جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : مؤسسة الحريري وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) يجددان الشراكة لتعزيز العمل البيئي محلياً ووطنياً وإقليمياً

Sidonianews.net

----------------------

جدّد كل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا (UNEP-ROWA) التزامهما المشترك بتعزيز الإستدامة والحوكمة البيئية في لبنان لمواجهة التحديات البيئية الملحة.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقد في مقر مؤسسة الحريري في بيروت بهدف تسليط الضوء على أهمية الشراكات من أجل الحوكمة البيئية وتعزيز العمل البيئي على الصعيد المحلي والوطني والأقليمي. وتخلل الإجتماع توقيع مذكرة التفاهم الثانية بين الشريكين لتجديد الشراكة نحو رؤية أوسع، انطلاقاً ممّا حقّقته من إطلاق الحوار الوطني حول الإقتصاد الأزرق وبناء القدرات والتعاون البحثي ودمج الإعتبارات البيئية في عملية اتخاذ القرار. وتتمحور مذكرة التفاهم الجديدة حول ثلاثة مجالات عمل: الإقتصاد الأزرق والحوكمة البيئية واستدامة المدن.

شارك في الإجتماع عن برنامج UNEP: المدير والممثل الإقليمي الأستاذ سامي ديماسي والمنسق الإقليمي للحوكمة البيئية الأستاذ ميراق الجبوري، وعن مؤسسة الحريري: رئيستها السيدة بهية الحريري والمديرة التنفيذية الدكتورة روبينا أبو زينب وفريق عمل المؤسسة، وحضره: المديرة العامة لوزارة الصناعة السيدة شانتال عقل وممثلون عن وزارات البيئة والأشغال العامة والنقل والزراعة وعن عدد من الجامعات والمؤسسات الأهلية والخاصة.

بهية الحريري

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت السيدة بهية الحريري كلمة اعتبرت فيها أنه "يوم الشراكة الإنتاجية والتّواصل والتّكامل بين المنظمات الدولية والحكومة اللبنانية والهيئات الأكاديمية والمجتمع المدني اللبناني" وقالت: نلتقي حول شراكة خلّاقة صادقة كانت ولا تزال الغاية منها مواكبة كلّ جديد في عالم البيئة وتجلياتها.. التي لا تتوقف على مدى الدقائق والثواني. وإنّني فخورة جداً بهذه الشراكة التي حملت أجيالنا لمناقشة كلّ التحولات الحديثة، وشاركت في تنظيم الورش والاجتماعات في لبنان والخارج برعاية كريمة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة بقيادة الأستاذ سامي ديماسي الذي حرص على تأمين كل أسباب النّجاح، ووزارة البيئة بقيادة الصديق ناصر ياسين، وبالتعاون مع معالي وزيرتنا الجديدة تمارا الزين والمركز الوطني للبحوث العلمية.

سامي ديماسي

وتحدث الأستاذ سامي ديماسي فعبّر عن سعادته بتجديد الشراكة القوية: نحن اليوم نبدأ فصلاً جديدا من الإلتزام المشترك بتعزيز الإستدامة والحوكمة البيئية ليس فقط في لبنان وانما في المنطقة. هذه الشراكة تعكس التزام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعمل مع منظمات المجتمع المدني وانفتاحها للتواصل والشراكة مع كل الجهات الحكومية والدولية لتحقيق تغيير جذري وشامل. وأضاف: حينما ننظر إلى الشراكة مع مؤسسة الحريري نجد نموذجاً بين ما يمكن تحقيقه من خلال توحيد الجهود والعمل كشركاء لمواجهة التحديات البيئية الملحة وتحقيق الازدهار والمرونة. فخلال السنتين الماضيتين ، وبعد أن تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى تمكنا من تحقيق الكثير من التقدم في مجالات تعزيز الوعي البيئي، ودعم مبادرات محلية ووطنية والعمل مع الشركاء... واليوم نجدد الشراكة وننطلق بطموحات أكبر ورؤية أوسع. حان الآن وقت التنفيذ وقطف الثمار من التحضيرات خلال السنتين الماضيتين. وإن مذكرة التفاهم الجديدة ستكون خطوة محورية للعمل على تعزيز العمل البيئي على الصعيد المحلي والوطني والأقليمي. وختم ديماسي بشكر مؤسسة الحريري بشخص السيدة بهية الحريري وإدارتها وفريق الشباب الشغوف والطموح في المؤسسة وكل الشركاء الذين عملوا معها ومع برنامج UNEP.

إطار الشراكة

وتم عرض فيديو عن المرحلة الأولى للشراكة بين المؤسسة وبرنامج UNEP بعد توقيع مذكرة التفاهم الأولى في 2022. ثمّ قدم الأستاذ ميراق الجبوري عرضاً حول خطة العمل التي وضعت لمذكرة التفاهم الجديدة، لافتاً الى أن مدة تنفيذ مذكرة التفاهم الجديدة ستمتد حتى العام 2028. وترتكزت على 3 مجالات تعاون أساسية:

*الإقتصاد الأزرق: توسيع العمل على حوار الإقتصاد الأزرق في لبنان وتطوير مؤشراته وعلى جلب التمويل للعمل في هذا المجال.

*الحوكمة البيئية : تمكين المؤسسات من خلال العمل على الحوكمة البيئية وعلى الإطار التشريعي على المستوى الوطني وأيضا الإنتقال الى المستوى الإقليمي. وكذلك العمل على موضوع السياسات المبنية على العلوم وانفاذ القانون البيئي في البلد ومواءمته مع الإتفاقيات البيئية متعددة الأطراف لتنفيذها.

*استدامة المدن: العمل على تنفيذ خارطة طريق صيدا نحو مدينة مستدامة بيئياً وتنفيذ توصيات منتدى صيدا البيئي الأول، وما تضمنته الخارطة من محاور ومبادرات يمكن العمل عليها والبحث بكيفية جلب التمويل ودعوة كل الأطراف الدولية والوطنية والمحلية لتنفيذ هذه الخارطة وتقييمها وتحديثها بشكل مستمر.

المحاور الأربعة

بعد ذلك استعرض مدير البحث والتطوير في مؤسسة الحريري المهندس محمد الحريري المحاور التي تنظم العمل المشترك بين المؤسسة وبين الـ" UNEP" وكل الشركاء وهي أربعة محاور: السياسات، الإستثمار والإبتكار، التعليم، والعلوم.

وعرض منسق برنامج الإستدامة والعمل من أجل المناخ في مؤسسة الحريري المهندس كريم سلامة بعض الخلاصات والتوصيات الناتجة عن الحوارات والتفاعلات والدراسات بمشاركة 346 جهة شريكة خلال العامين الماضيين، ونسبة تفاعل الجهات مع كل محور.

حوار ونقاش

ثم أدار المهندس محمد الحريري حواراً بين الحضور، بطرح أسئلة للنقاش حول آليات التشبيك والحوار التي يمكن تعميمها على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية ودور الهيئات الأكاديمية في الحوكمة البيئية وكيفية تحويل الأجندات والاستراتيجيات إلى آليات تطبيقية.

وكانت مداخلات من عدد من المشاركين حول النقاط المطروحة خلصت إلى التأكيد على ضرورة تعزيز دور العلوم في تطوير السياسات والتشريعات البيئية والتعاون والتنسيق الدائم بين الهيئات الأكاديمية والحكومية وتمكين مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في العمل البيئي.

وفي الختام، جرى وبرعاية السيدة الحريري توقيع مذكرة التفاهم الثانية بين برنامج UNEP ممثلة بالأستاذ سامي الديماسي ومؤسسة الحريري ممثلة بالمديرة التنفيذية للمؤسسة الدكتورة روبينا ابو زينب.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / بالصور : مؤسسة الحريري وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) يجددان الشراكة لتعزيز العمل البيئي محلياً ووطنياً وإقليمياً