https://sidonianews.net/article331564 /النهار: تكثيف المشاورات الفرنسية الأميركية حول اليونيفيل… دعم واسع لمواقف عون وسلام غداة زيارة لاريجاني
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: تكثيف المشاورات الفرنسية الأميركية حول اليونيفيل… دعم واسع لمواقف عون وسلام غداة زيارة لاريجاني

 

Sidonianews.net

-----------------------

النهار :

أفادت مراسلة “النهار” في باريس أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أجرى محادثات في العاصمة الفرنسية مع مسؤولة الشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية آن كلير لو جاندر حول سوريا ولبنان وحول استقرار الأمن في كلا البلدين

 على رغم تواصل الترددات التي أثارتها زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبيروت، بدأت الأنظار تتركز على سيناريو التطورات المرتقبة في المهلة الفاصلة عن نهاية آب الحالي، والتي منحها مجلس الوزراء إلى قيادة الجيش لإنجاز وتقديم خطتها الخاصة بتنفيذ قرار حصرية السلاح في يد الدولة. وإذ برزت غداة زيارة لاريجاني معالم التفاف سياسي داخلي واسع حول الموقفين البارزين اللذين اتخذهما رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام من التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، لم تخف جهات رسمية بارزة قريبة من الحكم والحكومة ريبتها الكبيرة حيال التزامن الذي برز في اندفاع كل من إيران وإسرائيل نحو الساحة اللبنانية، إذ ترجم بزيارة رئيس الأركان الإسرائيلي لمناطق جنوبية تحتلها إسرائيل في اليوم نفسه الذي زار فيه لاريجاني بيروت. واعتبرت أن المحاولات الإقليمية لاستباحة لبنان لا تزال تثير الخشية بما يثبت اتجاهات وقرارات الدولة اللبنانية نحو تحقيق حصرية سلطتها والدفع بقوة بالجهود الديبلوماسية عبر الوسيط الأميركي وغيره لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للنقاط والمواقع الجنوبية المعروفة. ولذا من المفترض أن يكون لبنان تبلّغ رسمياً موعد الزيارة الرابعة للموفد الأميركي توم برّاك لبيروت الأسبوع المقبل والتي يفترض أن تكتسب طابعاً تنفيذياً لجهة البحث المعمق مع المسؤولين اللبنانيين في تفاصيل ما تناولته ورقته التي أقرّ مجلس الوزراء أهدافها.

وليس بعيداً من هذه المناخات والأجواء، أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أمس أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أجرى محادثات في العاصمة الفرنسية مع مسؤولة الشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية آن كلير لو جاندر حول سوريا ولبنان وحول استقرار الأمن في كلا البلدين، وغادر برّاك العاصمة الفرنسية صباح أمس. وفي غضون ذلك، تجري مفاوضات بين الجانبين الفرنسي والأميركي في نيويورك حول التجديد لقوة “اليونيفيل” قبل نهاية آب. وتقول مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ”النهار” إن الموقف الأميركي إزاء اليونيفيل صعب دائماً منذ سنوات قبيل التجديد لها، لكن في النهاية باريس تبدي تفاؤلا بأن الولايات المتحدة ستجدّد للقوة لسنة أخرى في نهاية هذا الشهر. فالاميركيون بحسب باريس ليسوا في منطق دعم هذه القوة خصوصاً وأن الكونغرس صوّت لتقليص الدعم المالي لقوات حفظ السلام في العالم ما سيؤدي في الخريف المقبل إلى احتمال تخفيض العدد في أماكن انتشار هذه القوات في العالم، علماً أن هنالك 10000 عنصر لليونيفيل في لبنان. وتضيف المصادر أن باريس تنظر أيضاً إلى ما يريده الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالنسبة لليونيفيل التي هي الآن تتحمل الضغط من البعض في المنطقة، فيجب أن يستمر الدعم اللبناني لهذه القوة لأن لا إسرائيل تحبذها، كما أنها تواجه ضغطاً من “حزب الله” في الجنوب. فالمطلوب دعمها من الجيش اللبناني وباريس تتفهم كون الجيش اللبناني أيضاً منتشر على الحدود اللبنانية- السورية ما يصعب مهمته للانتشار بالعدد المطلوب دعماً لليونيفيل. والمفاوضات حول التجديد لليونيفيل مكثفة حالياً في نيويورك، ولكن المصادر الفرنسية تتوقع التجديد لها.

تزامن ذلك مع إعلان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي رافي ميلو، أن انسحاب الجيش من النقاط الخمس الحدودية مرتبط بوقف نشاط “حزب الله” جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل تحتفظ بخياراتها العسكرية إذا لم يتحقق ذلك عبر الوسائل السياسية أو الديبلوماسية.

وأوضح ميلو أن الحكومة اللبنانية أبدت نية “إيجابية جدًا” لجمع سلاح “حزب الله”، لكنه أشار إلى أن القدرات اللوجستية للدولة اللبنانية في هذا المجال “محدودة”، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على تنفيذ ذلك على الأرض. وأشار إلى أن قدرات “حزب الله” على إعادة التسليح “تراجعت بشكل واضح” بعد الضربات التي استهدفت بنيته التحتية، مضيفًا أن التنظيم لم يتمكن حتى الآن من تعيين “مجلس جهادي” جديد، ما يعكس ارتباكًا داخليًا في صفوفه عقب الضربات الأخيرة. وشدّد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستخدام القوة عند الضرورة لتفكيك سلاح حزب الله، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن إبعاد التنظيم عن الحدود وتنفيذ القرار 1701.

أما في المشهد الداخلي، فبرزت أمس ملامح التعبير عن الدعم الواسع لمواقف وقرارات رئيسي الجمهورية والحكومة. وفي السياق، جاءت زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لرئيس مجلس الوزراء نواف سلام، حيث أعلن السنيورة من السرايا تعبيره “عن تقديري الشديد نتيجة القرارات الهامة والشجاعة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، وأيضًا ما جرى التعبير عنه البارحة من قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس لدى زيارة الموفد الإيراني علي لاريجاني، وهذا الأمر فعليًا من الأشياء المهمة التي اتخذها لبنان، والتي ينبغي أن يُصَرّ على الاستمرار في التأكيد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع الدولة أن تستعيد سلطتها الكاملة وقرارها الحر على جميع أمورها. وبالتالي أود أن أشيد بالموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس، وأيضًا أن نؤيده في هذا المسعى، كما وأن نؤيد وندعم دولة الرئيس نواف سلام في هذه المواقف التي اتخذها بشأن التأكيد على حصرية السلاح والتقدم باتجاه عودة الدولة لكي تصبح صاحبة القرار”.

كما أن الرئيس عون استمع إلى موقف مماثل من النائب ميشال معوض الذي وصف زيارته بأنها “زيارة دعم وتأييد لمشروع الدولة، ولمسار إعادة بنائها، وهو مسار لكل اللبنانيين. نحن نعيش مرحلة تحوّل تاريخي ولأول مرة نشعر أن الدولة تعود دولة بالفعل، وهي تقول إنها تريد احتكار السلاح، وبسط سيادة القانون على جميع اللبنانيين، وأن تكون هي المسؤولة عن إدارة علاقات لبنان الخارجية، على أسس السيادة والاحترام مع كل الافرقاء، ومصلحة لبنان”.

وينتظر أن يكون للامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم مواقف جديدة في كلمة يلقيها اليوم بعدما التقى لاريجاني والوفد المرافق مساء الأربعاء، علماً أن زيارة المسؤول الإيراني أبقت على وتيرة رفض “الحزب” لتسليم سلاحه مشدودة. وفي هذا الإطار، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب علي المقداد أن “إيران دولة صديقة ساعدت لبنان على تحرير أرضه”. وسأل: “أين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة من الكلام الذي قاله أحد النواب عن منع مسؤول عربي كان ‏أم أجنبياً من الدخول إلى لبنان ومن التدخلات الأميركية؟”.‏ ولفت إلى أنّ “سلاح حزب الله باق وهو شأن داخلي لبناني”، قائلاً: “عندما تخرج إسرائيل من كل ‏الأراضي اللبنانية وتوقف الاعتداءات ويعود الأسرى ويبدأ الإعمار عندئذ نبحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية”.‏ أمّا في موضوع السلاح، فقال المقداد أنّ “السلاح باقٍ باقٍ باقٍ”.

على صعيد آخر، استكمل مجلس الوزراء جلسته في السرايا بعد الظهر، لمواصلة البحث في جدول أعمال جلستين عقدهما أول من أمس، وأعلن وزير الإعلام بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على خطة عمل وزارة البيئة المتعلقة بمعالجة النفايات وجرى البحث في موضوع الصرف الصحي والحلول المقترحة لتذليل العقبات وتوفير الخدمات.

وكان وزير المال ياسين جابر، أوضح  أن إقرار مجلس الوزراء في جلسته الأربعاء مشروع القانون الذي تقدم به بفتح اعتماد في موازنة العام 2025 للمباشرة بدفع 12 مليون ليرة لبنانية شهرياً لجميع متقاعدي القطاع العام المدنيين، “هو إجراء على طريق يُعمل عليه لتصحيح الرواتب والأجور لجميع العاملين والمتقاعدين بما يتلاءم مع الظروف المعيشية، ويلائم الواقع المالي للدولة وفق ما يحفظ التوازن ويصون كرامة العاملين في هذا القطاع ويضع العدالة الاجتماعية التي ننشدها على سكة الانطلاق”.

------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / النهار: تكثيف المشاورات الفرنسية الأميركية حول اليونيفيل… دعم واسع لمواقف عون وسلام غداة زيارة لاريجاني

 


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article331564 /النهار: تكثيف المشاورات الفرنسية الأميركية حول اليونيفيل… دعم واسع لمواقف عون وسلام غداة زيارة لاريجاني