّلَ باستمرارٍ لنجسّدَ الأخلاقَ والقيمَ والمبادىءَ الإنسانيةَ في كلِ عملٍ نقومُ به مهما اشتدَّت الضّغوطات، وأن ننظرَ إلى الخطأ ِكفرصةٍ للتعلمِ ، لتفادي تكرارِه ، وأن نثابرَ لأنّ النجاحَ هو مجموعةٌ متراكمةٌ من المهاراتِ الصغيرةِ نجمعُها على مدى السنين لتصبحَ جزءًا من شخصيتنِا ونمطِ حياتِنا وأسلوبِ تفكيـــــرِنا، وأن نعرفَ أنفسَنا ونكتشفَ مكامِنَ قوّتِنا ونجدَ الشغفَ في كلِّ ما نقومُ به. فالعملُ بشغفٍ يجعلُ "غيرَ الممكنِ ممكنًا ، وأن نخلصَ لوطنِنا ونؤمنَ بهِ ونحملَه في قلوبِنا ووجداننِا وإن قسى علينا أحيانًا،وأن نكونَ سفراء له أينما حلَلْنا، وأن نُبقيَهَ في خططِنا وإنجازاتِنا، نعم بهذا الأملِ، بهذه الرّوحِ الإيجابيةِ نحن قادرون على صُنعِ مستقبلِ الوطنِ الّذي نَحلُمُ به ، وعلى بناءِ غدِهِ الذي يليقُ بكم وبأبنائِكم من بعدِكم.وفي الخِتامِ أتمنّى للخرّيجين والخرّيجاتِ مستقبلاً زاهرًا ومُشرقًا، وهنيئًا لكم ولأهاليكم ولمجتمعِنا المدّرسيِّ فَرَحُ هذا التّخرّجِ".
رئيسة لجنة الأهل
وكانت كلمة لرئيسة لجنة الأهل في الثانوية السيد مي حاسبيني حشيشو قالت فيها" ابدأ كلمتي بالأصالة عن نفسي و النيابة عن لجنة الاهل في ثانويتنا العزيزة لنستذكرسوياً صعوبة الايام التي مرت علينا كأهل و كطلاب راجين من الله عز و جل ان يستبدلها بايام و ظروف افضل .كلنا يعلم الظروف الاقتصادية الضاغطة و السيئة جداً التي نمر بها و مع هذا نحن كأهل نؤكد ان التعليم لأولادنا اولى اولاوياتنا و نوعية التعليم الممتازة التي يقدمها هذا الصرح هو مبتغانا.وهنا اؤكد للأهل الكرام ان دورنا كلجنة اهل نحن نلعبه بجدارة لنقل هواجسهم والمساهمة في ايجاد الحلول الأنسب ما بين الاهل و المدرسة و التي تراعي مصلحة الطرفين".
وأضافت "هنا لا بد من التأكيد أن المدرسة ،الأهل والأبناء هم كيان واحد لذا اسمحوا لي ان اتوجه باسمكم جميعاً الى السيدة هبة ابو علفا التي كان لنا شرف التعامل مع مديره تمثل ؛المستمعة الجيدة ، صاحبة الوجه السموح ،القائدة، مثنية على حسن ادارتها ، سعة صدرها و تميز شخصيتها التي وفقت بين الادارة و الامومة لجمع ابناء هذه المؤسسة التعليمية متمنين لها كل الخير حيثما كانت.واعدين باستمرار التعاون مع المديرة الجديدة لما فيه مصلحتنا جميعا".
وخاطبت الخريجين بالقول " الايام صعبة و لكن وطنكم بحاجة لكم بأرجائه ، بحاجة ان تنجحوا في احضانه و نحن اهلكم بحاجة لكم بجانبنا بحاجة أن تنجحوا بيننا- فلا تكن بطاقة السفر أقصى حلمكم اسعوا للنجاح وتحقيق ذاتكم هنا بيننا. فأتمنى عليكم اينما ابحرت بكم سفن الأيام ان تحافظوا على قيمكم و هويتكم".
وتوجهت الى السيدة الحريري "حضرة السيدة بهية الحريري رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة اعلم كم أن هذا اللقب عزيز على قلبك أعز من كل الألقاب السياسية، وأن عملك الانساني تقومين به من داخل او خارج العمل السياسي، و نحن نعلم أيضا مدى حرصك على استمرار هذه المؤسسة وبقاء المدرسة الرقم الصعب بين المدارس وذلك لسببين اولاً لانها تحمل اسم الرئيس الشهيد و ثانياً لأنك تضعفين امام التعليم.نتمنى لك دوام العافية كل التحية لك ولأسرة المدرسة وكل عام وانتم بخير".
رئيس جمعية الخريجين
وتحدث رئيس جمعية متخرجي ثانوية رفيق الحريري الأستاذ وسيم حنينة ، مستهلا كلمته بمخاطبة الخريجين قائلاً "أنا مثلكم من خريجي هذه الثانوية التي نعتز جميعا بها، لكن من دفعة العام 93، وانا سعيد بأن اكون معكم اليوم كرئيس لجمعية الخريجين التي أسسها زملاء لنا سنة ٢٠٠١، وأعدنا تفعيلها مؤخراً بدعم مميّز من مديرة الثانوية وبالتعاون مع فريق عمل نشيط شكّل مجلس ادارة الجمعية".
وأضاف" اليوم عدد خريجي ثانوية رفيق الحريري يتجاوز الـ 2500 خريج .. ومنذ سنتين لليوم قمنا بنشاطات كثيرة أهمها: تشبيك بين الخريجين الجدد والقدامى: دعونا خريجي دفعتي العام 2021 والعام 1991 الى لقاء تعارف بحضور نخبة من اساتذتنا الذين هم دائماً في البال والقلب. ونبرز شهرياً نجاحات خريجينا في لبنان والعالم عبر استضافتهم على " زوم " مع الخريجين والطلاب للإضاءة على تجربتهم المهنية والدراسية وكيف يمكن أن نفيد خريجينا الجدد مهنياً. وأيضا في مجال التوجيه المهني، استضفنا في الثانوية أصحاب شركات رائدة من صيدا حاضروا عن اعمالهم ودعوا الطلاب لزيارات ميدانية. وكذلك أنشأنا اكاديمية رياضية في الثانوية للمشاركة في "ترياتلون" ودعم الانشطة الرياضية في المدينة، كما نظمنا ندوات تثقيفية من قبل الخريجين للطلاب ومنها ندوة عن عالم البنوك والمال. واطلقنا بالتعاون مع السفارة الأميركية و newminds مشروع "إنتروبكت" الذي يهدف لتمكين الشباب بالمهارات المرتبطة بالريادة".
وأضاف" ويسعدني اليوم أن اعلن عن اطلاق صندوق المنح والدعم المالي لطلاب الثانوية ، وهذا الصندوق اطلقناه لسبببين: لإيماننا بأن الوضع المادي لأي طالب لا يجب أن يكون عائقاً بوجه تحصيله العلمي، ولأن الاستثمار في الانسان هو اجدى استثمار ، المردود فيه غير محدود. وبالنهايه ميزة البلد هي في رأسماله البشري، من هنا اختبرنا الفكرة مع مجموعة صغيرة من الخريجين الذين لم يترددوا في المشاركة وتكونت لدينا نواة صندوق ودعونا في مرحلة أولى طلاب الصفوف المتخرجة الذين يرغبون في الاستفادة كي يتواصلوا معنا أو مع المدرسة. ومن هنا تدعو الجمعية كل الخريجين لدعم الصندوق عبر التواصل معنا".
وقال" وبالمناسبة الإستثمار في الانسان كان من أهم المبادىء التي آمن بها الشهيد رفيق الحريري حتى قبل دخوله عالم السياسة . وانا من الطلاب الذين استثمر فيهم الرئيس الشهيد في لبنان والخارج وانا ممتن له ، وبشكل شخصي، تشجيعي ودعمي لهذا الصندوق نابع من مبادىء و نهج رفيق الحريري لبناء الانسان .. الناس يرحلون لكن أعمالهم تبقى الى الأبد...".
وتوجه الى الخريجين بالقول" وانتم تنتقلون اليوم لمرحلة جديدة في حياتكم، آمل أن تأخذوا معكم كل الذكريات الحلوة التي قضيتموها هنا في الثانوية، التي كانت بيتكم الثاني كما كانت لنا، كونّا فيها صداقات متينة سواء مع الادارة او الأساتذة او الزملاء، وهذه الصداقات لازالت مستمرة بعد اكتر من 30 سنة من التخرج. وتأكدوا، انه أينما سيكون مستقبلكم، ستكونوا جزء لا يتجزأ من شبكة خريجي هذه الثانوية المنتشرين في كل العالم وفي أهم القطاعات. فلا تترددوا في التواصل معنا لأي سبب ستجدونا حاضرين . بإسمي وبإسم جمعية الخريجين أهنئكم على تخرجكم اليوم وادعوكم لتنضموا الى الجمعية وتكونوا فاعلين فيها" .
وختم حنينة بتوجيه الشكر الى السيدة بهية الحريري على دعمها اللامحدود للثانوية ، والى المديرة أبو علفا على جهودها الكبيرة لتفعيل جمعية الخريجين .
بعد ذلك قام حنينة وأعضاء المجلس الاداري لجمعية خريجي الثانوية بتقديم درع تكريمي الى المديرة هبة أبو علفا وهبي بإسم الجمعية عربون شكر وتقدير، وتلى ذلك عرض فيديو عن صندوق دعم الطالب.
كلمة الخريجين
وبعد عرض فيديو عن الخريجين ، القى كلمة الدفعة الـ33 الخريج الطالب محمد مروان هاشم فقال" في هذه الأمسية نحتفل بتخرج دفعة 2022 بعد سنة من العمل الجبار تخطينا فيها الكثير من الصعاب كجائحة كورونا والتعلم الافتراضي وصولا الى الأزمة الاقتصادية التي حلت بلبنان ، لذلك كنا ندعو الله ان ينتهي العام الدراسي بسرعة فأخذنا نشطب الأيام من الرزنامات ونعد الدقائق والثواني والساعات الى ان اتى يوم التخرج الموعود ولكن مع دمعة .. دمعة فراق أصحاب عمري ، دمعة وداع اساتذتي الذين اصبحوا بمثابة اهلي ودمعة ترك صفوف مدرستي وملاعب طفولتي" .
وأضاف " في الماضي كنت اعتقد ان العلامة التي احصل عليها في الامتحان تحدد مكانتي ، وان المائة على مائة تعني اني ناجح في الحياة والحصول على علامة ادنى يعني انني فشلت .. كنت اكرس كل وقتي لأجل هذه الغاية متجاهلاً الأصدقاء والمرح ، لكن هذه السنة علمتني دروسا عديدة ، علمتني انك تستطيع ان تجتهد وتستمتع في الوقت نفسه وان بامكانك ان تدرس وتعيش اوقاتا ممتعة لتصنع ذكريات ستبقى معك لمدى الحياة، والفضل يعود لكل صديق ضحكت معه ولكل معلمة واستاذ دعمني وشجعني ، وطبعا لعائلتي التي كانت سندي الأول في السراء والضراء ، عائلتي التي حرصت على تسجيلي في مدرسة تحمل اسم رجل آمن بالتربية والتعليم، الرئيس الشهيد رفيق الحريري . وهي مناسبة اشكر فيها السيدة بهية الحريري على اكمال هذه الرؤية التربوية ".
وقال" ليتنا نعيش الحياة بحلوها ومرها ، بأفراحها واحزانها ، بعسرها ويسرها ، فلحظات العمر غفلة فلنستفد منها قدر المستطاع ، فلنحب ونسامح ولا نحمل ضغينة لأحد ، فلنسامح من تشاجرنا معه ومن أخطأ في حقنا فلنسامح انفسنا لأننا نستحق السلام الداخلي لنكون افضل نسخة من ذواتنا . وفي نهاية الكلمة أريد ان ابارك لكل رفاقي وأصدقاء عمري، لكل معلم ومعلمة كان لهم الفضل في تسيير مركب هذا العام الدراسي ، ولكل أم وأب ضحوا وسهروا الليالي لأجلنا . وقد تكون هذه اللحظات آخر لحظات نجتمع فيها معاً ، وهذا لا يعني انها النهاية ، بل بداية صفحة جديدة من كتاب مستقبلنا ، صفحة بيضاء سنخط عليها اجمل نجاحاتنا بإذن الله . وتبقى تمنيات صادقة ان نظل على تواصل دائم نعزز علاقتنا الإنسانية مهما بعدت المسافات لنظل عائلة واحدة متماسكة الى أبد الآبدين ".
بعد ذلك قامت السيدة الحريري بمشاركة المديرة أبو علفا بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية على أوائل الدفعة .
----------------
بالصور: الحريري رعت حفل تخرج طلاب ثانوية رفيق الحريري في صيدا بحضور النائبين أسامة سعد وعلي عسيران..وحنينة قدم درعا لـ أبوعلفا بإسم جمعية الخريجين