جريدة صيدونيانيوز.نت / هدنة مرحلية على نار حامية... ونتنياهو يتحدّث عن عودة سكان غلاف غزة
Sidonianews.net
-----------------------
نداء الوطن
في اليوم الـ115 للحرب في قطاع غزة أمس، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف وعمليّاته العسكرية، خصوصاً في خان يونس، فيما وضع مقترح «هدنة مرحلية» على نار حامية، إذ كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عقب لقاءات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصريين أنه سيعرض مقترحاً على حركة «حماس» لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وإذ قال رئيس الوزراء القطري متحدّثاً من واشنطن في حدث استضافه مركز «أتلانتك كاونسل» للبحوث إنّه أُحرز «تقدّم جيّد» خلال المحادثات في باريس، أكّد أن الاجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين، أسفرت عن إطار لـ»هدنة مرحلية» يُطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أوّلاً، مع دخول المساعدات إلى غزة.
وأوضح أن الأطراف «تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى «حماس» وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبنّاء»، مشيراً إلى أن «حماس» قدّمت «مطلباً واضحاً» بـ»وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات»، واعتبر أن المقترح الحالي «قد يؤدّي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل».
وبعد كلام الوسيط القطري، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ»حماس» طاهر النونو خلال تصريح لوكالة «فرانس برس»: «نتحدّث أوّلاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة موَقتة»، مشدّداً على أنه حين يتوقّف القتال «يُمكن بحث باقي التفاصيل».
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن هناك إطاراً لاتفاق آخر مع «حماس» لإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أن المحادثات بنّاءة، فيما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن «مجلس الحرب» ناقش أمس عرضاً يشمل هدنة 45 يوماً في غزة مقابل الإفراج عن 35 رهينة في مرحلة أولى.
توازياً، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي نقلاً عن 3 مصادر مطّلعة أن مسؤولين أمنيين من السعودية ومصر والأردن وفلسطين، اجتمعوا «سرّاً» في الرياض قبل 10 أيام لتنسيق خطط مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة، ومناقشة سُبل إشراك السلطة الفلسطينية في حكم القطاع، مشيراً إلى أن مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان استضاف الاجتماع بمشاركة مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، ونظيرَيه المصري والأردني. وأبلغ المسؤولون العرب فرج بأنّ السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدّية تُمكّنها من إعادة تنشيط قيادتها السياسية.
إسرائيليّاً، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أن نصف مقاتلي «حماس» قُتلوا أو أُصيبوا، معتبراً أن الساعة الرملية تنقلب ضدّهم. وأكد أن «الحرب طويلة، لكنّنا سننتصر وسنكسر (حماس). سنصل إلى النقطة التي نقضي فيها على قدرات (حماس) العسكرية. ستبقى هناك جيوب. سيستغرق الأمر أشهراً»، في وقت كان لافتاً إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ثمّة تقدّماً مهمّاً لإعادة الإسرائيليين إلى مناطق سكناهم في «غلاف غزة». كما كان لافتاً أمس، انطلاق رشقة صواريخ من خان يونس في اتجاه تل أبيب.
وفي الضفة الغربية، قُتل 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدتَي سلواد وتقوع وفي مدينة دورا. وتشهد الضفة تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ 7 تشرين الأوّل، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 375 فلسطينيّاً بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
-----------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / هدنة مرحلية على نار حامية... ونتنياهو يتحدّث عن عودة سكان غلاف غزة