https://sidonianews.net/article327673 /النهار: سلام لن يتراجع ودعم لمعاييره من الخماسية ؟| بن فرحان يفتح اليوم الصفحة الجديدة مع لبنان؟
صيدونيا نيوز

الرئيس عون مستقبلاً رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب.(عن النهار) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: سلام لن يتراجع ودعم لمعاييره من الخماسية ؟| بن فرحان يفتح اليوم الصفحة الجديدة مع لبنان؟

 

Sidonianews.net

--------------

النهار

يتخذ انشداد الاهتمامات نحو مسار تاليف الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس المكلف نواف سلام أبعاداً إضافية تحتم أخذها في الحسبان في ظل الزيارة التي سيقوم بها اليوم لبيروت وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. ذلك أن هذه الزيارة ستشكل حدثاً ديبلوماسياً من أبرز الاحداث التي تعاقبت بعد انتخاب الرئيس العماد جوزف عون وتكليف الرئيس سلام لكونها الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع للبنان منذ 15 عاماً بما يعكس، بعد الدعم السعودي الأساسي لوصول الرئيس عون بداية صفحة مختلفة في العلاقات السعودية- اللبنانية عقب مرحلة طويلة من التوتر الذي أصاب هذه العلاقات إبان سيطرة “حزب الله” ونفوذ محور الممانعة على السلطة في لبنان. كما أن الجانب الموازي لهذا البعد يتمثل في الدفع السعودي نحو قيام حكومة إصلاحية تتولى من ضمن صلاحياتها فتح صفحة تطوير العلاقات الثنائية وتوقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقات المعدة في مختلف المجالات. وسينقل الوزير السعودي دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة المملكة كما سيلتقي الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام.

بطبيعة الحال يفترض أن تترك زيارة بن فرحان تردداتها على المناخ السائد حيال المسار الحكومي للدفع نحو تسهيل ولادتها بعدما تصاعدت معالم “تشويش” سياسي يبلغ حدود استعادة اضطرابات سلبية من جهات سياسية مختلفة بما أثار قلقاً على ما شهده لبنان في الأسابيع الأخيرة من انفراجات قياسية واعدة. وإذ عاد الرئيس المكلف غداة إطلاقه موقفه الأخير من قصر بعبدا إلى العمل الصامت بما عكس إلزامه التام إنجاز التشكيلة الحكومية وفق المعايير الصارمة التي أعلنها من بعبدا، لم تستبعد معطيات تتسم بالجدية الكبيرة أن يمضي سلام بالتفاهم مع رئيس الجمهورية إلى انجاز حكومة “أمر واقع إصلاحي” تتّسم بتغيير جذري على غرار صورة التغيير الذي جاء به رئيساً مكلفاً بعد انتخاب الرئيس عون. وأشارت إلى أن “الملهاة” السياسية التي اندلعت بعد أقل من عشرة أيام من تكليف سلام أثارت الخشية من إغراقه في رمال المعادلات التقليدية ولكن يبدو ثابتاً وفق كل المعلومات والمؤشرات الثابتة أن الرجل ليس في وارد التراجع أمام هذه الردّة السلبية وهو ماضٍ نحو ترجمة ما التزمه في تشكيل الحكومة بلا تراجع وأياً تكن ردود الفعل بما يضع الجميع أمام مسؤوليات التعاون مع العهد والحكومة أو تحمل تبعات العرقلة.

وطرح الاستحقاق الحكومي في اللقاء الذي استضافه أمس السفير المصري علاء موسى لسفراء اللجنة الخماسية، وأكد على الاثر أن “اللجنة الخماسية ستستمر في دعم لبنان سياسيًا وندرك أن لبنان أمام مرحلة جديدة تتطلب تغييرات عدة”.

وقال موسى: “لا للضغط على رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام، فليأخذ وقته في تشكيل حكومة متجانسة تترجم خطاب القسم للرئيس عون والأمور تسير في شكل جيد”.

وقالت مصادر مواكبة للاجتماع إن الخماسية ناقشت محاولات بعض الاطراف لفرض معايير ووقائع على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام وهي حريصة على إتمام المهمة الموكل بها وفقاً للأجندة الإصلاحية المنتظرة. وبحسب هذه المصادر شدد السفراء على ضرورة دعم العهد والحكومة المقبلة وعدم فرض شروط على الرئيس المكلف وتحديداً احتكار وزارات على طرف أو طائفة.

ولم تكن خافية معالم الحذر لدى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من الأجواء السياسية الصادمة إذ دعا أمس إلى “ضرورة الترفع عن كل الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل”، معتبراً أن “من أهم أهداف الاستعجال بتشكيلها هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة”. ولوحظ في سياق التشويش على مسار التاليف مضي نواب من حركة “أمل” في الحديث عن حسم إعطاء حقيبة المال للثنائي الشيعي واتهامهم للأطراف الآخرين بعرقلة مهمة الرئيس المكلف. وفي المقابل حمل حزب “القوات اللبنانية” على “الممانعة” قائلاً: “عشية كلّ استحقاق تعود “حليمة إلى عادتها القديمة”، وحليمة هي الممانعة، وعاداتها القديمة، هي التعطيل والعرقلة واتهام الآخرين زورًا بما تمتهنه”. وأشار إلى أنه “لو كان هناك من مشكلة لدى الكتل المسيحية لكانت عبرّت عنها بمواقف واضحة وجلية، ولكن لم يصدر عن هذه الكتل أي مواقف معترضة حتى الآن، وأنّ الذي يؤخِّر المسار التأليفي يكمن في محاولة الفريق الممانع فرض أسماء معينة لحقائب معينة، كما محاولة إلزام رئيس الحكومة بسياسة معينة للحكومة وتضمينها في البيان الوزاري، الأمر الذي ترفضه جميع القوى السياسية التي تتعامل مع تأليف الحكومة كاستكمال لخطوتي الانتخاب والتكليف بهدف الانطلاق بمشروع الدولة نحو المستقبل وقطع الطريق نهائيًّا على مشروع الدويلة”.

العين على الجنوب

الانشغال بالاستحقاق الحكومي لم يحجب انشداد الأنظار أيضاً من الآن نحو الجنوب استعداداً لموعد 26 – 27 كانون الثاني الذي يفترض أن تنجز القوات الإسرائيلية انسحابها الكامل من القرى التي تحتلها في جنوب لبنان. ولكن بدا في الساعات الأخيرة أن القلق تصاعد على مسافة أيام من انتهاء مهلة اتفاق وقف النار، إذ لا مؤشرات إلى انسحاب إسرائيلي وشيك بل العكس تماماً، بما يخشى معه من تعزيز التوقعات بعدم الانسحاب في المهلة المحددة…

تزامنت هذه المخاوف مع تصعيد القوات الإسرائيلية وتيرة تعدياتها على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة. وفيما أشارت المعلومات إلى أن قوة إسرائيلية توغلت في بلدة الطيبة باتجاه دير سريان، وشنت مسيّرة إسرائيلية غارة بين وادي خنسة والمجيدية – قضاء حاصبيا. وعثر على المواطن محمد ترمس من بلدة طلوسة، جثة في داخل سيارته من نوع “رابيد” بالقرب من المسجد في وادي السلوقي لجهة أطراف بلدة مجدل سلم. وكان ترمس يحاول التوجه أمس الى بلدته طلوسة، فأطلق في اتجاهه الجيش الإسرائيلي رصاصات عدة أدت إلى مقتله، وسحب الصليب الاحمر اللبناني جثته. وعمد الجيش الإسرائيلي ظهراً إلى نسف وتفجير عدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل. وأنهى بناء الجدار الاسمنتي على طول الخط الأزرق من يارين إلى الضهيرة. كما قام بعمليات تفجير بين مركبا ورب ثلاثين في محيط جبل وردة.

في المقابل، أنجز الجيش اللبناني أمس انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” بحيث تمركزت آليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولاً حتى بركة بعثائيل، كما شمل الانتشار بلدات كفرحمام وراشيا الفخار، وسبق ذلك انتشار للجيش في الطرف الشرقي لبلدة شبعا، واستقبل أهالي كفرشوبا الجيش بالزغاريد والأرز. كما سمح الجيش اللبناني لعدد من أهالي البياضة وشمع وعلما الشعب والناقورة بزيارة بلداتهم.

إلى ذلك، اعتمد المجلس الأوروبي أمس تدبير مساعدات ثالث في إطار آلية السلام الأوروبية بقيمة 60 مليون يورو لصالح الجيش اللبناني. ويساهم التدبير بحسب بيان، في تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه – بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 – من إعادة الانتشار وتأمين الاستقرار في قطاع جنوب الليطاني والحفاظ عليه. وبذلك سيساهم هذا التدبير في حماية السكان المدنيين في المنطقة. كما سيعمل على تعزيز القدرات العملياتية للجيش اللبناني وفعاليتها للمساهمة في الأمن والاستقرار الوطنيين والإقليميين، وتالياً السماح للمدنيين النازحين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم.

----------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

النهار: سلام لن يتراجع ودعم لمعاييره من الخماسية ؟| بن فرحان يفتح اليوم الصفحة الجديدة مع لبنان؟


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article327673 /النهار: سلام لن يتراجع ودعم لمعاييره من الخماسية ؟| بن فرحان يفتح اليوم الصفحة الجديدة مع لبنان؟