https://sidonianews.net/article323122 /إيران تبدأ تشييع رئيسي... ومعارضون: وفاته مكّنته من الإفلات من المحاسبة
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / إيران تبدأ تشييع رئيسي... ومعارضون: وفاته مكّنته من الإفلات من المحاسبة

 

Sidonianews.net

----------------------

نداء الوطن / وكالات

بدأت إيران أمس تشييع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بمشاركة آلاف الموالين للنظام في تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، حيث لقي حتفه مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان و7 آخرين في حادث تحطّم مروحيّتهم، في وقت أعربت فيه منظّمات حقوقية ومجموعات معارضة في المهجر عن أسفها لوفاة رئيسي من دون محاسبته على الجرائم التي ارتكبها على مدى عقود من تولّيه مناصب رفيعة في الجمهورية الإسلامية.

ونُقِلَ جثمان رئيسي جواً من تبريز إلى مطار طهران ثمّ إلى مدينة قم، معقل المحافظين في إيران. وأُعيد الجثمان إلى طهران مساء، حيث سيؤم المرشد الأعلى علي خامنئي صلاة الجنازة فجراً، قبل أن تُقام جنازة رسمية، ومن ثمّ يُنقل إلى مسقط رأسه في مدينة مشهد ليوارى في الثرى يوم الخميس.

وفي قم، ساد تأثر كبير لدى شقّ النعوش طريقها وسط الحشود في مرقد السيّدة فاطمة المعصومة. ورفع البعض خارج المرقد رايات حسينية وأعلام إيران و»حزب الله» اللبناني.

وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالضحايا «الشهداء»، وقال: «أظهر الشعب الإيراني أنه سيُحوّل كلّ مصيبة إلى سلّم يرتقي بالأمّة إلى أمجاد جديدة»، فيما عُلّقت صور رئيسي العملاقة في الأماكن العامة بالمدن الرئيسية في البلاد.

وأعلنت دول عدّة، بينها روسيا وتركيا والعراق وأفغانستان، أنها ستُرسل وفوداً لحضور مراسم الدفن، لكن ليس على مستوى رئاسة الدولة.

في سياق سياسة القمع المعتمدة في الجمهورية الإسلامية، أشارت السلطات إلى أنها رصدت «80 موقعاً إلكترونيّاً» نُشرت فيها «تصريحات مسيئة وشائعات في شأن الحادث»، موضحةً أنه «تمّ تحذير القيّمين على مواقع إلكترونية عدّة وتمّ إطلاق ملاحقات قضائية بحق بعض منهم».

في الأثناء، عقد مجلس الخبراء، المُكلّف تعيين المرشد الأعلى والإشراف عليه وحتّى إقالته، جلسته الأولى أمس بعد انتخابه في آذار. وكان مقعدان شاغران موشّحان باللون الأسود، أحدهما لرئيسي والآخر للإمام محمد علي الهاشم، ممثل تبريز الذي قضى أيضاً في الحادث.

وانتخب 55 من الأعضاء الـ83 الحاضرين، علي موحدي كرماني، الثمانيني الذي كان نائباً ثمّ عضواً في المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979، رئيساً للمجلس لمدّة عامَين. وكان رئيسي، المُحافظ المتشدّد، يُعدّ من المرشّحين لخلافة خامنئي البالغ من العمر 85 عاماً.

وعلى جبهة المنظّمات الحقوقية والمجموعات المعارضة في المهجر، اتّهم ناشطون رئيسي الذي ارتقى سُلّم المناصب بشكل سريع بعد الثورة الإسلامية في إيران، بالإشراف على عمليات إعدام واسعة النطاق لسجناء عام 1988، أعقبتها سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان عندما كان رئيساً للسلطة القضائية ومن ثمّ الدولة.

وقال مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، ومقرّها النروج، محمود أميري مقدّم في بيان لوكالة «فرانس برس» إنّ رئيسي «كان رمزاً للحصانة القضائية الممنوحة للمجرمين وغياب المحاسبة الراسخ ضمن منظومة الجمهورية الإسلامية»، معتبراً أنّه «كان ينبغي ملاحقته قضائيّاً على الجرائم ضدّ الإنسانية ومحاسبته في إطار محاكمة عادلة على فظائع لا تُحصى ارتكبها على مدى تلك العقود الأربعة».

من ناحيتها، دانت شادي صدر المشاركة في تأسيس مجموعة «العدالة من أجل إيران» التي تدفع في اتّجاه المحاسبة على الانتهاكات الحقوقية في الجمهورية الإسلامية، التعازي الصادرة عن بعض الشخصيات الغربية، بمَن فيهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، معتبرةً أن «أفعالاً كهذه يُنظر إليها على أنها خيانة من قِبل عدد لا يُحصى من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ما يُعمّق خيبة الأمل التي يشعر بها الشعب الإيراني حيال المجتمع الدولي».

كذلك، أوضح مدير «مركز حقوق الإنسان في إيران»، ومقرّه نيويورك، هادي قائمي، أن «رئيسي كان من أعمدة نظام يسجن ويُعذّب ويقتل الناس لتجرّئهم على انتقاد سياسات الدولة»، معتبراً أن «وفاته مكّنته من الإفلات من المحاسبة على جرائمه الكثيرة والفظائع التي ارتكبتها الدولة في عهده». وحذّر من أن هناك خطر إطلاق حملة أمنية جديدة تستهدف المجتمع المدني.

ولطالما اتّهمت منظمات حقوقية، بينها «العفو الدولية»، رئيسي، بالإنضواء في «لجنة موت» تضمّ 4 أشخاص، وافقت على إعدام آلاف السجناء السياسيين، معظمهم أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المُعارضة المحظورة عام 1988.

كما خلصت مهمّة للأمم المتحدة لتقصّي الحقائق في وقت سابق هذا العام، إلى أن إدارة رئيسي ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية عبر «قمعها العنيف» للتظاهرات والتمييز ضدّ النساء، خصوصاً بعد اندلاع ثورة «امرأة، حياة، حرّية» عام 2022 والتي قُمعت بالقوّة.

---------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / إيران تبدأ تشييع رئيسي... ومعارضون: وفاته مكّنته من الإفلات من المحاسبة

 

 


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article323122 /إيران تبدأ تشييع رئيسي... ومعارضون: وفاته مكّنته من الإفلات من المحاسبة