https://sidonianews.net/article333603 /نداء الوطن: البابا يطلق نداء السلام: إبدأوا من جديد؟| لا مبادرة بين لبنان وإسرائيل ؟ | الرئيس عون والمصالحة بين أبناء إبراهيم كافة؟ |إسرائيل تهدد بالتصعيد في لبنان ؟ | البابا يجدد دعمه لحلّ الدولتين ؟
صيدونيا نيوز

الصورة عن نداء الوطن (إنرنت) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / نداء الوطن: البابا يطلق نداء السلام: إبدأوا من جديد؟| لا مبادرة بين لبنان وإسرائيل ؟ | الرئيس عون والمصالحة بين أبناء إبراهيم كافة؟ |إسرائيل تهدد بالتصعيد في لبنان ؟ | البابا يجدد دعمه لحلّ الدولتين ؟

 

Sidonianews.net

------------

نداء الوطن
أطلق البابا لاوون الرابع عشر أمس في مستهل زيارته التاريخية للبنان "نداء السلام" الذي تكررت كلمته 28 مرة في خطابه الأول من القصر الجمهوري في بعبدا. وانطوى هذا النداء الذي قصده الحبر الأعظم على رفض الحرب التي تُقرع طبولها وتهدد لبنان، وكأنه رسالة إلى من يعنيه الأمر في المنطقة والعالم مفادها، أن لبنان بلد يستحق السلام ما يتطلب تجنيبه وضعًا إقليميًا "معقدًا للغاية ومليئًا بالصراعات والغموض"، كما قال البابا في كلمته.

وقبل ساعات من وصول البابا، تجمعت حشود غفيرة على طول الطرق المؤدية من المطار إلى القصر الرئاسي، ملوحين بأعلام لبنان والفاتيكان.

حديث السلام ولا مبادرة بين لبنان وإسرائيل 

وفي السياق، علمت "نداء الوطن" أن حديث البابا عن السلام لا يترافق مع مبادرة لإحلال السلام بين لبنان وإسرائيل، بل أفكار ومحاولة للتحرك لتجنيب لبنان والمنطقة الحرب، فمنطق البابا هو إحلال السلام في لبنان والعالم، والأمور ستتابع بعد عودته إلى الفاتيكان حيث سيحتل الملف اللبناني حيزًا كبيرًا من اهتمامات الفاتيكان.

وفي حين سيرافق رئيس الجمهورية جوزاف عون البابا صباح اليوم إلى مزار مار شربل في عنايا، علمت "نداء الوطن" أن الخلوة التي جمعت عون بالبابا ركز فيها رئيس الجمهورية على وضع لبنان بعد اتفاق 27 تشرين 2024، وشرح له الصعاب والمخاطر وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وقدم الرئيس عون شرحًا مركزًا عن كل ما يحيط بالوضع اللبناني والمبادرات التي قدمها وآخرها استعداد لبنان للذهاب إلى التفاوض مع إسرائيل، وطلب مساعدة البابا لحماية لبنان ومنع تجدد الحرب. من جهته، أكد البابا متابعته القضية اللبنانية والعمل على صون البلد وحمايته.

بدوره، قدم رئيس مجلس النواب نبيه بري كتابًا للبابا عن خطى المسيح ومروره بالجنوب، وشرح الوضع العام وما يعيشه أهل الجنوب وسط استمرار الحرب وعدم تجاوب إسرائيل مع المبادرات وعدم احترامها الاتفافات. أما رئيس الحكومة نواف سلام فركز خلال لقائه البابا على الوضع العام والجهد المبذول لاستعادة لبنان مكانته والدولة حضورها.

البابا وولادة لبنان الجديدة

وكان البابا استهل خطابه الأول بتكرار كلمات السيد المسيح "طوبى لصانعي السلام" خلال كلمة ألقاها في قاعة القصر الرئاسي المكتظة بالسياسيين والزعماء الدينيين من مختلف الطوائف في لبنان. وحث البابا الزعماء السياسيين في لبنان على جعل السلام أولويتهم القصوى في نداء قوي في بلد لا يزال هدفًا للغارات الجوية الإسرائيلية، وذلك في المحطة الثانية من رحلته الأولى خارج الفاتيكان كزعيم للكنيسة الكاثوليكية.

وقال: "أودّ، في لقائنا هذا، أن أفكِّر معكم قليلًا في معنى أن نكون فاعلي سلام في ظروف بالغة التعقيد، ومليئة بالصراعات والاضطراب.

بالإضافة إلى جمال الطّبيعة في لبنان وغِناه الثقافيّ، اللذين أشاد بهما من قبل جميع أسلافي الذين زاروا بلدكم، تتجلّى صفة تُميّز اللبنانيّين: أنتم شعب لا يستسلم، بل يقف أمام الصّعاب ويعرف دائمًا أن يُولد من جديد بشجاعة".

عون و"المصالحة بين أبناء إبراهيم كافة"

أما الرئيس عون، وفي كلمته التي رحب بها بزيارة البابا، فقال: "في أرضنا اليوم، وأرض منطقتنا، الكثير من القهر، والكثير من المتألمين"، مضيفًا أن لبنان بلد "حيث يعيش مسيحيون ومسلمون، مختلفين، لكن متساوين".

وأضاف: "نحن نجزم اليوم، بأن بقاء هذا اللبنان، الحاضر كله الآن من حولكم، هو شرط لقيام السلام والأمل والمصالحة بين أبناء ابراهيم كافة". 

وخاطب الرئيس عون البابا قائلا: "صاحب القداسة، أبلغوا العالم عنا، بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم... أبلغوا العالم عنا، بأننا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كل منطقتنا، وأكاد أقول في العالم كله حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس. ممثلين متفقين لكل أبناء ابراهيم، بكل معتقداتهم ومقدساتهم ومشتركاتهم ... فما يجمعه لبنان، لا يسعه أي مكان في الأرض. وما يوحده لبنان لا يفرقه أحد. وبهذه المعادلة يعيش لبنان في سلام مع منطقته، وفي سلام منطقته مع العالم".

وحظي البابا باستقبال رسمي في مطار بيروت، شارك فيه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب إلى جانب قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

واختتم البابا اليوم الأول من زيارته في السفارة البابوية في حريصا حيث مقر إقامته والوفد المرافق. واحتشد المواطنون أمام مدخل السفارة حاملين الأعلام اللبنانية والفاتيكانية ترحيبًا بالبابا. 

وكتب البابا: "في اليوم الأول من زيارتي إلى لبنان، أحد البلدين اللذين أزورهما في هذه الرحلة الرسولية الأولى في حبريّتي، أتمنى بفرحٍ بركات كثيرة لجميع شعب لبنان، مصليًا أن يسود السلام".

جدول زيارة البابا

وتنتظر البابا، البالغ من العمر 70 عامًا والذي يتمتع بصحة جيدة، رحلة مليئة بالفعاليات في لبنان حيث سيزور خمس مدن وبلدات حتى غد الثلاثاء ثم يعود إلى روما. ولن يزور البابا جنوب لبنان الذي استهدفته الضربات الإسرائيلية.

ويتضمن جدول أعماله صلاة في موقع انفجار مواد كيميائية وقع عام 2020 في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات.

وسيترأس بابا الفاتيكان أيضًا قداسًا في الهواء الطلق بالواجهة البحرية لبيروت وسيزور مستشفى للأمراض النفسية، وهو واحد من عدد قليل من مرافق الصحة النفسية في لبنان، حيث ينتظر مقدمو الرعاية والنزلاء وصوله بفارغ الصبر.

ستريدا جعجع توضح

من ناحية ثانية، أعلنت النائبة ستريدا جعجع في تصريح عن سبب عدم مشاركة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مراسم استقبال البابا: "لم يُدع للمشاركة واستغربنا هذا الأمر".

البابا يجدد دعمه لحلّ الدولتين

ووصل أول بابا أميركي للفاتيكان إلى لبنان بعد زيارة لتركيا استمرت أربعة أيام حذر خلالها من أن مستقبل البشرية في خطر بسبب العدد غير العادي من الصراعات الدامية في العالم، وندد بالعنف باسم الدين.

وقال البابا إن خيار الدولتين يبقى "الحل الوحيد" لإنهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك على متن الطائرة البابوية في طريقه من إسطنبول إلى بيروت.

وقال البابا إن "الكرسي الرسولي يدعم علنًا منذ سنوات اقتراح الحل القائم على دولتين. نعلم جميعًا أن إسرائيل لا تقبل به حتى الآن. لكننا نراه الحل الوحيد القادر على إنهاء النزاع الحالي".

وذكر أنه أثار هذا الملف خلال لقائه الخميس الماضي في أنقرة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، "الذي يوافق تمامًا على هذا الطرح"، مضيفًا أن "لتركيا دورًا مهمًا تؤديه في هذه العملية".

ويعترف الفاتيكان بدولة فلسطين منذ العام 2015، ويدعم حل الدولتين.

ومنذ انتخابه، عبّر لاوون الرابع عشر عن تضامنه مع "أرض غزة الشهيدة"، وندّد بعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدًا اليوم الأحد (أمس)، أن الفاتيكان يحتفظ بعلاقات "صداقة" مع إسرائيل، ويقترح نفسه وسيطًا بين الطرفين.

إسرائيل تهدد بتوسيع العمليات العسكرية ضد لبنان

ميدانيًا، قال قائد قيادة الشمال في منطقة مرتفعات الجولان والحدود مع لبنان اللواء رافي ميلو أمس، إن الجيش سيستمر في الوقوف كحاجز بين السكان والأهداف المعادية، وفق تعبيره.

جاء هذا بعدما وصل ميلو خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى منطقة حدود مرتفعات الجولان لتمرين عسكري أُجري على الحدود مع لبنان.

وأبلغت تل أبيب بيروت بنيتها "توسيع الهجمات إذا لم تتحرك بفعالية ضد حزب الله"، حسبما نقلت "هيئة البث الإسرائيلية". كما هدد الجانب الإسرائيلي باستهداف مواقع امتنع عن مهاجمتها حتى الآن، بفعل الضغط الأميركي.

إلى ذلك، ألمحت المصادر إلى احتمال أن يأتي هذا التحرك الإسرائيلي بعد زيارة بابا الفاتيكان لاوون إلى لبنان.

------------

جريدة صيدونيانيوز.نت

نداء الوطن: البابا يطلق نداء السلام: إبدأوا من جديد؟|  لا مبادرة بين لبنان وإسرائيل ؟ | الرئيس عون والمصالحة بين أبناء إبراهيم كافة؟ |إسرائيل تهدد بالتصعيد في لبنان ؟ |  البابا يجدد دعمه لحلّ الدولتين ؟


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://sidonianews.net/article333603 /نداء الوطن: البابا يطلق نداء السلام: إبدأوا من جديد؟| لا مبادرة بين لبنان وإسرائيل ؟ | الرئيس عون والمصالحة بين أبناء إبراهيم كافة؟ |إسرائيل تهدد بالتصعيد في لبنان ؟ | البابا يجدد دعمه لحلّ الدولتين ؟