الرئيسية / العالم العربي /سياسة /القدس تحضر في طهران... والانقسامات العربية على الدوام

جريدة صيدونيانيوز.نت / القدس تحضر في طهران... والانقسامات العربية على الدوام

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي والعالم / القدس تحضر في طهران... والانقسامات العربية على الدوام

طهران- رضوان عقيل المصدر: "النهار"

يفتتح الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الثلثاء اعمال الدورة 13 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في طهران بمشاركة ممثلين لأكثر من اربعين دولة ورؤساء برلمانات من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شكل حضوره رافعة للقاء بعد تشديد روحاني ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني على ضرورة مشاركته وسيلقي كلمة في هذه التظاهرة. نزلت الوفود في فندق "اسبيناس" في اعالي شمال العاصمة وسط سلسلة من الاجراءات الامنية اتخذتها السلطات المعنية وانتشرت اعلام البلدان المشاركة في صالونات الشرف في مطاري الامام الخميني ومهرباد وصولاً الى محيط الفندق وسط طقس قارس يلف طهران التي لم تستقبل جبالها الثلوج بعد. وكانت الاعمال التحضيرية للمؤتمر قد بدأت قبل يومين بواسطة ممثلين للوفود. وحضرالنائبان قاسم هاشم ونوار الساحلي. واحتلت قضية القدس وجراحها السياسية مناقشات المشاركين الذين جمعتهم هذه المدينة التي تشهد اهتماماً دولياً في الامم المتحدة رفضاً للقرارات الاسرائيلية ،الا ان الفيتو الاميركي كان بالمرصاد، لكنه لم يمنع بلداناً اوروبية وغيرها من رفض تخصيص القدس للاسرائيليين. وكانت ابرز البلدان الغائبة عن المؤتمر الذي تستضيفه طهران: السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين جراء خلافاتها المفتوحة معها ، وحضرت وفود برلمانية من قطر والكويت وسلطنة عمان. وكان الحضور الخليجي للدول الاخيرة محل ترحيب ديبلوماسي رفيع عند المنظمين ، لكن الانقسامات العربية تبقى على الدوام.

ويبقى ان إيران التي لا تتعب وقيادتها في نسج خيوط صناعة السجاد والسياسة ولو بهدوء يعكس طبيعة شعبها من تنظيم مؤتمرات من هذا النوع وحشد الطاقات في كل ما يساهم في دعم الفلسطنيين والعمل على الحد من اخطار انقساماتهم التي لطالما حذر منها بري بقوله ان قضية مثل القدس "القطعة من السماء" على الارض يجب ان توحد أهلها و ويلتف حولها كل الاحرار ولم يخف في مجالسه عدم رضاه عنن التشجنات الاخيرة بين حركتي " فتح" و"حماس" على خلفية عقد المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله.

 وعلمت "النهار" ان الوفد الفلسطيني برئاسة القيادي فتحي ابو العردات عبر عن ارتياحه لمواقف الوفد اللبناني وحمله القضية الفلسطينية في تعبير صادق وتضامن حقيقي. واكثر ما ركزت عليه مداخلات المشاركين في الجلسات التحضيرية قبيل االتوصل الى مشروع البيان الختامي كان التشديد على ضرورة الالتفاف حول القدس وترجمة الاقوال الى افعال ملموسة ، ولا سيما بعد قنبلة الرئيس دونالد ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لأسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس.

ولم تخل الجلسات التحضيرية من تقديم اشارات من الوفد السوري اعتراضاً على سياسة السعودية والغمز من مواقفها وانها تضيق على السوريين الذين يقصدون الحج وتأدية المناسك الدينية .، الا ان الوفد الكويتي تولى الصد للهجوم السوري ضد المملكة وانها تقوم بكامل الواجبات المطلوبة منها حيال موسم الحج. وبقي هذا السجال تحت السيطرة. وسادت كل المناقشات جملة من الاجواء الهادئة والاعتراف بخطورة المرحلة التي تمر بها بلدان المنطقة. وكان من الملاحظ بحسب جهات ساسية متابعة للملف الايراني ان النظام في طهران نجح في تطوير علاقاته مع اكبر جارين له : تركيا وباكستان. ومن يشاهد مقر اقامة المؤتمر وسط بروز حيوية ايرانية يلمس بأم العين المئات من الشخصيات النيابية والعلمائية المشاركة الذي جمعتهم تهديدات القدس وصمود اهلها في وجه المحتل. وتعكس مشهدية هذا المؤتمر ان الديبلوماسية الايرانية ومن البوابة البرلمانية الاسلامية انها قادرة على جمع مروحة واسعة من الاطياف السياسية من افريقيا الى بلدان عربية واخرى محيطة بالجمهورية الاسلامية. وكان هناك اجماع على رفض ان تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني . واعترض المشاركون على الطروحات الاسرائيلية لحل قضية مدينة القدس على اساس وضعها تحت سقف الوصاية الدولية. وان موقف ترامب مرفوض بالجملة والتفصيل اضافة الى عدم قبول مروحة واسعة من المشاركين بعدم القبول بما تنادي به بعض الانطمة العربية بالقبول بـ "القدس الشرقية" عاصمة للفلسطنيين والدعوة بسرعة الى إعادة اعمار غزة وازالة اثار العدوان الاسرائيلي.

وخرجت اصوات تدعو الى التمثل بموقفي الفاتيكان وأسوج كيف وقفتا مع اصجاب الارض الحقيقيين ومطالبتهما في حق اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

2018-01-16