القصف على غزه (عن النهار) - أطفال غزة أمام منازلهم المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية- صاروخ ينطلق من غزة (أ ف ب - الأخبار ) صيديونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / إسرائيل تنهي عدوانها على غزة : اتفاق بشروط «الجهـ اد»...فلسطين: تتكلّم عرقاً ودماً
Sidonianews.net
------------
النهار: إتفاق لوقف إطلاق النار بين الجهاد الاسلامي واسرائيل قبل منتصف الليل
أعلن مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل منتصف الليلة لإنهاء جولة توتر مستمرة لليوم الثالث في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للجهاد محمد الهندي، إنه تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري بما يتضمن التزام القاهرة بالعمل على الإفراج عن القيادين في الحركة بسام السعدي وخليل عواودة المعتقلين لدى إسرائيل.
وذكر الهندي في تصريحات للصحفيين، أن الاتفاق يتضمن كذلك تقديم تسهيلات عاجلة إلى قطاع غزة بما في ذلك إعادة فتح المعابر والسماح بتقديم
مساعدات إنسانية للسكان.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء غارات إسرائيل المتواصلة لليوم الثالث على قطاع غزة إلى 43 بينهم 11 طفلا و4 سيدات فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 310 آخرين.
--------------
الأخبار -
فلسطين: تتكلّم عرقاً ودماً
وفي اليوم الثالث من العدوان على غزة، استفاقت إسرائيل من سكْرة التدمير والتقتيل، لتجد نفسها في الوضعية التالية: لا هي قادرة على الاستمرار في عملياتها، ولا في متناول يدها إيقافها على هواها. إذ إن بنك العمليات الذي حدّدته تل أبيب لتدفيع حركة «الجهاد الإسلامي» ثمن إصرارها على ربط ساحتَي الضفة وغزة، استنُفد سريعاً، فيما المضيّ في المعركة من دون أهداف جديدة وواضحة، يعني المخاطرة بفقدان المكاسب التي يعتقد يائير لابيد وبني غانتس وأفيف كوخافي أنهم استطاعوا تحقيقها، فضلاً عن المجازفة بتوسيع دائرة المواجهة واجتذاب «كتائب القسام» إلى المشاركة المباشرة فيها. ومن هنا، استعجلت إسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار أعلنه الجانب المصري في ساعة متأخّرة من مساء أمس، وتعهّد فيه الأخير بالعمل على الإفراج عن الأسيرَين بسام السعدي وخليل العواودة في أقرب وقت ممكن. تعهّدٌ قد تجوز قراءته على أنه تلبية لمطلب «الجهاد» التي رفضت وقف إطلاق النار كيفما كان، وأرادت انتزاع ثمن لذلك. لكن هذا المكسب يظلّ رهناً بمدى قدرة الجانب المصري على الوفاء بوعوده، وهو ما لا تبدو التجارب السابقة مبشّرة بخصوصه. وأيّاً يكن، فإن جولة القتال الأخيرة، على قِصَرها، ستكون موضوع تمحيص وتحليل لدى الأطراف المعنيّة كافة، خصوصاً منها فصائل المقاومة في غزة، والتي استطاعت هذه الجولة، ولو ظاهرياً، أن تخدش صورة وحدتها وقدرتها على تثبيت المعادلات التي أفرزتها معركة «سيف القدس». لكن على رغم فداحة الخسائر التي لحقت بـ«الجهاد»، وعمق الخروقات التي استطاع العدو إحداثها في جدار معادلة ربط الساحات، إلّا أن ما يَثبت اليوم هو أن تلك المعادلة أصْلب ممّا ظنّته إسرائيل، وأن تهشيمها نهائياً لن يكون متاحاً بمجرّد رفع مستوى العدوانية، وتفعيل سياسة الغدر، ومحاولة هزْم الخصم بإرعابه وإيقاعه تحت الصدمة
------------
إسرائيل تنهي عدوانها على غزة : اتفاق بشروط «الجهـ اد»
الأخبار - رجب المدهون
غزة | واصلت المقاومة الفلسطينية، في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصْف مستوطنات «الغلاف» ومدن المركز الإسرائيلية بوتيرة متّزنة، تزامناً مع اتصالات مكثّفة قادها الوسيط المصري، وأفضت إلى تهدئة مدفوعة برغبة إسرائيلية. وتكثّفت، يوم أمس، الاتصالات التي تقودها القاهرة، فيما وصل ضابط مصري كبير، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، لإعلان التهدئة وإنهاء الجولة القتالية، بعدما أبلغت حكومة الاحتلال، المصريين، استعدادها لإنهاء العدوان، والعودة إلى الهدوء.
ودخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل أمس، وفق بيان صدر ليلاً، ودعت فيه مصر إلى التهدئة الشاملة، وهو ما رحّبت به وأكدته، من جهتها، حركة «الجهاد الإسلامي» التي شدّد أمينها العام، زياد النخالة، على أن المقاومة كانت تهدف من وراء هذه المعركة إلى «وحدة الساحات الفلسطينية... والدفاع عن المجاهدين»، فيما أشار إلى أن «العدو الصهيوني رفع شعاراً واضحاً، وهو تصفية حركة الجهاد وجناحها العسكري»، لكن الأخرة «باتت اليوم أقوى، وتفرض شروطها، وهي تثبيت وحدة الساحات، وإطلاق سراح خليل العواودة، والشيخ بسام السعدي». أما حركة «حماس» فلفت الناطق باسمها، أبو عبيدة، إلى أن «العدوان على غزة أكد خطورة مشاريع التطبيع ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة»، معتبراً أن الجولة التصعيدية الأخيرة «أثبتت معادلة أنه لا عدوان ولا احتلال من دون كلفة». من جهتها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، وقْف إطلاق النار، محذّرةً من أنها تحتفظ بحق الردّ «بقوة»، في حال انتهاكه.
ad
وبحسب مصادر في حركة «الجهاد الإسلامي»، فإن العرض الذي قدّمه الوسيط المصري يشمل وقف إطلاق النار ومتابعة المصريين قضيّة أسرى الحركة، وخاصّة الشيخ بسام السعدي، فيما كانت تشترط «الجهاد» إطلاق سراحه لإنهاء الجولة الأخيرة. وكان مصدر قيادي في الحركة قد قال، لـ«الأخبار»، في خلال ساعات الشدّ والجذب قبيل إعلان الجانب المصري اتفاق وقف إطلاق النار، إن «الجهاد» أبلغت المصريين أن الإعلان من طرف واحد عن إنهاء الاقتتال لا يعنيها، وأنها مستمرّة في ردّها على جرائم الاحتلال، مشددة على أن التوصّل إلى اتفاق تهدئة جديد يحتاج إلى مزيد من الوقت، وإلى التزامات يقدِّمها الوسيط بخصوص مطالب الحركة، وليس مجرّد تعهّدات شفوية.
وأضاف المصدر إن «الجهاد» أبلغت المصريين، أيضاً، أنها لا تقف في موقف ضعف ليتمّ الضغط عليها، وأن «قوّتها العسكرية في قطاع غزة لم تتأثّر بالضربات التي وجّهها الاحتلال خلال الأيام الماضية». وفي الاتجاه نفسه، قال الناطق باسم «سرايا القدس»، أبو حمزة، إن «ما ظهر من قدراتنا الصاروخية التي أضحت - بفضل الله - اليوم تستنزف عدوّنا الأحمق، هو جزء يسير ممّا أعددناه، وإنّنا نحتفظ بالكثير الكثير ممّا يؤلم العدو، ويسُرّ أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد». وجدّد أبو حمزة، في أوّل تغريدة له منذ بداية معركة «وحدة الساحات»، تعهُّد «الجهاد» بجعل «غلاف غزة بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلّة مكاناً غير قابل للحياة، وسنذهب إلى مديات أبعد وأبعد».
ad
تواصلت عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه مستوطنات الغلاف ومنطقة الوسط
ومنذ صباح أمس، أكدت مصادر إسرائيلية متطابقة أن حكومة الاحتلال بدأت تبحث عن مخرج لها من العملية المستمرّة في قطاع غزة. وقد ظهر إجماع في جلسة المجلس الوزاري المصغّر، «الكابينت»، عبر المطالبة بإنهاء العملية بعدما حقَّقت ما تصفه تل أبيب بـ«إنجاز عملياتي مهمّ»، فيما نقلت «القناة 13» العبرية عن رئيس الوزراء، يائير لابيد، قوله، إن أهداف العملية تحقّقت، ولا فائدة من الاستمرار فيها. ووفقاً للمراسل السياسي الإسرائيلي، باراك رافيد، فإن رئيس «الشاباك»، رونين بار، اعتبر أيضاً أن العملية حقّقت أهدافها، وأنه يجب العمل على إنهائها قبل أيّ أخطاء قد تُورّط إسرائيل في عملية أوسع لا تريدها.
ميدانياً، تواصلت عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه مستوطنات الغلاف ومنطقة الوسط بشكل متّزن، وشملت 58 مدينة ومستوطنة، بما في ذلك مدينة القدس المحتلّة، في رسالة واضحة بعدم تضرّر القدرات الصاروخية لـ«سرايا القدس»، واستمرارها في عملية الردّ على اغتيال قادتها العسكريين في قطاع غزة، فيما شنّت قوات الاحتلال عشرات الغارات على عدد من المواقع العسكرية والأراضي الزراعية في القطاع، قائلة إنها استهدفت منصّات الصواريخ.
-------------
«الجهاد» التي أرّقت العدو: هذا ما فعلته في الضفة
الأخبار - فلسطين - يوسف فارس
غزة | بدا لافتاً، منذ اللحظة الأولى للعدوان، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جنّدت كل مكوّناتها العسكرية والسياسية والإعلامية لاجتثاث حركة «الجهاد الإسلامي» تحديداً، بعدما أصبحت، في الأعوام الأخيرة، عقبةً تعترض المخطّطات الإسرائيلية في الملعب الأكثر أهميّة لدولة الاحتلال: الضفة الغربية المحتلّة، التي تسمّيها إسرائيل - في أدبياتها - «يهودا والسامرة»، في إشارة إلى أنها جزء لا يمكن القفز عن أهميته في المشروع الاحتلالي كله.
بالعودة إلى الوراء قليلاً، سيتبيّن أن «الجهاد»، منذ انتهاء معركة «سيف القدس» عام 2021، وما بعد عملية الهروب من سجن جلبوع في العام ذاته، أعادت عقارب الساعة في ساحة الضفة إلى أكثر من 15 عاماً إلى الوراء. ونجحت - في وقت قياسي - في إخراج المشهد المقاوِم بكلّه من حالة الإحباط، عبر إعادة بناء المجموعات العسكرية المقاتلة، التي تمدَّدت سريعاً، من جنين إلى طولكرم فنابلس، ثم طوباس، فيما تستعدّ مناطق أخرى للانخراط. وعلى رغم بساطة الفعل المقاوم حالياً، الذي يبدو محصوراً في جوانب الاشتباك الميداني والمشاغلة، إلّا أن الخطر الذي تخشاه إسرائيل هو إعادة استنهاض، ليس خلايا حركة «حماس» العسكرية التي تحاول ذلك بطبيعة الحال، إنّما دفع مكوّن حسّاس مثل «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، وحتى الأجهزة الأمنية، للانخراط في الاشتباك، إذ نفّذ خالد حجير، وهو أحد عناصرها، هجوماً، نهاية الشهر الماضي، على حاجز احتلالي بمساندة مجموعة من رفاقه. يشكّل ذلك، ليس ضربة لقطاعات جيش الاحتلال - ولا سيما «الشاباك» - فحسب، وإنّما تقويضاً للجهود الأميركية التي أنفقت عليها الإدارات المتعاقبة مليارات الدولارات، وأوفدت لأجلها الجنرال كيث دايتون، الذي نجح منذ عام 2007، حتى وقت قريب، في نزع سلاح المجموعات العسكرية التابعة لـ«فتح»، عبر مصالحات مع الاحتلال، فضلاً عن تغيير عقيدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونقلها من المربّع الوطني الذي طُبعت به عقب مشاركة قادتها الفاعلة في انتفاضة الأقصى عام 2000، إلى أجهزة عسكرية مهنيّة، منزوعة من السياق المقاوم، تقوم بدور التنسيق الأمني بلا أيّ حرج ومواربة، وتؤدّي دوراً مشبوهاً في مكافحة تمدُّد المقاومة والقضاء على مجموعاتها، بذريعة الخشية من تكرار سيناريو طرد السلطة من غزة.
ad
لماذا «الجهاد»؟ يجيب مصدر في الحركة بأن الضغوط التي تمارسها إسرائيل عبر الوسطاء الدوليين والإقليمين، لم تنجح، منذ عام 2018، في دفعها إلى أن تأخذ منحى «معتدلاً»، إذ ينتهج الأمين العام الحالي للحركة، زياد النخالة، موقفاً جذرياً من إدارة الصراع، «هو يريد أن يعيد المقاومة إلى سابق عهدها، بمعنى أن يحافظ على حالة الاستنزاف المستمرّ للاحتلال، وعدم السماح بأن يشعر المستوطنون بحالة استقرار، بمعزل عن كل الحسابات المحلية في غزة أو الضفة، التي تعقّد السير في هكذا توجه»، بحسب المصدر، الذي يقول أيضاً إنه «في عام 2019 اغتالت إسرائيل بهاء أبو العطا، لأنه كان يمثّل، وفق مزاعمها، ذراع أبو طارق النخالة في القطاع، التي قوّضت بشكل مستمرّ حالة الهدوء، حتى إن النخالة بذاته وُضع على رأس قائمة الاستهداف والاغتيال».
استطاعت إسرائيل، في هذه الجولة، اغتيال كل من القادة: تيسير الجعبري وخالد منصور، إلى جانب عدد من المقاومين أصحاب الرتب العسكرية الميدانية، مثل رأفت شيخ العيد، وهو مسؤول الوحدة الصاروخية في المنطقة الجنوبية، غير أن الساعات الأخيرة من يوم أمس الأحد، شهدت أداءً قتالياً مميّزاً لـ«سرايا القدس» (الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي») التي قصفت أكثر من 58 مستوطنة محاذية للقطاع بقرابة 200 صاروخ بشكل متزامن، بمجموع تجاوز حتى كتابة هذه السطور، هامش الـ 700 صاروخ.
شهدت الساعات الأخيرة أمس أداءً قتالياً مميّزاً لـ«سرايا القدس»
هذا الأداء يرى فيه المحلّل السياسي إسماعيل محمد، رسالةَ اقتدار وتقويض للأهداف الإسرائيلية من عملية الغدر. ويقول، في حديثه إلى «الأخبار»، إن «الجهاد الإسلامي أثبتت، طوال سنوات الصراع، قدرتها على ترميم صفوفها وإعادة بناء كوادرها البشرية من جديد، لأنها ببساطة حركة تستقطب كل الثائرين الوطنيين الذين يرَون في المقاومة الخيار المنجز الأكثر قدرة على تحقيق الأهداف الوطنية. لذا، فإن ثمة خزّاناً بشرياً هائلاً على استعداد دائم للانضمام إلى صفوف السرايا، فضلاً عن أن السرايا تدعم بشكل غير مباشر العناصر الفتحاوية المقاومة». ويذكر محمد أنه، في عام 2007، اغتالت إسرائيل خلال ليلة واحدة، نحو تسعة قادة فاعلين في «سرايا القدس»، كان أبرزهم القائد العام ماجد الحرازين، غير أنها أعادت، في أعقاب ذلك، تنظيم صفوفها وملء الشواغر في المناصب القيادية على نحو ديناميكي سريع، وبدت في معارك لاحقة كأنها لم تُمْنَ بأيّ خسائر نوعية.
وعلى رغم الخسارة الكبيرة في هذه الجولة، إلّا أن مصادر في «سرايا القدس» أكدت، لـ«الأخبار»، أن ثمّة مستويات قيادية ذات تاريخ عريق ومهارة عسكرية تؤهّلها لملء الفراغ على نحو منجز، لافتةً إلى أنه فيما لو اتّجهت الأمور إلى تهدئة في الساعات المقبلة، فإن «السرايا» لن تغلق الحساب، وستتحيّن الفرصة في وقت قريب، للبدء بجولة جديدة، لكن في التوقيت الذي تمتلك فيه زمام المبادرة، وتحقّق فيه عامل المفاجأة.
-------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
إسرائيل تنهي عدوانها على غزة : اتفاق بشروط «الجهـ اد»
(النهار + الأخبار)