
جريدة صيدونيانيوز.نت / نقل الفلسطينيين من غزة... 3 وجهات على الرادار الأميركي الإسرائيلي ومغريات بالجملة!
Sidonianews.net
---------------------
المصدر: النهار / وكالات
كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 حكومات في شرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيهم كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من قطاع غزة بموجب خطّة الرئيس دونالد ترامب المقترحة لما بعد الحرب.
وتعكس الاتّصالات مع السودان والصومال والمنطقة الانفصالية من الصومال المعروفة باسم "أرض الصومال" عزم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدماً في الخطّة التي لاقت إدانة واسعة النطاق عربية ودولية، وفق وكالة " أسوشييتد برس".
وذكر مسؤولون من السودان أنّهم رفضوا عروضاً من الولايات المتحدة، في حين لفت مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة "أسوشيتد برس" أنّهم لم يكونوا على علم بأي اتّصالات.
وبموجب خطّة ترامب، سيتم إرسال سكّان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة إلى مكان آخر بشكل دائم. وقد اقترح أن تستحوذ الولايات المتحدة على ملكية القطاع، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد وتطويره كمشروع عقاري.
ومنذ أن طرح ترامب الفكرة في اجتماع في البيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بأنّها "رؤية جريئة".
وقد رفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح ورفضوا المزاعم الإسرائيلية بأن عمليات المغادرة ستكون طوعية. وقد أعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة وعرضت خطة بديلة لإعادة الإعمار من شأنها أن تترك الفلسطينيين في أرضهم.
وأكّد المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون الذين تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرّية، الاتّصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد الأميركيون السودان أيضاً. وقالوا إنّه لم يتضح مدى التقدّم الذي أحرزته الجهود أو على أي مستوى جرت المناقشات.
وقد بدأ التواصل المنفصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع الوجهات الثلاث المحتملة الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترامب لخطّة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقاً للمسؤولين الأميركيين، الذين قالوا إن إسرائيل كانت تتولّى زمام المبادرة في المناقشات.
ولدى إسرائيل والولايات المتحدة مجموعة متنوعّة من الحوافز - المالية والدبلوماسية والأمنية - التي يمكن أن تقدّمها إسرائيل لهؤلاء الشركاء المحتملين.
ورفض البيت الأبيض التعليق على جهود التواصل. ولم يكن لدى مكتبي نتنياهو والوزير في الحكومة الإسرائيلية والمقرب من نتنياهو، رون ديرمر، الذي يقود التخطيط الإسرائيلي لما بعد الحرب، أي تعليق.
لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو من المدافعين منذ فترة طويلة عما يسمّيه الهجرة "الطوعية" للفلسطينيين، لفت هذا الأسبوع إلى أن إسرائيل تعمل على تحديد الدول التي ستستقبل الفلسطينيين. وقال أيضاً إن إسرائيل تعد "قسماً كبيراً جدّاً للهجرة" داخل وزارة الدفاع.
السودان
كانت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من بين الدول الأربع التي وافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.
وكجزء من الاتّفاق، أزالت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهي خطوة منحت البلاد إمكانية الحصول على قروض دولية وشرعية عالمية. إلّا أنّ العلاقات مع إسرائيل لم تنطلق أبداً مع انغماس السودان في حرب أهلية بين القوّات الحكومية وجماعة قوّات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقد اتّسم الصراع بالفظائع، بما في ذلك أعمال القتل والاغتصاب بدوافع عرقية، وفقاً للأمم المتحدة والجماعات الحقوقية. وتحقّق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة.
ولفتت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في كانون الثاني/يناير إلى أن قوات الدعم السريع ووكلائها يرتكبون إبادة جماعية.
وسيكون من الصعب على الولايات المتحدة وإسرائيل إقناع الفلسطينيين بمغادرة غزة، خاصة إلى بلد مضطرب كهذا. ولكن يمكنهما تقديم حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف الديون والأسلحة والتكنولوجيا والدعم الدبلوماسي، وفق الوكالة.
وأكّد مسؤولان سودانيان، تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسألة دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب تواصلت مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين.
وقال أحدهما إن الاتّصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض للمساعدة العسكرية ضد قوّات الدعم السريع، والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى.
وأعلن المسؤولان أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة. وقال أحد المسؤولين: "تم رفض هذا الاقتراح على الفور. لم يفتح أحد هذا الأمر مرّة أخرى".
وشدّد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمام قمّة القادة العرب الأسبوع الماضي في القاهرة على أن بلاده "ترفض رفضاً قاطعاً أي خطّة تهدف إلى ترحيل الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرّر أو مسمّى".
أرض الصومال
انفصلت أرض الصومال، وهي إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الأفريقي، عن الصومال منذ أكثر من 30 عاماً، ولكنّها غير معترف بها دولياً كدولة مستقلّة. تعتبر الصومال أرض الصومال جزءاً من أراضيها.
وقد جعل الرئيس الجديد لأرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبدالله، من الاعتراف الدولي أولوية بالنسبة له.
وأكّد مسؤول أميركي منخرط في هذه الجهود أن الولايات المتحدة "تجري محادثة هادئة مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة مقابل الاعتراف بها".
وقد توفر إمكانية الاعتراف الأميركي حافزاً لعبدالله للتراجع عن تضامن الإقليم مع الفلسطينيين.
إن الموقع الاستراتيجي للإقليم، في الممر المائي لخليج عدن بالقرب من اليمن، موطن جماعة الحوثي، يمكن أن يجعل منه حليفاً قيماً.
وعلى مر السنين، حظيت أرض الصومال بالإشادة ببيئتها السياسية المستقرة نسبياً، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الصراعات المستمرّة في الصومال وسط الهجمات المميتة التي تشنّها حركة الشباب المتشدّدة المرتبطة بتنظيم القاعدة. منذ عام 1991، حافظت أرض الصومال على حكومتها وعملتها وهياكلها الأمنية الخاصّة بها. ومع ذلك، لا يزال لديها واحد من أدنى مستويات الدخل في العالم.
وقال مسؤول في صوماليلاند، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنّه غير مصرّح له بالتحدّث إلى وسائل الإعلام، إن حكومته لم يتم الاتصال بها ولا تجري محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين.
الصومال
لطالما كانت الصومال داعماً قويّاً للفلسطينيين، وغالباً ما استضافت احتجاجات سلمية في شوارعها دعماً لهم. وقد انضم هذا البلد إلى القمّة العربية الأخيرة التي رفضت خطّة ترامب ويبدو أنّه وجهة غير محتملة للفلسطينيين، حتى لو وافقوا على الانتقال.
وقال سامبو تشيبكورير، وهو محامٍ وباحث في شؤون النزاعات في العاصمة الكينية نيروبي، إنّه من الصعب فهم سبب رغبة الصومال في استضافة الفلسطينيين بالنظر إلى دعم البلاد القوي للحكم الذاتي الفلسطيني.
وأضاف: "إن إعادة الاصطفافات تتغيّر باستمرار، وبالتالي ربما هناك أجندة خفية في سبب رغبة الصومال".
وذكر مسؤول صومالي، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنّه غير مخوّل بالتحدّث إلى وسائل الإعلام، أن الصومال لم يتم الاتصال به بشأن استقبال فلسطينيين من غزة ولم تكن هناك مناقشات بشأن هذا الموضوع.
---------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / نقل الفلسطينيين من غزة... 3 وجهات على الرادار الأميركي الإسرائيلي ومغريات بالجملة!