جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: جلسة هنية ... في صيدا | بقلم مصعب حيدر
Sidonianews.net
--------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
بقلم مصعب حيدر
... في صيدا : " جلسة هنية "
على شاطىء مدينة صيدا وفي مدخلها الشمالي ، تملأ صباحات عاصمة الجنوب " جلسة هنية " جميلة وادعة تضم في رحابها جمع من الوجوه الإجتماعية والكشفية والإعلامية والدينية في خلطة نموذجية لافتة . النواة الصلبة لهذه الجلسة بضعة مخاتير منختبين في أحيائهم ما يمنحهم جدارة تمثيلية ثابتة .
لا تشعر بالعنت والصعوبة لدى تفحص الوجوه بل سهولة ويسر وإنفتاح وأناقة معنوية عالية . تشعرك تلك المائدة الصباحية " القهوجية " بالأمان . فلا حدة ولا عدوانية ولا توتر ، حيث الطمأنينة هي العنوان . وجدول الأعمال يتزخم دوما بكل ما هو طريف ومفيد وإيجابي في حياة المدينة وهمومها وقضاياها المتشعبة .
كل المعضلات مطروحة ، ولا حظر على الموضوعات أيا تكن تعقيداتها حيث يغيب الصخب والإنفعال والتشنج . حتى بات العنوان الأبرز لهذه الجلسة ( محلولة ) . وقد تصل في نهاية المطاف الى محصلة تفيد بأن مشاكل الكوكب لا بد أن تجد حلا لها على تلك المائدة .
الهموم مطرودة والشغف قائم بكل ما يفضي الى السعادة ... السعادة المرحلية والسعادة الطويلة الأمد . متوسط الحضور عشرة قامات من المجتمع الصيداوي قد يزيد هذا العدد أو ينقص إلا أن الكلمة المتكررة التي يسمعها العابرون بهذه المائدة ( اتفضل أو اتفضلوا ) ما قد يوحي بأن هذه الجلسة مرشحة للتوسع أو الإمتداد .
... في موضوع الولاء السياسي المحلي لهذه " الجلسة الهنية " ، لا يمكن القول أن عناصرها بلا إنتماء سياسي . فجلهم لهم علاقات سياسية مع قادة المدينة ، ولكنهم نجحوا في عدم إعطاء جلستهم تلك طابعا سياسيا محصورا . ولا أريد ان أشرح هنا التركيبة البديعة لهذه الفسيفساء الإجتماعية الجميلة ولكنهم جميعا جديرين بإمتلاك روحية القفز على التنافس السياسي السلبي واستبداله ببناء جسور إيجابية بين مختلف ألوان الطيف السياسي الصيداوي .
لاحظتم كم أنا متورط في تضخيم المشهد الصيداوي الحبيب حتى كدنا نتحدث عن القارة الصيداوية البديعة التي تفرض نفسها بجدارة في الساحة الدولية .
" جلسة هنية " عنوان لمدينة معطاءة تمثل جزء من الوطن المقاوم . تبعد عن بيت المقدس ٩٩ كيلومتر ، وتبعد عن غزة الذبيحة التي تدافع عن شرف الأمة ٢٤٤ كيلومتر .
-----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
جلسة هنية ... في صيدا | بقلم مصعب حيدر
جلسة هنية ... في صيدا | بقلم مصعب حيدر