الدكتور أسامة سعد خلال الندوة البيئية في مركز معروف سعد الثقافي بصيدا ( صيدونيانيوز.نت )
جريدة صيدونيانيوز.نت / د.أسامة سعد خلال الندوة حول المشكلات البيئية في صيدا: نرفض تحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر
د.أسامة سعد خلال الندوة حول المشكلات البيئية في صيدا: نرفض تحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر
أعلن الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، عن رفضه لتحويل شاطىء صيدا إلى مجموعة من المطامر .
جاء ذلك في مداخلة له خلال الندوة الصحافية الحوارية حول "المشكلات البيئية في صيدا" في "مركز معروف سعد الثقافي"، لافتا إلى أن "الهدف من الندوة، تبادل وجهات النظر بين الجميع للتوصل إلى رؤية مشتركة وتقديم اقتراحات بالحلول الواقعية الملائمة للمشاكل البيئية التي تعاني منها مدينة صيدا، لا سيما النفايات والصرف الصحي وغيرها"، آملا أن "نتوصل في إلى خلاصات من شأنها المساهمة في معالجة هذه المشاكل الملحة".
واكد "تحركنا للحفاظ على البيئة ليس مرتبطا بزمن معين ولا باستحقاقات انتخابية أو سواها، بل إن هذا التحرك وكذلك تحركاتنا الأخرى هي للدفاع عن حقوق الناس وتوفير حياة حرة كريمة لهم في صيدا وفي كل لبنان. وعلى العكس مما يشيعه البعض، فإن نضالنا من أجل التنمية الحقيقية لمصلحة كل الناس هو أحد مداميك خطنا السياسي. فنضالنا الاجتماعي والسياسي والوطني، هو نضال مستمر قبل الانتخابات وبعدها، وهو نضال دائم ما دام هناك استغلال وتهميش وحرمان".
واذ قدم سعد عرضا لأبرز المشكلات البيئية في صيدا، لفت الى ان "مدينة صيدا التي لا تزيد مساحتها عن 7 كلم مربع، وشاطئها الذي لا يزيد طوله عن 7 كلم، يفرض عليهما ما لا طاقة لهما به في مجال النفايات والصرف الصحي. وما يرد إلى معمل معالجة النفايات يوميا تزيد كميته عن 500 طن من المدينة واتحاد بلديات صيدا - الزهراني وبيروت ومناطق أخرى، وتصب على شاطىء صيدا وفي بحرها مياه الصرف الصحي الآتية من 47 بلدة وقرية تقع في جوار صيدا. وتقل مساحة صيدا عن واحد بالألف من المساحة الكلية للبنان، بينما هي تستقبل حوالى 125 بالألف من كمية النفايات المنتجة في لبنان، أي ما يزيد عن 125 ضعفا عن القدرة التي تسمح لها بها مساحتها. وهكذا جرى إغراق صيدا بالنفايات وجرى تلويث الشاطىء ومياه البحر بمياه الصرف الصحي".
اضاف: "كان لمعمل المعالجة دور في التخفيف من مشكلة النفايات، لكن كان من الأفضل لو تم بناؤه بعيدا عن الشاطىء وخارج النطاق الجغرافي لمدينة كثيفة السكان مثل صيدا. وهو الأمر الذي كنا قد حذرنا منه، لكن أطرافا سياسية أصرت على بناء المعمل على شاطئها.
وفي ظل الواقع تغرق مدينة صيدا في روائح النفايات والغازات الضارة والعوادم وما ينتج عنها من انتشار الحشرات والقوارض ويتلاشى شاطىء صيدا الجميل"، مشيرا الى ان "النصف الجنوبي من الشاطىء بات يقتصر استخدامه على النفايات والصرف الصحي. وجبل النفايات القديم ...
وبعد عرض مسهب لواقع أداء معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة وتكدس العوادم وغيرها من المواضيع المتعلقة ختم قائلا :
"نحن إذ نقدم رؤيتنا للمشاكل البيئية واقتراحاتنا لإيجاد الحلول العملية لها، نطالب الجميع باتخاذ المواقف التي تؤمن سلامة البيئة ومصالح صيدا وسكانها، وندعو الحاضرين اليوم وكل الحريصين على حاضر صيدا ومستقبلها، إلى لقاء موسع لبلورة رؤية موحدة وتقديم الاقتراحات والحلول التي من شأنها المساعدة على التخلص من كل هذه المشكلات ذات التأثير السلبي على حياة المواطنين والحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المدينة. ومن أجل متابعة كل هذه المشكلات وتطوير الأفكار التي طرحت، من المهم جدا تشكيل هيئة متابعة عن هذا الاجتماع وتكون قابلة للتوسع وتضم كل الراغبين بمتابعة الشؤون البيئية في المدينة".