جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: صيدا قالت كلمتها : الآلاف يلبون نداء المفتي سوسان نصرة للقدس وغزة وفلسطين | صلاة الجمعة الجامعة في مدينة الحريري الرياضية وصلاة الغائب على أرواح الشهداء
Sidonianews.net
-----------
غسان الزعتري ورئيفة الملاح
صيدا قالت كلمتها نصرة للقدس وغزة وفلسطين بمواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل لأرض فلسطين.
نصرة للقدس وغزة ودعماً لفلسطين لبى الآلاف نداء مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وهيئة العلماء المسلمين في المدينة والجماعة الإسلامية لتأدية صلاة الجمعة الجامعة في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية، حيث أم المفتي سوسان صلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين وغزة والضفة ومن لا يزالون تحت الأنقاض.
وشارك في هذا الجمع الكبير إلى المفتي سوسان كل من النائبين د. أسامة سعد وعبدالرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود ، وجمع كبير من القضاة وعلماء الدين والمشايخ في منطقة صيدا وجموع من المصلين الذين توافدوا من كافة أحياء صيدا والجوار والمخيمات الفلسطينية.
وكانت كلمة للمفتي سوسان ندد في بجرائم الإحتلال الإسرائيلي داعيا وقف فوري لحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو الإسرائيلي ويستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين ولا يوفر المستشفيات والمساجد والكنائس بالدمار والقتل والتهجير.
ثم كان دعاء لنصر فلسطين والمسجد الأقصي والدعوة لرفع الصوت عاليا من أجل الضغد الدولي على الكيان الصهيوني وإدانة مسؤولية بجرائم الحرب التي ينفذونها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاما .
واختتمت صلاة الجمعة الجامعة بجمع التبرعات نصرة لفلسطين وأهلها وتضامنا مع غزة العزة والضفة والمناطق المحتلة التي تعاني من ويلات العدو الإسرائيلي
خطبة المفتي سوسان
خطبة سماحة مفتي صيدا وأقضيتها
الشيخ سليم سوسان
ألقى سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان خطبتي وأدى صلاة الجمعة في ملعب رفيق الحريري البلدي في صيدا، في الصلاة الجامعة التي دعت إليها دار الفتوى ودائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا وعلماء مدينة صيدا، وذلك يوم الجمعة 10 تشرين الثاني 2023م نصرة لأهل غزة وبيت المقدس، حيث تم إصدار موقف موحد يُعبر عن مدينة صيدا وخطباء مساجدها وأئمتها، ومما جاء في الخطبة:
"سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا عين أمتنا، نرى فيك العزة والكرامة، سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء... سلام للمقاومين، للقدس، للمرابطين في المسجد الأقصى، لقذيقة الياسين، سلام للزيتون الذي زرعه عمر، وسقاه صلاح الدين...
إنها ساعة الحقيقة، ولحظة القرار، الفلسطينيون اليوم في غزة بدون ماء وغذاء ودواء ومستشفيات، بدون بيوت، في غزة يدفنون شهداءهم ويتابعون صمودهم وانتصارهم...
إن هذا الاعتداء على غزة هو اعتداء على إنسانية الإنسان، العدو الصيهوني عدو يقتل ويدمر ويقصف، ثم بعد ذلك ينهزم، إنه قاتل الأطفال، ومدمر المستشفيات، إنها جريمة حرب، وحرب إبادة للشعب الفلسطيني، لأطفاله الجرحى، للنساء، للمرضى وهم على أسرة المرض والعلاج... كل ذلك أمام أعين العالم بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والصحية والطبية... ليؤكد العدو الصهيوني على هويته القاتلة المجرمة، لأن الذاكرة الإنسانية لم تنس قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر في مصر، ولم تنس قتل الأطفال في قانا، ولم تنس أبدًا ما حصل في مستشفى المعمداني، إنها حرب تجويع وحصار، إنه الإجرام والإرهاب...
وإننا نؤكد على:
1- إن الطبيعة الإجرامية كشف عنها قادة الكيان الغاصب من الصهاينة والإعلان عن استعدادهم لاستخدام السلاح النووي، يكشف عن عجزهم اخضاع شعبنا وأهلنا ومجاهدينا.
2- إن هذا الكيان لا يمكنه التعايش مع محيطه العربي والإسلامي بناءً على معتقداته المتطرفة.
3- إن هذا الكيان يقوم على اختصاب الأرض واحتلالها والقتل والإرهاب.
4- إن التطبيع مع هذا الكيان، واعتباره أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، أو اعتباره أمرًا مفروضًا مع هذا الكيان، بل إن الاجرام الذي نشاهده ونعيشه ونتألم له، يكشف أن هذا التطبيع والتعايش وإبرام المعاهدات الإبراهيمية السخيفة المشبوهة لا مكان له في قاموس الصهاينة، فكيف بعقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا الحضاري والجهادي، وبالتالي من العبث الترويج لها أو تبني ما ورد فيها.
5- التحية لشيخ الأزهر الذي طالب كافة الدول التي قامت بالتطبيع وتبادل السفراء بوقف هذه الجريمة بحق الأمة ومدساتها، واحترام تضحيات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، والقيام بسحب السفراء ووقف كل الممارسات.
6- إن المواجهة مع هذا الكيان الغاصب المحتل أمر حتمي، والنصر قادم بإذن الله تعالى.
7- إن صمود شعبنا الفلسطيني وتحمله هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتهجير والاستهداف يدفعنا للتضامن والوقوف إلى جانبه وحث بل مطالبة الدول العربية على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية ومادية وسياسية، لإعادة النهوض والبناء وبلسمة الجراح.
8- إن مشهد الأطفال الشهداء والنساء الفلسطينيات وهن يواجهن آلة القتل الصهيونية يحثنا على التخلي عن حالة الاسترخاء، والركون إلى المعالجات الدولية والقرارات الأممية، والاندفاع نحو تحصين ساحتنا، والاستعداد لمواجهة هذا المحتل الغاصب.
9- إن التجاهل الدولي؛ بل التواطؤ الدولي عن مواجهة الإجرام الصهيوني، والعمل على تغطية هذه الجرائم أمر مرفوض ومدان، يؤكد لنا أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تقول بلسان رئيسها: "لو لم تكن هناك إسرائيل لأنشأناها وحميناها"، وبالتالي لا يمكن أن تكون وسيطًا لأنها فريق وطرف، بل هي رأس العدوان.
10- المطلوب فتح كل المعابر، وخصوصًا معبر رفح لتزويد أهل غزة بالماء والغذاء والتجهيزات الطبية والدواء، والنصرة لأهل غزة بكل ما نتسطيع بالكلمة والموفق والمال والهتاف والدعاء.
11- إن ما نراه ونلمسه ونسمعه يؤكد لنا ازداوجية المعايير بحيث إن هذه المؤسسات الدولية كما دول الغرب تعتبر مقاومتنا إرهابًا، فيما تعتبر أن عدوان وإجرام الصهاينة هو دفاع عن النفس.
ختاما؛ إن أمتنا بخير، واستهدافها بهذا الحجم من الإجرام يؤكد ثبات شعبنا على مبادئه، إن صموده يزعج دول العدوان.
إننا نؤكد بأننا أصحاب الحق، وأصحاب القضية، وأصحاب العقيدة الراسخة، ولن نتزحزح أو نلين مهما كانت التضحيات".
-------------
بالصور: صيدا قالت كلمتها : الآلاف يلبون نداء المفتي سوسان نصرة للقدس وغزة وفلسطين | صلاة الجمعة الجامعة في مدينة الحريري الرياضية وصلاة الغائب على أرواح الشهداء