جريدة صيدونيانيوز.نت / القنصل د. حامد أبو ظهر ينعي المناضل محمود طرحه
Sidonianews.net
------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
معئ قنصل لبنان في البيرو ورئيس جمعية أعمالنا د حامد أبو ظهر المناضل محمود طرحة الذي وافته المنية وتم تشييعه في صيدا عصر اليوم.
وجاء في بيان النعي:
بكل أسى وألم، وتسليماً بمشيئة من لا ردَ لمشيئته، أنعي اليكم اخاً عزيزاً، ورفيق درب طويل، هو المناضل محمود طرحه "أبو عباس"، الذي عرجت روحه إلى الرفيق الأعلى بزاد وطني نضالي وفير، فكان المقاوم السخي الذي لا تخونه الشجاعة.
أنراها صدفة!!! ان يكون يوم رحيله هو الحادي والعشرين من كانون الثاني، ذكرى الجريمة الجبانة التي ارتكبها العدو وعملاؤه بحق رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد، القائد الوطني العروبي الذي جبهنا معه وتحت رايته العدوان وقاومنا الإحتلال وصبرنا على الضيم وحميّنا الوحدة، وهي ذكرى تنفخ فينا روح العزيمة الحرة ونتبصر فيها بأسمى معاني التضحية والفداء والشمم. يالها من صدفة ثورية...حتى تاريخ موتك يا محمود اردته تجديد عهد وانتماء.
عرفته منذ أربعة عقود...وأكثر، منذ انتفاضة الصيادين والزعيم الوطني معروف سعد، ومذاك وهو متبرج بزي الثوار لم يتخلف عن معركة أو واجب وطني الا "وكان حاضراً ناضرا".
"أبو عباس" وجه حبيب أليف، جمعتني معه القضية الوطنية وقضية تحرير الأرض والأنسان، وصولات وجولات في ساحات الشرف والمقاومة، كان مقداماً، معه تقاسمنا الإعتقال في معتقلات الإحتلال الاسرائيلي وسجون السلطة، كنا رفقة سلاح وبنادق ثوار ومقاومين يسعون الى تحرير أرضهم من رجس العدو، بإرادة القتال باللحم الحي، فكان نضالنا في ذاك الزمن الجميل على مستوى طموح الوطن وطموح الناس وآمالهم وأحلامهم.
"أبو عباس"يارفيق الدرب ويا أخ النضال، جمعتنا الأيام الصعبة، وترافقنا في المهام الأصعب وأكاد أقول المهام المستحيلة...وقد طوعت يا أبا عباس المستحيل، فكم من العناوين الكبيرة قد صغرت امام اصرارك وشموخك ومقاومتك؟.
عرفناك من خيرة مقاومي التنظيم وعسكره والجيش الشعبي، وعرفتك المقاومة الوطنية اللبنانية واحداً من أبطالها، صلباً شجاعاً، دائما "ع السمع"، تقتحم الصعاب والمخاطر لم تهب الموت الذي لامسك مرات ومرات، سقطت جريحاً في ساحة الوغى على جبهة العز في كفرفالوس في مواجهة العدو الإسرائيلي وعملائه، فبترت ساقك وكاد جسدك أن يتمزق أشلاء، وعندما هرعنا لإنقاذك قلت لنا "اكملوا المعركة... لا تتوقفوا".
لم تستكن رغم اعاقتك الدائمة، لم تفتر عزيمتك، بقيت ذاك الإنسان الطيب بعفويته وبساطته وانفعالاته، بقيت مع عذاباتك المفتوحة على جراحات الوطن.
برحيل المناضل محمود طرحه وأمثاله يتوارى أيضاً زمن التألق النضالي يوم كان للنضال قيمة ومعنى.
رحمه الله رحمة واسعة، وأفاء عليه بفيض رضوانه.
------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / القنصل د. حامد أبو ظهر ينعي المناضل محمود طرحه