جريدة صيدونيانيوز.نت / إنجاز لبناني جديد... ابن الـ17 عاماً يبتكر نموذجاً لمساعدة الطلاب عبر الذكاء الاصطناعي
Sidonianews.net
--------------------
روان أسما
المصدر: النهار
في خطوة مميزة تعكس شغف الشباب اللبناني بالتكنولوجيا والابتكار، أطلق الشاب اللبناني محمد جوهر ابن الـ17 عاماً دراسة تهدف إلى استكشاف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على اختيار الجامعة والتخصص المناسبين.
وتهدف هذه الدراسة إلى تسخير التقنيات الحديثة في تحليل اهتمامات الطلاب وقدراتهم الأكاديمية، وربطها بمتطلبات سوق العمل المتجددة، مما يسهل على الشباب اتخاذ قرارات تعليمية سليمة مبنية على بيانات دقيقة وتوصيات ذكية.
يعكس هذا المشروع الطموح رؤية مستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، حيث يسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه الطلاب في تحديد مساراتهم الأكاديمية والمهنية. بفضل هذه المبادرة، يأمل هذا الشاب الواعد في إحداث تأثير إيجابي في حياة الطلاب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاختيار مستقبلهم بثقة ووعي أكبر.
وفي التفاصيل، انتقل جوهر وعائلته إلى كندا حيث درس صف البكالوريا بقسميه الأول والثاني في مدرسة فرنسية، كما خاض امتحانات البكالوريا الفرنسية واجتازها بامتياز. أثناء الدراسة، اختار جوهر أن يتمحور مشروعه النهائي في البكالوريا الفرنسية حول الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن توظيفه في مساعدة الطلاب باختيار الجامعة والاختصاص المناسبين.
أطلق جوهر موقعاً إلكترونياً تحت اسم "best uni for me"، "الجامعة الأنسب لي"، وهو أشبه باختبار يسأل الطالب عن الموادّ التي يفضّلها، الاختصاصات، الأنشطة والهوايات المفضّلة، تطلّعاته المستقبلية، الجامعات الأقرب مسافة إليه، ويرجّح له أفضل ثلاثة خيارات من خلال الذكاء الاصطناعي المرتبط بالمشغّل chat GPT".
وأثناء عمله على الموقع الإلكتروني والمشغل المدعم بالذكاء الاصطناعي بدأ بكتابة أوراق الدراسة، وأطلق عليها عنوان "التوجيه الجامعي والمهني المخصص بوساطة الذكاء الاصطناعي". شرح محمد من خلالها فكرة دراسته، وفصّلها، وطبّقها على عدد من الطلاب، ثم قدمت الدراسة إطاراً مبتكراً يعتمد على خوارزميات تعلّم الآلة والبيانات الشخصية لمساعدة الأفراد على اتخاذ قرارات مهنية وتعليمية مبنية على التحليل العلمي.
أنهى محمد دراسته البحثية، فنُشرت ضمن مؤتمر IETC IEEE في ولاية يوتا عام 2024، وهو إنجاز بارز أكسبه إشادة واسعة من خبراء عالميين، وحصل محمد على حقوق الطبع والنشر لهذا الإنجاز العلمي.
مشروعه جذب انتباه شخصيات بارزة مثل الممثل جيريمي ميلر، الذي وصفه بأنه "موهبة نادرة تعيد تعريف الممكن"، كما تمكن محمد من مقابلة رئيسي وزراء فرنسا وكندا، حيث عرض أفكاره وطموحاته، ممّا عزّز مكانته كشاب مبتكر يسعى لإحداث تأثير عالمي.
حصل محمد على قبول في جامعات كندية مرموقة مثل جامعة ماكغيل، حيث يدرس هندسة الكمبيوتر مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، شارك في مسابقات دولية عدة، وفاز في التصفيات الإقليمية لنموذج الأمم المتحدة، مقدماً رؤى مبتكرة حول القضايا العالمية التي تواجه الشباب.
--------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان والعالم / إنجاز لبناني جديد... ابن الـ17 عاماً يبتكر نموذجاً لمساعدة الطلاب عبر الذكاء الاصطناعي