https://sidonianews.net/article326435 /بالصور: تشييع عائلي وروحي حزين في بيروت وصيدا لـ الخواجه الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندره كابرييل صاصي
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: تشييع عائلي وروحي حزين في بيروت وصيدا لـ الخواجه الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندره كابرييل صاصي

Sidonianews.net

--------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

غسان الزعتري 

في مأتم عائلي وروحي حزين، شيع قبل ظهر اليوم الأحد في بيروت وصيدا  جثمان الخواجه الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندره  كابرييل صاصي، أحد أركان عائلة صاصي  الصيداوية الكريمة، والذي وافته المنية أمس السبت .

بداية أقيمت صلاة الجناز  في كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك الأشرفية ـ بيروت  برئاسة رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك  وعاونه كاهن الرعية الأب جهاد فرنسيس ، وبحضور عائلة الفقيد ومن بينهم  رئيس مؤسسة صاصي الخواجه أنطوان صاصي .

كلمة المطران الحداد

وتخلل القداس كلمة رثاء بالفقيد البروفيسور أندره صاصي ألقاها المطران الحداد وجاء فيها:
 
طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون.
لم يمر عام على وداع المرحوم روبير حتى تصاب العائلة ونحن جميعا بفقدان الأخ والصديق الدكتور أندره صاصي. نتطلع إلى الموت بنظرة العائلة المسيحية المؤمنة التي أعطتنا شهادة حيّة حول الإيمان بالقيامة رغم الحزن والدموع. فالرجاء هو عنوان آل صاصي الأعزاء. فنعيش وإياكم أحبائي هذا الرجاء بفقدان عزيزنا أندره اليوم وروبرت بالأمس فيتحول حزنكم وحزننا إلى رجاء القيامة والانتصار مع المسيح على الموت.
الدكتور أندره إبن العائلة الصيداوية. ولد في بيروت عام 1944 لكن قلبه كان متعلقا بجذور العائلة في صيدا وترعرعبين بيروت وصيدا وسط عائلة علّمته الإيمان والقيم والإنجيل حتى غدا رجل تواصل وسلام في عائلته ومع جميع الناس. عاش هذه القيم مع إخوته جان كلود وأنطوان وروبير وكلهم من الطينة عينها.
تزوج من السيدة كريستيان صايغ وأنجبا معاً شابين جان بول وباتريك. يسيران على غرار الوالد وبكنف الوالدة مزدانَين بقيم عائلة صاصي. وقد نشآ على ثلاثة أعمدةتربوية: حب الله وحب الإنسان وحب الوطن. وهذا ما تميزت به عائلة صاصي الكريمة.
تعلم في مدرسة IC في بيروت، ثم تخصص بطب الأسنان من جامعة القديس يوسف في بيروت. وتابع تخصصه في فرنسا. ثم عاد ليعلّم في الجامعة اليسوعية لأكثر من ثلاثين عاماً.  تدين له الأجيال كلها بالعلم والجدية. أسهم  كعضوٍ فعال في نقابة أطباء الأسنان بدفع النقابة نحو مزيدٍ من التطور والتنظيم.
أندره المؤمن بالله. عبّر عن إيمانه بالله بنظرته القريبة من الإنسان كل إنسان. قلما نظر إلى دين أو لون أو ثقافة بل صار كلا للكل ليربح الكل. صلاته كانت طلباً للشفاعة لمحتاج ومريض وبائس. مطبقا قول الإنجيل "كلما فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي قد فعلتموه".
لم يبخل الراحل عن إعطاء وقته ليشترك في نشاطات عديدة ملخصها التنمية والانسان والكنيسة والوطن. فكان في طليعة المساعدين في كل مصائب البلاد وكان حصة الفقراء دوماً. عزّز انطلاقة جمعية "على خطى المسيح في الجنوب" وزوّدها بمعرفة موضوعية عميقة لأرض الجنوب ومعالمه الأثرية. إذ كتب كتاباً بهذا الخصوص حول صيدا بين الأمس واليوم 2011. ولا بد لكل باحث في الجغرافيا والتاريخ والآثار إلا أن يقرأ هذا الكتاب ويتوقف عنده.فكانت علاقته بصيدا علاقة انتماء ومعرفة. إذ أعطى مدينتهجزءا كبيرا من قلبه ووقته. كذلك كتب عدة مؤلفات أهداها لمدينته وللصيداويين مثل "ذكريات المشرق" Chroniquedu levant 2019 ، على خطى المسيح في الجنوب 2022. وكان آخر كتاب له حول قصر وخان آل صاصي والذي سيصدر قريباً. سيكون أندره معنا حاضراً عندما نقرأ كتابه بل كتبه. لأنه شخص لا ينتسى وسيبقى حاضراً بفكره ومحبته.  
إنضم إلى مسيرة آل صاصي في مساعدة مدرسة السان نيكولا قي عين المير من أبرشية صيدا، وأحيا نشاطات عديدة في هذا الإطار.
اشترك الراحل منذ صباه في أنشطة اجتماعية وإنسانية عديدة. فكان عضواً في الكشافة زهاء 15 سنة. ثم التزم بالصليب الأحمر اللبناني في بدايات الحرب اللبنانية مجسّداً قيم المساعدة والتضحية لوطنه وشركائه في الوطن.
بموهبة لافتة شارك في النادي اللبناني للسيارات والسياحة ATCL حيث نظم العديد من الراليات. وتميز بتنظيم رالي المرأة عام 1973 وهي المسابقة الأولى للنساء في الشرق الأوسط. مظهراً انفتاحه ومحبته في تطوير المرافق الحية في بلده ومحيطه.
نعم فقد ترك المرحوم أندره إرثاً إنسانياً وفكرياً كبيرين وسيتذكره أهله وأصدقاؤه وكل من التقوا به.
في أواخر حياته أصابه المرض الخبيث. فلم يهز عنفوانه ولا كبرياءه بل عقد النية على مواجهة الظرف القاسي بالإيمان والموضوعية والرجاء. صفات ثلاث تميز بها طوال حياته. وحين شعر بالنهاية كانت صفاته ملازمة لشخصيته. فتفلب على المرض مراراً مستسلماً للمشيئة الربانية وهو عالم أن الله قد أعدّ له مكاناً جميلاً في السماء لأنه عاش بسلامٍ على هذه الأرض. وأخيراً أسلم روحه التقية بين يدي الخالق الذي أحبه طوال حياته.
سوف يبقى الدكتور أندره كما الدكتور روبرت محطة هامة في حياة الوطن والكنيسة والمجتمع. نريد أناساً تألقوا هكذا في حياتهم وبهم وبأمثالهم ننقذ أوطاننا. 
لعل لقاءنا اليوم يا أحبة حول جثمان فقيدنا هو لقاء صلاة. بالصلاة نشكر الله على مسيرة الدكتور أندره. ثم نطلب شفاعة إلهنا أن يريح نفسه مع القديسين. بالصلاة نطلب من الله أن يرشدنا لأن تكون حياتنا مليئة بما صنعت يدا الراحل. كان فعلا مثالا يحتذى به ونستلهم روح الله أن يعطينا أمثلة على غراره. نصلي ايضاً كي يرسل الروح القدس تعزياته للعائلة ولكل حزين. هذا دورنا في مثل هذه اللحظات أن نصلي يا أحبة.
نريد أن نصلي أيضا وأيضا من أجل  لبنان الجريح الذي أحبه الدكتور اندره. ذهب الراحل وفي قلبه غصة كبيرة بأن وطنه ما زال جريحاً. أتذكر أقواله ووصفه للحالة اللبنانية بأنها حالة غير ميئوسة لكنها تحتاج لكثير من الصلاة وللعديد من الرجالات النظيفة الكف. هذا التطلع ينم عن جوهر فقيدنا النظيف اليد والناصع القلب والسجية.
إذا ما صلينا يا إخوة سوف يشاركنا أندره الصلاة. إنه في مكانٍ لم يعد يفهم لغتنا الأرضية إلا إذا تحدثنا بكلامٍ روحي أي إذا ما صلينا. الاشتراك بالجنازة هو اشتراك في لغة السماء وهي لغة السلام. أندره كان رجل سلام ويرقد اليوم بسلام ليكمل لقاءه مع سيد السلام يسوع المسيح القائم من بين الأموات.
فنم مستريحاً يا أيها الصديق العزيز فقد أكملتَ شوطك بنجاح وحفظتَ الإيمان فتربح الصوت الإلهي يناديك اليوم "لقد كنتَ أميناً على القليل سأقيمكَ على الكثير أدخل إلى فرح ربك".
باسمي واسم السادة الأساقفة والآباء الأجلاء أرفع تعازي القلبية إلى العائلة الكريمة الزوجة والأولاد والإخوة والأحفاد وكل صديق ومحب للدكتور أندره. راجيا أن يتفقد اللله نفسه في ديار القديسين ويعطينا من أمثاله الكثيرين. المسيح قام حقا قام.

كلمة نجل الفقيد القاها جان بول

وألقى الأستاذ جان بول صاصي  نجل الفقيد البروفيسور أندره صاصي كلمة رثاء بإسم العائلة عدد فيها مآثره كأب وكركن من أركان عائلة صاصي ومسيرته في الحياة ولا سيما نتاجه العلمي والفكري وأيضا حبه لمدينة صيدا وللوطن لبنان وللعائلة مؤكدا على تمسك الفقيد بمبادىء المحبة والسلام والعيش الواحد والإنفتاح على الثقافات والحضارات وعلى التمسك بالوطن لكل أبنائه.

وفيما يلي كلمته باللغة الفرنسية  التي إستهلها قائلا   بابا :

Papa,

Tu es notre géniteur, et dans ce mot, il y a d’abord le mot génie. Parce que c’est bien ce que tu étais, en tout cas à nos yeux a Patrick et moi: un homme de génie, dans ta manière de construire, d’organiser, de transmettre, et surtout d’aimer.

Tu étais un bâtisseur dans tous les sens du terme. Que ce soit à l’Ordre des dentistes, ou à la faculté de médecine dentaire de l’USJ, a l’ATCl, tu as laissé une empreinte indélébile. Ton esprit méthodique, ta quête de l’excellence ont inspiré tous ceux qui ont eu la chance de croiser ton chemin.

 

Mais tu étais bien plus que ca. Tu étais un érudit, un passionné d’histoire, un amoureux insatiable de la langue française. Tes ouvrages sur Saïda témoigne de ton attachement profond à cette terre et à ses racines.

Tu aimais nous raconter des anecdotes sur le Liban et sur Saïda, cette ville que tu aimais rappeler, était mentionnée plus de 30 fois dans la Bible. Une ville que tu as explorée dans ses moindres recoins et dont tu as raconté chaque histoire avec une passion contagieuse.

Tu étais profondément libanais, attaché à cette terre et à l’histoire des chrétiens d’Orient. Je me souviens de cette offre de ton directeur de thèse, qui te proposait un poste à Paris, près de la place de l’Étoile. Mais tu as choisi de revenir, de t’installer à Hamra, car ta place était ici, parmi les tiens.

Papa, c’était aussi des symboles et des anecdotes.

Cette croix en argent fondu que tu as façonné autour de ton cou, véritable œuvre d’artiste, qui disait tout de ton métier, de ton identité, et de l’importance d’être artisan, comme tu aimais a me le rappeler, moi si gauche de mes main.

mon frère et moi portons la même, un héritage de toi, un pont entre les générations.

Papa, C’était aussi a une certaine époque une Citroën orange reconnaissable entre mille, que l’on voyait littéralement « marcher en prenant de la hauteur »…..

C’était aussi l’histoire d’une famille, Sacy, que tu as retracé jusqu’aux vignobles champenois et aux chevaliers normands, une histoire que nous espérons continuer, avec mes cousins.

Papa, c’était une fratrie.

Ton frère Robert est parti cette même année, après avoir partagé une clinique avec toi pendant plus de 40 ans. C’était une histoire de famille, d’arbre généalogique, de traditions et de principes solides.

Tu avais des amitiés riches et durables, mais aussi quelques animosités qui ont parfois perduré, signe de ton caractère affirmé.

Tu étais un amoureux de la France, de sa langue et de sa culture. Avec ta famille, tu as su tisser des liens entre les mondes : ma femme est normande, la femme de mon frère est sidonienne, et tes petits-enfants portent tout cela en eux.

Après une vie bien remplie, tu as traversé trois années difficiles. Mais malgré les épreuves, tu as trouvé la force de te lancer dans un dernier projet : un livre sur l’histoire d’une famille, d’une maison et d’une ville, les tiennes. Nous avons travaillé ensemble, avec maman, ton frère et mon frère, pour le finaliser. Ces longues heures passées, souvent en visio, à corriger le texte et les photos, resteront gravées dans notre mémoire.

Papa, si tu m’as appris une chose, c’est d’être curieux, de chercher à comprendre, mais surtout d’être un pont entre les gens, entre les histoires, entre les cultures.

Tu vas nous manquer, mais ton héritage est im

---mense et vivra à travers nous.

التشييع في صيدا 

بعد ذلك نقل الجثمان إلى مسقط رأس الفقيد البروفيسور أندره صاصي في جبانة الروم الكاثوليك في صيدا حيث أقيم جناز أيضا في بهو المقبرة ترأسه الأب جهاد فرنسيس بحضور العائلة والأصدقاء.

ثم حمل النعش وتمت مراسم الدفن في مدافن عائلة صاصي ووضعت الأكاليل والزهور البيضاء على النعش وحول مدافن العائلة التي تقبلت التعازي  من الحضور.

يشار إلى أن العائلة تتقبل التعازي غدا الإثنين 18 -11-2024  بين الساعة 11:00 صباحًا و6:00 مساءً في صالون كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك في شارع مونو - الأشرفيه - بيروت .

-----

بيان مراسم الدفن الصادر عن العائلة 

لا تبكِ على من فقدته، بل بالعكس، افرح لأنك قد عرفته.

زوجته: كريستيان صاصي، مولودة صايغ

أولاده:

• جان بول وزوجته ماري مازوريل وأولادهما كابرييل وأوليفييه

• باتريك وزوجته كارين فَرَّان وأولادهما لوكا، نوح، وأليشيا

 

إخوته:

• جان كلود وزوجته آن ماري صاصي

• أنطوان وزوجته نيكول صاصي

• نيكول صاصي، أرملة البروفيسور روبير صاصي

 

أبناء وبنات أخوته:

• كريم وجوانا صاصي

• مارك صاصي وأولاده لينايا وآيدن

• برنار صاصي

• كريستوف ودينا صاصي وأولادهما أنطوني، دايفيد، وتوما

• أودري وأنطوان عريس وأولادهما غابرييل، شارل، ولويز

• كيم صاصي

و جميع عائلات صاصي، صايغ، برباري، تيان، اصاف، منسى، مشاقة، وداغر يأسفون لإبلاغكم بوفاة

البروفيسور والكاتب أندريه كابرييل صاصي

أستاذ شرف في طب الأسنان في جامعة القديس يوسف

عضو سابق في مجلس نقابة أطباء الأسنان في لبنان

عضو سابق في مجلس إدارة النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL)

له مؤلفات وكتب مختلفة منها كتاب صيدا بعدة لغات إنكليزية وفرنسية 

تُقام صلاة الجناز يوم الأحد 17 نوفمبر الساعة 10 صباحًا في كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك، شارع مونو، الأشرفية.

تُقبل التعازي يوم الاثنين 18 نوفمبر بين الساعة 11:00 صباحًا و6:00 مساءً في صالون كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك.

-------------

موضوع ذات صلة 

بالصور: وفاة الخواجه الآدمي إبن صيدا  البروفيسور والكاتب أندريه كابرييل صاصي - صلاة الجناز الأحد 17-11-2024 والتعازي يوم الإثنين 18-11-2024

بالصور: وفاة الخواجه الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندريه كابرييل صاصي - صلاة الجناز الأحد 17-11-2024 والتعازي يوم الإثنين 18-11-2024

2024-11-16 أخبار صيدا

 

 

----------------

بالصور:  تشييع عائلي وروحي حزين  في بيروت وصيدا لـ الخواجه  الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندره  كابرييل صاصي


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article326435 /بالصور: تشييع عائلي وروحي حزين في بيروت وصيدا لـ الخواجه الآدمي إبن صيدا البروفيسور والكاتب أندره كابرييل صاصي