جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان والعالم / جريمة قتل محمد بشير وزوجته الحامل في تركيا... تعددت السيناريوهات وهذه هي الحقيقة الوحيدة
أسرار شبارو المصدر: "النهار"
" رح تصير عمّ عن قريب... نسرين حامل". كلمات اختصرت فرحة محمد بشير بمولوده الاول الذي كان ينتظر ان يبصر النور بعد نحو ثمانية شهور وذلك خلال حديثه الأخير مع شقيقه باسم، قبل أن يغيب عن السمع اياماً ليظهر انه سقط وزوجته نسرين كريدي ضحية مجرمين، قتلاهما والقيا بهما على الطريق في منطقة Arnavutköy في اسطنبول.
الحقيقة الوحيدة
في الأمس، ضجّ لبنان بخبر مقتل ابن بلدة بيت ليف الجنوبية(40 سنة) وزوجته السورية الثلاثينية، عدا عن اختفاء ابنتها من زواجِ سابق(10 سنوات)، سيناريوهات عدة تداولتها المواقع الالكترونية عن خنق الضحيتين الى رميهما في النهر لكن الحقيقة الوحيدة التي اكدها شقيق الضحية باسم لـ" النهار" تكمن في ان "محمد خرج عند الساعة الحادية عشر من ليل الاحد الماضي مع زوجته، في حين بقيت ابنتها من زواج سابق في البيت، لينقطع بعدها الاتصال بهما، تواصلت مع المستشفيات والمخافر علّي أصل الى خبر يطمئنني عنهما، لاتفاجأ صباح الخميس الماضي بخبر العثور على جثتي سيدة سورية حامل وزوجها، سارعت الى المخفر لمعرفة ان كانتا تعودان الى محمد ونسرين، قبل ان اتوجه الى المستشفى واصدم بالحقيقة المرّة، فقد خسرت شقيقي الوحيد".
اشاعات من نسج الخيال
حتى الساعة لا شيء مؤكداً كما قال باسم عن كيفية وقوع الجريمة ومن يقف خلفها وفيما ان تم قتلهما بالرصاص او خنقاً، لافتاً الى ان "كل ما يكتب ويقال على وسائل الاعلام اللبنانية والتركية مجرد اشاعات من نسج خيال البعض". واضاف" تقرير الطبيب الشرعي لم يصدر بعد، كما ان ابنة نسرين لم يتم خطفها كما اشيع وقد استلمها الامن التركي، أذف الى ان شقيقي لا يعمل في البياضات بل لديه شركة عقارية اسمها MMG GROUP".
صدمة وصمت
وزارت "النهار" منزل عائلة محمد في خندق الغميق، في الطبقة الخامسة من احد المباني ترعرع محمد مع شقيقيه وشقيقتين، الصمت كان يخيّم على المكان، في غرفة الجلوس اجتمع المعزين، شقيقته التي "بحّ" صوتها من شدة حزنها وبكائها على شقيقها قالت والصدمة بادية على عينيها "تعرف محمد على نسرين منذ سنوات طوال، ارتبط بها قبل نحو سنة ونصف، سافراً الى تركيا وبدءاً طريقهما هناك، واذ بيد الغدر والاجرام تقطع عليهما الطريق وتخطفهما في جريمة نكراء، لا نعلم دوافعها الى الآن، لكن الأكيد ان ليس لأخي اعداء، فهو شاب هادئ ومسالم، كانت حياته طبيعية، ننتظر ان تتكشف الحقيقة، وان يتم توقيف المجرمين وان تنزل اشد العقوبات بهم، مع العلم انه وصلنا خبر ايقاف شخصين مشتبه فيهما".
تواصلت عائلة بشير مع وزارة الخارجية والمغتربين التي تتابع القضية مع قنصل لبنان في تركيا ولفت بشير الى " اننا ننتظر انتهاء التحقيقات وتسلم جثمان محمد كي ننقله الى لبنان ليوارى الثرى، اما جثمان نسرين فسينقل الى سوريا لترقد في مثواها الاخير، فلأول مرّة بعد علاقة جميلة جمعت شقيقي بزوجته سيفترقان بجسدهما لا بروحهما".
2018-02-17