جريدة صيدونيانيوز.نت / بالفيديو وبالصور: بمتابعة من البرتغالية لوسيا البابا : رحلة كلاب ملعب صيدا البلدي الشاردة وجدت مأوى مؤقتا لها على أرض لبلدية الغازية ثم طردهم منها لاحقا وتخريب المكان
Sidonainews.net
----------
غسان الزعتري | جريدة صيدونيانيوز.نت
وأخيرا وبعد أشهر من المتابعة وأكثر من 5 سنوات من العناية لمجموعة من الكلاب الشاردة التي تتخذ من باحة ملعب صيدا البلدي مأوى لها، وجدت هذه الكلاب خاتمة سعيدة ولكن مؤقتة تبعدهم عن الإحتكاك اليومي مع الناس برغم أنهم كانوا أليفين وغير مؤذين، فضلا عن الإعتداءات اليومية التي كانوا يتعرضون لها من شبان وقاصرين يستقلون الدراجات الكهربائية ويعمل بعضهم على محاولة دهس وإيذاء الكلاب وكسر أرجلهم ، عندها تستنفر الكلاب عندما ترى دراجات كهربائية والشبان المعتدين في كل مرة يرتادون الملعب فيحصل هرج ومرج إلى أن يغادر الشبان مع دراجاتهم المكان.
اليوم تم نقل الجراء الصغيرة التي يبلغ عمرها نحو 4 أشهر بهمة شبان وشابات من ملعب صيدا وذلك إلى مأواهم المؤقت الجديد على أرض قدمتها بلدية الغازية ويشرف عليها الناشط والمهتم برعاية الكلاب الشاب محمد حبلي وهو من صيدا أيضا، كان يفتش عن قطعة أرض لتكون مأوى للكلاب الشاردة فوجد ضالته في الغازية بمبادرة من بلديتها، والأن يهتم بأكثر من 60 من الكلاب الشاردة وهو ينفق من ماله الخاص ومن بعض الداعمين .
وقد تم إحضار سيارة بيك أب لنقل الكلاب، بهمة الناشط ربيع العوجي رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا والناشط وائل قصب حيث تم نقلهم إلى الزهراني حيث أرض لبلدية الغازية وسرعان ما تأقلموا في المكان الجديد المزنر بسياج .
وقصة كلاب ملعب صيدا البلدي الشاردة الأليفة بدأت قبل عدة سنوات عندما كان أصحابها يتخلصون منها برميها أمام مدخل الباحة الخارجية من الملعب الذي يرتاده يوميا هواة الرياضة والمشي والتنزه أمام البحر، فتجد هذه الكلاب الرعاية ولا سيما من سيدة برتغالية الجنسية تدعى لوسيا كانت تمارس الرياضة مع مجموعة سيدات، وهي متزوجة من الصيداوي حسام البابا.
كانت لوسيا تحب الكلاب وترأف بها وتهتم يوميا بإطعامها وتأمين المياه من جيبها الخاص ، وقد شكلت مجموعة من الناشطين والناشطات الذين أيضا كانوا يهتمون بالكلاب ومن بينهم: القائد الكشفي طارق حليحل والمهندسة براء الحريري والقائد الكشفي مروان حبلي وآية اليمن وهبة عامر وميرا خيزران وإسراء عقيل وأحمد العلي ويوسف الزين ونبيه السمرا وغيرهم كثر من الجنود المجهولين.
ومؤخرا بلغ عدد الكلاب الشاردة الـ 15 بعد إنجاب الكلبة الرشيقة التي أطلق عليها السهم لسرعتها القياسية في الجري، والتي ترعرعت على صخور بحر صيدا الملاصق للملعب لنحو 11 جروا نفق منهم إثنان وبقي 9 أخرين.
وشكل وجود الجراء الجديدة وكلاب بالغة كبيرة إضافة إلى 5 كلاب ترعرعت في مجمع بلدية صيدا للآليات الملاصق للملعب البلدية ، ظاهرة لافتة إستقطبت الكثيرين من الكبار والأطفال، ولا سيما ممن لفتهم إهتمام البرتغالية لوسيا ومجموعة الناشطين والناشطين فأصبحوا مضرب المثل للرأفة والرعاية للكلاب . وغالبا ما كان يتم إخضاع الكلاب لعمليات جراحية بسبب كسور في أقدامهم يتسبب بها ركاب الدراجات الكهربائية دهسا صدما (عن قصد او غير قصد)، أو الإعتداءات المتفرقة عليهم، وايضا غالبا ما كانوا يخضعونهم لفحصوات طبية وأخذ لقاحات مضادة وإجراءات صحية ضرورية.
عندها تيقنت لوسيا ومجموعة الناشطين بأن نقل الكلاب من الملعب بات ضروريا ، فتكثفت المساعي من أجل نقل الكلاب من الملعب إلى قطعة أرض مجمع بلدية صيدا للأليات وقد وافقت البلدية على تأمين مأوى لهم مؤقت أيضا في مكان محاذي للمجمع، ولكن كان الأمر يحتاج لتجهيزات ودعم لوجستي وضروري لتواجد الكلاب ورعايتهم . إلى أن حضر الناشط الشاب محمد حبلي فكانت المتابعة بالهاتف من البرتغالية لوسيا التي سافرت قبل أيام إلى بلدها في إجازة لنحو شهر ، من أجل ضمان نقل الكلاب إلى المكان المؤقت الجديد في الغازية بانتظار إستكمال المساعي مع بلدية صيدا لتأمين مكان لهم . وهذا ما حصل وترجم عملانيا اليوم
فشكرا لكل المساعي التي ساهمت في هذه الخاتمة.
-----------
طرد الكلاب من المأوى الجديد
ولكن هذه الخاتمة لم تستمر ، حيث ولاحقا، وفي اليوم التالي 24-7-2023 من وصولهم إلى المأوى الجديد المؤقت في الغازية، أقدم عدد من الشبان على إزالة السياج حول المأوى وبعثروا المكان وطردوا الكلاب منه وأنه من غير المسموح إقامة مثل هذا المأوى على أرض الغازية . وقد هربت الكلاب بعد التعرض لها واختبأت في أمكنة مجاورة قبل أن يعمل عدد من الناشطين إلى التفتيش على الكلاب وتمكنوا من إعادتهم إلى ملعب صيدا البلدي بانتظار تأمين المكان المؤقت لهم على أرض تابعة لبلدية صيدا قبالة الملعب ووضع سياج حماية .
وأعرب عدد من الناشطين المتابعين لقضية الكلاب الشاردة عن إستيائهم للأسلوب العدائي الذي قام به الشبان تجاه إيواء الكلاب الشاردة مؤقتا في أرض تابعة لبلدية الغازية وبموافقة حظي بها الناشط الشاب محمد حبلي في هذا المجال الذي لحقت به خسائر مادية جراء الإعتداء والتخريب بما يفوق 3000 دولار . وكان يمكن أن يتم إعلامه أو إنذاره لإخراج الكلاب بدلا من التهجم عليه وعلى الكلاب وتحطيم وتخريب و بعثرة المكان ومحتوياته وفرار الكلاب ثم بذل جهد كبير للعثور عليهم بعد وقت طويل وإعادتهم إلى صيدا بجهد جهيد.
-------------
موضوع ذات صلة
فيديو
------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بالفيديو وبالصور: بمتابعة من البرتغالية لوسيا البابا : رحلة كلاب ملعب صيدا البلدي الشاردة وجدت مأوى مؤقتا لها على أرض لبلدية الغازية ثم طردهم منها لاحقا وتخريب المكان