قلة الحركة وتناول السكر يؤثر بشكل كبير على الرجال!
جريدة صيدونيانيوز.نت / مع قلة الحركة والافراط بالسكر.. هذا ما سيحدث لجسمك في أيام
صيدونيانيوز.نت /تغذية صحية /
مع قلة الحركة والافراط بالسكر.. هذا ما سيحدث لجسمك في أيام
ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي من العوامل الرئيسية للصحة الجيدة.على العكس من ذلك فإن قلة الحركة وزيادة استهلاك السكر قد يكون لهما آثار سلبية على الصحة بعد عشرة أيام فقط، كما أظهرت دراسة حديثة.
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ميسوري الأمريكية، أن قلة الحركة وارتفاع استهلاك السكر يمكن أن يعطلان الإستجابة للأنسولين في الأوعية الدموية، ولكن فقط لدى الرجال. وتم نشر نتائج هذه الدراسة في المجلة العلمية المتخصصة "طب الغدد الصماء"، ونقل نتائجها أيضاً الموقع الطبي الألماني "heilpraxis."
يرتبط عدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي غير صحي بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وأوضح الباحثون أن الأشكال المختلفة من مقاومة الأنسولين يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة بمرض السكري، وما يسمى بمقاومة الأنسولين الوعائي الذي يساهم بدوره في الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
تأثيرات بعيدة المدى!
أجريت هذه الدراسة على 36 رجلاً وامرأة في سن 18 عاماً، يتمتع جميعهم بصحة جيدة. قام فريق الباحثين بتقليل النشاط البدني للمشاركين لمدة عشرة أيام وذلك من خلال تقليل الخطوات من 10 آلاف خطوة إلى خمسة آلاف خطوة في اليوم الواحد وكذلك زيادة استهلاك المشروبات السكرية عن طريق استهلاك ست علب من "الليموناضة" في اليوم.
وقالت الطبيبة المشاركة في هذه الدراسة، كاميلا مانريك أسيفيدو، من كلية الطب بجامعة ميسوري: "أردنا أن نرى كيفية استجابة الرجال والنساء لانخفاض النشاط البدني وزيادة تناول السكر في نظامهم الغذائي خلال فترة زمنية قصيرة".
تأثير سلبي على الرجال!
من خلال دراسات سابقة تبين أن مقاومة الأنسولين وأمراض القلب و الأوعية الدموية أقل لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، وفق ما ذكرته، مانريك أسيفيدو. ولكن الدراسة الحديثة تُظهر أن الرجال فقط هم من يعانون من انخفاض تدفق الدم المحفز بالأنسولين في الساقين وانخفاض في بروتين "الأتروبين"، الذي ينظم حساسية الأنسولين وهو مؤشر حيوي مهم لأمراض القلب والأوعية الدموية، بسبب قلة ممارسة الرياضة وارتفاع تناول السكر.
وتؤكد الطبيبة المشاركة في الدراسة: "على حد علمنا، هذا هو الدليل الأول لدى البشر على أن مقاومة الأنسولين في الأوعية الدموية يمكن أن تكون ناجمة عن التغييرات السلبية في نمط الحياة على المدى القصير".
تعد هذه الدراسة أول توثيق للاختلافات بين الجنسين في تطور مقاومة الأنسولين في الأوعية الدموية المرتبطة بالتغيرات في مستويات "الأتروبين". وقالت مانريك أسيفيدو: "تسلط هذه النتائج الضوء على الاختلاف بين الجنسين في تطوير مقاومة الأنسولين في الأوعية الدموية الناجم عن أسلوب حياة مرتفع السكر وقليل الحركة".
إ.م/ ع.أ.ج