https://sidonianews.net/article328697 /النهار: وضع خطير: استنفار عسكري وسياسي في مواجهة اشتباكات الحدود؟ إرجاء آلية التعيينات ونقاش حكومي حول نزع السلاح؟
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: وضع خطير: استنفار عسكري وسياسي في مواجهة اشتباكات الحدود؟ إرجاء آلية التعيينات ونقاش حكومي حول نزع السلاح؟

Sidonianews.net

--------------

 النهار
وضع خطير رسم معالم حصار محرج للدولة التي باتت تواجه تباعاً نار التصعيد والتمدّد الاحتلالي الإسرائيلي جنوباً ونار التفلت والفوضى المتفشية على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا

فرضت الاشتباكات المتواصلة منذ يومين على الحدود الشرقية والشمالية بين مجموعات سورية مسلحة تتبع مبدئياً “إدارة العمليات السورية” والعشائر في مناطق متداخلة بين لبنان وسوريا، واقعاً شديد الدقة والحساسية على الحكم والحكومة والجيش في لبنان، إذ وجدت الدولة نفسها أمام حتمية الاضطرار إلى مواجهة فُرضت عليها بفعل ما ثبت أنه تفلّت كبير وخطير من الجانب السوري وتحفّز استنفاري واسع من جانب العشائر في الهرمل والبقاع الشمالي لخوض هذه المواجهة. وبدا واضحاً أن الوضع المتفجر على الحدود الشرقية مع سوريا يتجه نحو تعقيدات إضافية لن يكون ممكناً معها وضع حد حاسم لتفجره إلا بتواصل لبناني – سوري على أعلى المستويات ووضع الحكم الانتقالي في دمشق أمام مسؤولياته لجهة ضبط التفلت من الجانب السوري، فيما ياخذ الجيش اللبناني على عاتقه تولي ضبط الأمور من الجهة اللبنانية. وهو وضع خطير رسم معالم حصار محرج للدولة التي باتت تواجه تباعاً نار التصعيد والتمدّد الاحتلالي الإسرائيلي جنوباً ونار التفلت والفوضى المتفشية على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا.

وأملى الوضع الطارئ على الحدود الشرقية تبديل مسار الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس في السرايا برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام والتي كانت مخصصة لدرس وإقرار آلية للتعيينات الإدارية فخصصت بداية الجلسة التي طالت أكثر من خمس ساعات للنقاش حول الوضع الأمني شمالاً. وبعد عرض وزير الدفاع للوضع العملاني والاتصالات الجارية على المستوى الديبلوماسي، طرح وزراء أسئلة حول الحيثيات التي تدفع إلى خلق عدو جديد وفتح جبهة جديدة من شأنها أن ترهق الجيش وتوزع قدراته على جبهتين. وكان تأكيد على أهمية نزع السلاح والتعامل مع هذا الموضوع بجدية أكثر لمنع انزلاق لبنان إلى حروب جديدة.

وأفادت المعلومات الرسمية أن وزير الدفاع تمنى تعزيز التجاوب من قبل السلطات السورية عند مخاطبتها بغية تجنب وقوع أحداث أمنية مفاجئة، أو إطلاق نار من الجانب السوري كما حصل، الأمر الذي يضطر فيه الجانب اللبناني للردّ عليه حتى إسكات هذه النيران، وقد سقط بالفعل طفل شهيد، إضافة إلى ستة جرحى إضافة إلى التهجير للسكان المدنيين العزل. وأعطيت التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود، كما جرى تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس وزراء وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمال والأشغال والعدل لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب ورفعها المقترحات إلى مجلس الوزراء. كما أثير في الجلسة القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له الجنوب، واعتبرت الحكومة أن هذا عمل يشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة لبنان والقرار 1701 والترتيبات المبرمة في تشرين الثاني من العام الماضي، وللتمديد الحاصل بالنسبة لهذه الترتيبات، وأفضى مجلس وزراء إلى تقرير ضرورة الاستمرار في مضاعفة الجهود الديبلوماسية من أجل إلزام إسرائيل باحترام هذه النصوص، والانسحاب التام والكامل من الأراضي اللبنانية. أما آلية التعيينات الإدارية، فسوف تُقرَر نهائياً في جلسة أخرى لمجلس الوزراء الخميس المقبل في السرايا. وتركّز النقاش في الجلسة على الآلية التي رفعها وزير التنمية الإدارية فادي مكي واستغرق النقاش وقتاً طويلا تركز على مجموعة نقاط، منها انتفاء المحاصصة وإعطاء دور أساسي للوزير المختص بمشاركة وزير التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية، واتفق على استكمال النقاش في جلسة الخميس.

وفي غضون ذلك، اتصل رئيس الجمهورية جوزف عون بوزير الخارجية يوسف رجي الموجود في بروكسيل وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في “المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا” للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع. وأكد الرئيس عون أن “ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر ولن نقبل باستمراره وأعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران”.

المواجهات

وكانت المواجهات المسلحة استؤنفت على الحدود اللبنانية – السورية في منطقة الهرمل. وأعلنت قيادة الجيش مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، ونُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة وسلّم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري. في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني. وتجددت الاشتباكات شمال مدينة الهرمل مساء أمس بعد تعرض بلدة حوش السيد علي لقصف من الجانب السوري. ورصدت في هذا الوقت تعزيزات كبيرة للجيش اللبناني وصلت إلى المنطقة، فيما بدأ الجيش الرد بقوة على مصادر النيران التي كانت تستهدف المناطق اللبنانية من الجانب السوري. ونقل مساء عن “الجيش السوري” أن منطقة حوش السيد علي باتت تحت سيطرته. واتهم قائد عمليات الجيش السوري على الحدود مع لبنان “حزب الله” بأنه “انتهك حدودنا”، مضيفًا: “سنتعامل مع أي تسلل من قبله”. وأضاف: “ننسق مع الجيش اللبناني لضبط الحدود”، مشيرًا إلى أنه “تم تأمين النقاط الحدودية”. وتحدث المرصد السوري عن مقتل 4 عناصر من وزارة الدفاع السورية وإصابة آخرين في اشتباكات مع مسلحين عند الحدود السورية- اللبنانية. وأفيد عن مقتل طفلة لبنانية جراء القصف. وافادت “سانا” بإصابة مصوّر وصحافي قرب سد زيتا بعد استهدافهما بصاروخ موجّه من “حزب الله”.

في المقابل، نفى رئيس تكتل نواب بعلبك- الهرمل النائب حسين الحاج حسن “مسؤولية حزب الله عمّا يجري على الحدود اللبنانية السورية، لافتاً إلى “أن ما يجري “نتيجة قيام عدد من المسلحين بالإعتداء على المواطنين اللبنانيين”، مشدداً على “ضرورة قيام الدولة اللبنانية بالدفاع عن هؤلاء المواطنين الذين يواجهون القصف والقتل”. وأشار إلى أنّ “المسلحين الذين قتلوا وجدوا داخل الأراضي اللبنانية بحسب ما أعلن بيان للجيش اللبناني”، نافياً الحديث عن “دخول لبنانيين إلى داخل الأراضي السورية كما يتم الادعاء”.

وفي الكلمة التي القاها وزير الخارجية يوسف رجي في المؤتمر التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لدعم مستقبل سوريا، اعتبر أنه “لم يعد اليوم لاستمرار إقامة اللاجئين السوريين في لبنان مبرر قانوني حيث تغيّرت الظروف التي قد تكون برّرت إقامتهم سابقًا. تُبيّن الوقائع المُتغيّرة في سوريا أن النازحين السوريين في لبنان لم يعودوا فارّين من الحرب أو من الاضطهاد، بل أصبحوا في الواقع مهاجرين اقتصاديين. ولنتفق جميعًا على أنّه لم يعد منطقياً تمويل المهاجرين الاقتصاديين في لبنان!… قبل عشرة أيام، عبر آلاف السوريين إلى لبنان بعد الأحداث المأسوية على الساحل السوري. نحن واعون إلى الواقع في سوريا؛ لكن هذا لا يعني أنّه علينا القبول باستبدال لاجئ بآخر. يجب أن نضمن أن يشعر جميع السوريين بالأمان في سوريا؛ وبالأمان لكي يعودوا إلى سوريا.

الواقع في لبنان صعب للغاية أيضًا، خاصة بعد حرب السنة الماضية: قرى بأكملها لم تعد موجودة، وشريحة كاملة من شعبنا تشعر بالإهمال. يريد لبنان مداواة جراحه وإعادة بناء نفسه، وهذا يعني أيضًا الابتعاد عن حروب الآخرين وعن المعاناة السورية االتي طالت”.

…وفي الجنوب

أما جنوباً، فنفذت مسيّرة إسرائيلية ظهراً غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، وعلى متنها شخصان، فأصيبت الدراجة بشكل مباشر. وصودف مرور سيارة “فان” في المكان، فأصيبت بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران. كما تضررت سوبر ماركت وفيق سعيد بالغارة واندلعت فيها النيران. وعملت فرق الدفاع المدني اللبناني و”الهيئة الصحية الإسلامية” على إخماد النيران في السوبر ماركت و”الفان” ونقل المصابين. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة يحمر أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح”. وقال الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرين تابعين لـ”حزب الله” كانا يعملان كمراقبين ويديران الأنشطة الإرهابية في منطقة يحمر جنوب لبنان.

وأما التطور اللافت في هذا السياق فقد برز في شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس أربع غارات متلاحقة على خراج بلدة لبايا في البقاع الغربي ثم شن غارة بالقرب من ميدون.

--------------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

النهار: وضع خطير:  استنفار عسكري وسياسي في مواجهة اشتباكات الحدود؟  إرجاء آلية التعيينات ونقاش حكومي حول نزع السلاح؟

 


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article328697 /النهار: وضع خطير: استنفار عسكري وسياسي في مواجهة اشتباكات الحدود؟ إرجاء آلية التعيينات ونقاش حكومي حول نزع السلاح؟