https://sidonianews.net/article328107 /النهار: 14 شباط 2025 متغيّرة والأنظار إلى سعد | إسرائيل تصعّد تعنّتها وتحشر واشنطن ولبنان؟ | الرئيس بري: رفضت الحديث مع الأميركيين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: 14 شباط 2025 متغيّرة والأنظار إلى سعد | إسرائيل تصعّد تعنّتها وتحشر واشنطن ولبنان؟ | الرئيس بري: رفضت الحديث مع الأميركيين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط

 

Sidonianews.net

-------------
النهار

اليوم 14 شباط 2025 هو يوم الذكرى الـ20 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 بما تعنيه المحطة من دلالات لا تحتاج إلى توضيح وتفسير بعد مرور عشرين عاماً عليها. ومع أن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ملف اغتيال الرئيس الحريري صدر قبل سنوات قليلة، فإن دويّ الحدث اليوم سيكون مختلفاً ومميزاً عن السنوات الـ19 السابقة نظراً إلى مجموعة متغيّرات يأتي في مقدمها انقلاب هائل في ظروف إحياء المناسبة لجهة الظروف الخارجية الإقليمية واللبنانية التي أطاحت بالجهات المخططة والمنفذة لعملية اغتيال الحريري لا سيما منها تحديداً نظام بشار الأسد في سوريا الذي يقف وراء تصفية الحريري وعدد كبير من الرجالات والنخب السيادية اللبنانية عبر حرب الاغتيالات. كما يندرج في هذه الخانة “حزب الله” الذي لفظت المحكمة الدولية حكمها في عنصر واحد من مجموعة تولت تنفيذ عملية الاغتيال. أما المتغيّر الآخر، فيتمثل في تزامن إحياء المناسبة مع التطورات الإيجابية الكبيرة التي حصلت في لبنان وأعادت الاعتبار إلى المؤسسات الدستورية من خلال انتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام وهي عودة تنتصر لخط الحريرية التاريخي الذي رسمه مؤسسها ومشى بمبادئه الرئيس سعد الحريري. وأما ثالث المتغيّرات، فيتمثل في المضمون المتوقع للخطاب الذي سيلقيه الرئيس سعد الحريري بعد الأولى ظهر اليوم من موقع ضريح والده في وسط بيروت وأمام حشد سادت التوقعات أن يكون كبيراً وكثيفاً من مختلف المناطق اللبنانية. ذلك أن الأنظار تترصّد هذا الحدث وما سيتركه من أثر وانطباعات حيال “عودة” انخراط الحريرية في الحياة السياسية لا سيما من بوابة اطلاق الرئيس سعد الحريري لنفير الاستعدادات لانخراط “تيار المستقبل” في الانتخابات البلدية والنيابية تباعاً

 

ولعل ما تجدر الإشارة إليه أن بيت الوسط شهد لليوم الثاني حركة لقاءات كثيفة بحيث التقى الرئيس سعد الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد موسع من مفتي المناطق، ونوّه الحريري “بحكمة واعتدال المفتيين وعلماء الدين، لا سيما في اللحظات المفصلية التي مر بها البلد”. كما التقى الحريري السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف الذي أبرز عمق العلاقة بين بلاده والحريري مؤكداً “أننا على تواصل دائم معه، فهو صديق قديم لروسيا الاتحادية”. كما التقى الحريري المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت التي اكتفت بالقول “أنا ممتنة جداً لرؤية الرئيس الحريري في بيروت”. واستقبل السفير المصري علاء موسى الذي قال: “لمست لدى دولته نظرة إيجابية ومتفائلة بخصوص ما هو مقبل من استحقاقات في لبنان، وهو لديه تفاؤل كبير بانتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام. وهو يرى أن عنوان الحكومة الجديدة “الإصلاح والإنقاذ” هو عنوان هام، وأن المؤشرات تشي بأن هناك إمكانية كبيرة بتحقيق قدر كبير من الإنجازات، وبالتالي الوضع مبشر للجميع”.

 

انسحاب… لا انسحاب!

محطة 14 شباط لم تحجب خطورة تصاعد المؤشرات الإسرائيلية إلى تمديد ثالث وربما أكثر لبقاء قواتها في عدد من النقاط والمواقع الاستراتيجية على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، الأمر الذي جعل لبنان يرفض ذلك فوراً ويضغط بقوة على الولايات المتحدة الأميركية لدفعها إلى الزام إسرائيل الانسحاب في 18 شباط انسحاباً تاماً. وقد تصاعدت التحركات الديبلوماسية المتصلة بهذا الاستحقاق الداهم إذ أفادت معلومات أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أجرى محادثات مع نظيره السعودي الشيخ فيصل بن فرحان آل سعود على هامش المؤتمر المنعقد في باريس حول سوريا، وناقش الوزيران الوضع في لبنان، وأشادا بتشكيل الحكومة الجديدة، وأكدا دعمهما الكامل لتنفيذ الإصلاحات التي تضمن استقرار البلاد وأمنها وازدهارها. وأكد بارو ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى التزام فرنسا بهذا الشأن، بما في ذلك في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، اليونيفيل.

كما أن ملف الانسحاب الإسرائيلي طرح في لقاء رئيس الحكومة نواف سلام مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية عمران ريزا، وفي لقاء سلام مع  السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وأكد رئيس الجمهورية جوزف عون في لقائه مع نقابة الصحافة أن “أمامنا صعوبات سنعمل على تذليلها، وفي مقدمها الوضع في الجنوب لا سيما إنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط الجاري. ونحن نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل على الانسحاب، ونتواصل مع الدول المؤثرة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب”. وأضاف: “نريد أن نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء أشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان. إن إعادة البناء والإنقاذ لا تكون بعمل فردي، لان يداً واحدة لا تصفق. المهم أن تصفو النوايا لأن هدفنا بناء دولة، واليوم الفرصة متاحة أمام الإصلاح”.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في دردشة صحافية أن الوفد الأميركي أبلغه “أن الإسرائيليين سينسحبون من القرى الجنوبية باستثناء خمس نقاط مع سبل الوصول إليها وأبلغتهم رفض لبنان هذا الأمر ورفضت الحديث مع الأميركيين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط، وبقاء الإسرائيليين هو أول نكسة للحكومة”. وقال: “لا علاقة للأميركيين بموضوع السلاح شمال الليطاني وهذا شأن يناقش في استراتيجية دفاعية يدعو إليها رئيس الجمهورية”. وأضاف: “في حال بقي الإسرائيليون فالأيام بيننا وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية”.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن “الولايات المتحدة لم تقرر بعد الموافقة أو رفض طلب إسرائيل تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان”.

وفي هذا الإطار، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إنّ “إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية عالية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء المقبل والتي تتطلب منها سحب جميع قواتها”. ولفت ديرمر، وهو أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي سيُعيد نشر هذه المواقع الخمسة حتى يُنفّذ لبنان التزاماته بموجب المعاهدة”. وفي معرض حديثه، رفض ديرمر الكشف عن الموعد المتوقّع لبقاء القوات الإسرائيلية في هذه المواقع، لكنّه أشار إلى أنّ “القوات الإسرائيلية لن تُسحب في الأمد القريب”. وقال إنّ “التزامات لبنان كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في تشرين الثاني لا تشمل فقط إبعاد “حزب الله” عن الحدود الشمالية لإسرائيل، بل تشمل أيضاً نزع سلاح حزب الله ومنعه من إعادة بناء قوته”.

وبحسب الوكالة، فإنّه “من المؤكد أن موقف الوسطاء الأميركيين بشأن خطط الحفاظ على التواجد العسكري الإسرائيلي في لبنان لا يزال قيد المناقشة”، في حين أكدت المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأميركي مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها بيروت، على الانسحاب الإسرائيلي في الموعد المحدّد في 18 شباط.

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: 14 شباط 2025 متغيّرة والأنظار إلى سعد إسرائيل تصعّد تعنّتها وتحشر واشنطن ولبنان؟ | الرئيس بري: رفضت الحديث مع الأميركيين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article328107 /النهار: 14 شباط 2025 متغيّرة والأنظار إلى سعد | إسرائيل تصعّد تعنّتها وتحشر واشنطن ولبنان؟ | الرئيس بري: رفضت الحديث مع الأميركيين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط