مكان المبنى السكني في الغبيري خلال تدميرة بصاروخ غارة - (النهار) الممثلة علا عيد (تصوير: حسام شبارو- النهار) صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / بالفيديو: عشرات الشهداء والجرحى : غارة إسرائيلية تدمر مبنى سكني في 10 ثوان في الغبيري وغارة أخرى في الجناح تغتال فرحة لولوة الحلوة: أولاد رحلوا بلمح البصر
Sidonianews.net
----------
النهار
منذ أوّل أيام هذا الجنون، قررت علا عيد أن تقلب كل يوم عيداً لأولاد الحيّ المتاخم لمستشفى رفيق الحريري الحكومي، وظنت أن برنامجاً ترفيهياً سيحرف الأولاد عن هواتفهم المحمولة وعن شاشات ما عادت تبث إلا الدمار... لكنها ما علمت أن الفرح الذي زرعته في نفوس الناس حولها لن يحميها طويلاً.
ليلة أمس، أطلّت الممثلة اللبنانية علا عيد من شرفة منزلها، بعدما ناداها صغار الشارع بإلحاح. أبلغوها بإنذار الجيش الإسرائيلي لمنطقتي الأوزاعي والليلكي، أو بعبارة أخرى، أنبأوها بغارات سوف يسمعون دويّها. سألوها عن "جدو" الممثل فؤاد حسن (زغلول)، فقالت لهم إنّه اشترى لهم الـ "بون بون". وحين بدأت تفرحهم بالسكاكر حتى وقعت الواقعة، وساد الصمت الرهيب بعد الدويّ القاتل... وحلّ الموت.
ما زالت عيد تحت وقع الصدمة، وعلى وجهها سؤال كبير: "لماذا؟". تروي لـ"النهار" لحظات رعب عاشتها "بعدما عادت إليّ الحياة، فوجدت نفسي ممددة في قسم الطوارئ بالمستشفى، وجسدي مغطى بالحروق".
استعادت صورة سوداء رأتها بين الغارتين الإسرائيليتين، "فعندما وصل إنذار الأوزاعي والليلكي، قلت للأولاد في الباحة وأنا أخاطبهم من شرفة منزلي: ماذا تعوّدنا يا أولاد؟ لا نصرخ، ومن أراد الصلاة لربه، فليصلّ. وبدلاً من أن تتناثر حبات السكاكر عليهم، جاءتهم شظايا صاروخ... فما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء، ملائكة الجنة".
تتابع روايتها المؤلمة: "كان أمامي أطفال يحترقون، ما استطعت أن أفعل شيئاً. وهناك ’لولوة‘ الصبية الحلوة، عيناها عسليتان، وفاطمة التي تغزّلت بردائها الأخضر كلون عينيها".
------------
وكانت غارة إسرائيلية عصرا إستهدفت مبنى سكني مؤلف من 10 طبقات في الغبيري - الطيونة ما أدى إلى تسويته أرضا في 10 ثوان.
-----------
بالفيديو: عشرات الشهداء والجرحى : غارة إسرائيلية تدمر مبنى سكني في 10 ثوان في الغبيري وغارة أخرى في الجناح تغتال فرحة لولوة الحلوة: أولاد رحلوا بلمح البصر