![](https://sidonianews.net/upload/news/multi_news_img/327987/news_327987_1739005280.827524d447e2c1a7db4bf88b1561de0f3014.jpg)
مورغان أورتاغوس. (الصورة أ ف ب - عن الأخبار ) جريدة صيدونيانيوز.نت
جريدة صيدونيانيوز.نت / الأخبار : تأليف الحكومة: الامتحان الأبرز بعد الأوامر الأميركية؟ | أورتاغوس... لعبة حظّ بدأ في حانة!؟
Sidonianews.net
------------
الأخبار
دخل تأليف الحكومة في لبنان الامتحان الأهم لمدى استعداد القوى السياسية للوقوف في وجه الأوامر الأميركية التي نقلتها أمس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.
ورغمَ أن السياق الذي يسير فيه تشكيل الحكومة لم يبدُ متأثّراً، مع استمرار المداولات والمفاوضات حول الوزير الشيعي الخامس، تخوّفت مصادر بارزة من تداعيات كلام أورتاغوس على المشهد الحكومي ككل، إذ قد تتأثّر بعض القوى السياسية أو الأسماء التي قُرّر توزيرها بالموقف الأميركي، فإما تنسحب أو تتخذه ذريعة للتصعيد والضغط على رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام للتراجع عن إشراك حزب الله في الحكومة.
وفي انتظار ما سيترتّب على زيارة أورتاغوس، خصوصاً بعدَ لقائها اليوم بسلام والرئيس نبيه بري، تواصلت المفاوضات الحكومية طوال يوم أمس، وتسلّم بّري من سلام أسماء لاختيار الوزير الشيعي الخامس، من بينها اسم الوزير السابق ناصر السعيدي الذي وافق عليه بري. إلا أن السعيدي الذي أصرّ بداية على تسلم حقيبة الاقتصاد عادَ واعتذر، ونُقل عنه أنه «بعد تفكير جدّي وجد أن دخوله إلى الحكومة لن يفيده»، مشيراً إلى أن «عمله خارج لبنان في مجال الاستشارات المالية يؤمّن له مدخولاً سنوياً كبيراً، وبالتالي فإن حكومة لا يتجاوز عمرها أكثر من عام ونصف عام لن تفيده، خصوصاً أن وضع البلد ليس في صالحها».
والتقى سلام رئيس الجمهورية جوزيف عون بعدَ الجلبة التي أثارتها التصريحات الأميركية. وعلمت «الأخبار» أن بري انضم إلى اللقاء عبر الهاتف، وجرى البحث في العقد المتبقية، والاتفاق على إرسال أسماء جديدة إلى رئيس المجلس كي يختار منها. وقالت مصادر مطّلعة إن «سلام أرسل بعد الظهر إلى عين التينة 3 أسماء جديدة، من بينها الأكاديمي عدنان الأمين»، لكن برّي استمهل إلى اليوم، ورجّحت مصادر مطّلعة أن يعطي برّي جوابه قبلَ اجتماعه بأورتاغوس.
ودخلت فرنسا أمس على خط التشكيل، عقب تصريحات الموفدة الأميركية. فأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن لباريس «ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثّل كل طوائف الشعب اللبناني». وقال متحدّث باسم الخارجية الفرنسية رداً على سؤال حول تصريحات أورتاغوس إن «باريس تأمل أن يجد رئيس الوزراء المكلّف وسيلة لحل المأزق».
من جهته، أعلن رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي «أننا لا نقبل بأن نكون في حكومة أولاد ست أو أولاد جارية»، و«إمّا أن تُطبّق المعايير نفسها على الجميع أو لا تكون». واعتبر باسيل أنّ «رئيس الحكومة المُكلّف أعطى بعض الأفرقاء ما يريدون من حصص وزارية وكان ذلك واضحاً، وأخذ القرار بالتسمية عن السنّة والمسيحيين»، مؤكداً «أنّنا لا نقبل بأن يسمي أحد عنا ممثّلينا وبأن نأخذ أقل من حجمنا، وهذا حق الناس الذين نمثّلهم».
----
أورتاغوس... لعبة حظّ بدأ في حانة!
الأخبار - ميسم رزق
«ما نشهده الآن هو آلام المخاض لشرق أوسط جديد». شعارٌ أطلقته كوندوليزا رايس عام 2006 فوق أنقاض الدمار وأشلاء الشهداء، غير آبهة بمشاعر شريحة كبيرة من اللبنانيين. أتى كلامها في سياق مخطّط الغرب لإعادة هندسة المنطقة تحتَ عنوان: استئصال المقاومة.
«نحن مُمتنّون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله». كلام أطلقته نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، متجاهلة مجازر العدو ضد المدنيين واستمراره في أعمال التدمير رغم « الهدنة» التي ترعاها الولايات المتحدة نفسها.
لم تأتِ أورتاغوس بجديد. بل هي تثبت حقيقة أنها وزملاءها في أي إدارة - ديمقراطية أو جمهورية - ليسوا سوى «بلطجية» ورعاة لإجرام كيان الاحتلال. لكن لمورغان ميزة خاصة، وهي أنها لا تحتاج إلى الكلام لتعبّر عن انحيازها الكامل إلى الصهاينة. المرأة ساطعة بوضوحها إلى حدّ أن شكلها كفيل بكشف تطرفها في الانحياز إلى الإجرام الإسرائيلي.
فهي تحرص دائماً على وضع نجمة داود «الماسية» على رقبتها في أغلب المناسبات، وقد زادت إلى إصبعها واحدة أخرى، خلال زيارتها إلى لبنان، وتقصّدت إظهارها خلال مصافحة المسؤولين اللبنانيين. ولسبب من الأسباب، حظيت واحدة من أكبر «فانزات» إسرائيل بترحيب لبناني من جماعة «السيادة»، ربما لأنها عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وضعت منشوراً على صفحة «إنستغرام» الخاصة بها اعتبرت فيه ما حصل «مناسبة للاحتفال»، مشيدة بـ«جيش الدفاع الإسرائيلي الذي قضى على من كرّس حياته لمهاجمة إسرائيل وأميركا».
عندما بدأت أورتاغوس دراستها الجامعية، شرعت في دراسة الموسيقى، مع تطلعات إلى أن تصبح مغنية أوبرا. كانت طالبة من الجيل الأول في كلية فلوريدا الجنوبية، قبل أن تدفعها هجمات 11 سبتمبر إلى تغيير تخصّصها إلى العلوم السياسية. ثم شرعت في مهنة السياسة الخارجية التي نقلتها إلى مناصب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في بغداد والرياض.
بدأت عملها في الإدارة الأميركية كمحلل استخباراتي في وزارة الخزانة. حصلت على هذه الوظيفة أثناء وجودها في حانة، عندما سمعت من أحدهم أن وزارة الخزانة تريد أشخاصاً يعرفون عن العراق. ورغم افتقارها للخبرة الاستخباراتية قُبلت في الوظيفة، قبل أن تُعيّن نائبة للملحق المالي في السفارة الأميركية في الرياض عام 2010، ما ساعدها على بناء شبكة علاقات في السعودية.
قبل أن تخوض في السياسة، خاضت في عدة مسابقات لملكات الجمال، وحازت ثلاثة ألقاب محلية هي ملكة جمال المراهقات والحمضيات وزهر الليمون. كانت وظيفتها الأولى في القطاع الفدرالي مع وكالة التنمية الدولية. في بغداد، انبهرت بالديانة اليهودية بعدما حضرت حفلاً وتناولت طعاماً تقليدياً مع رفاق أميركيين يهود.
ثم تعمّق حبها للدين الإبراهيمي في الرياض، حيث اعتبرت أن لممارسة طقوس العبادة سراً في السعودية شعوراً خاصاً. وظلت تستمع إلى عظات حاخام ديني يجلس مع صديقها في أميركا ويعرّفها إلى دينها الجديد عبر الشاشة. وفي أميركا انتقلت إلى اليهودية بعد أن تزوّجت صديقَها المحامي جوناثان وينبرغر، وعقد قرانهما روث بادر غينسبرغ، عضو المحكمة العليا الأيقونية.
الظهور أمام الكاميرات ليس جديداً على مورغان، فقد عملت محللةً أمنية لشبكة «فوكس»، عدا عملِها مع أكثر من مرشح جمهوري في الحملات الانتخابية، آخرها حملة حاكم فلوريدا المرشح الرئاسي السابق جيب بوش. وهي تُعتبر من أكثر منتقدي الاتفاق النووي الإيراني وطالبت العديد من الدول الأوروبية بفرض عقوبات صارمة على طهران. وأتاحت لها علاقاتها تأسيس مركز أبحاث قبل أن تجد طريقاً إلى إدارة ترامب الأولى متحدّثة باسم الخارجية عام 2019، حيث لعبت دوراً في ترتيبات اتفاقات أبراهام، مستفيدة من ثناء إسرائيلي على دورها محلّلة أمنية مالية، كجزء من حملة مطاردة «الإرهابيين» وتتبّع آثار تمويلهم.
-----
جريدة صيدونيانيوز.نت
الأخبار : تأليف الحكومة: الامتحان الأبرز بعد الأوامر الأميركية؟ | أورتاغوس... لعبة حظّ بدأ في حانة!؟