الأستاذ محمود السروجي خلال لقاء من الأرشيف مع المربي الأستاذ مصطفى الزعتري بدعوة من زهرة النارينج التابعة لجمعية جامع البحر- صيدا) جريدة صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / مصطفى الزعتري.. شجرة الزيتون النبيلة (بقلم الأستاذ محمود السروجي)
Sidonianews.net
-------
بقلم الأستاذ محمود السروجي:
هادئ.. وقور.. متزن وحكيم.. عفيف اللسان يسعى جهده لأن ينطق بالمفيد والرأي السديد.. يشدك الإصغاء اليه ويحضك حديثه على طرح الأسئلة والمداخلات لتتلقى سيلاً من المعلومات والآراء والشهادات الموثقة بالتواريخ والمواقف الصادقة من حيث وجهة نظره هو.
عانق ومنذ شبابه الأول عالم التربية والتعليم وتحمل المسؤوليات وكأنها قد واعدته ليكون فارسها ورائدها فجعلها قدره وتاريخه المديد وهذا ما كان.
أيها الراحل الجليل.. لقد شكلت في تاريخك المجيد اشراقة مضيئة في تاريخ صيدا ولبنان ايضاً، ومن المؤكد أن العديد من الأجيال التي عاشت وشبّت في ظلال سيرتك ومسيرتك التربوية والإنسانية ستبقى تذكرك بكثير من الإجلال والاحترام والتقدير.
الأستاذ مصطفى.. في جلساتي العديدة معك سمعت منك الكثير عن تاريخ صيدا المعاصر وعن علاقاتك المميزة مع قادتها التربويين والسياسيين ورجال الدين أيضاً. ولعله من نافل القول الحديث عن تلك العلاقة الحميمة والعميقة مع الراحل الكبير الشهيد رفيق الحريري والتي اثمرت ذلك الفيض الرائع من الأجيال المثقفة والمتعلمة من خلال المؤسسات التربوية والوطنية والإنسانية التي ولدت على مدار هذه العلاقة والتي ما زالت آثارها الخالدة تنبض في شرايين صيدا ولبنان أجمع بالحياة والثمار المفيدة.
أيها الراحل الكريم،
لقد شهدت الكثير من التأييد والمباركة والتقدير لما كانت عليه مسيرتك، وكما عرفت بعضاً من النقد والمعارضة أيضاً ولكن على ضفتي الآراء، كلهم يجمعون على أنك قامة تربوية إنسانية شديدة الخصوبة والعطاء والتميز.
أيها الراحل الكبير،
لقد وصفتك في حواري معك بأنك كشجرة الزيتون النبيلة والجليلة والتي تعطي الثمر والزيت والظل الظليل وتعزز الإنتماء للأرض والإنسان.
وفي ختام هذه السطور، بوركت أيامك وذكراك ولروحك الرحمة ونعم المستقر والعزاء الصادق للعائلة الكريمة، للعقيلة الوفية، وللأبناء جميعاً الصبر والسلوان.
------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
مصطفى الزعتري.. شجرة الزيتون النبيلة (بقلم الأستاذ محمود السروجي)