جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور : النائب أسامة سعد خلال اللقاء السياسي في الذكرى 16 لرحيل القائد الوطني مصطفى سعد: الرهان على النضال الشعبي والسياسي من أجل الوصول الى الدولة المدنية العصرية العادلة
المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد
لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لغياب رمز المقاومة الوطنية اللبنانية القائد الوطني مصطفى معروف سعد أقيم في مركز معروف سعد الثقافي لقاء سياسي حاشد مع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد. حضره الى جانب الإخوة في التنظيم الشعبي الناصري ممثلو الأحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات الشعبية والاجتماعية والنقابية، وشخصيات وحشد جماهيري كبير.
استهل اللقاء بكلمة تعريفية لعضو قيادة التنظيم "طلال أرقه دان" أكد فيها على حاجة الوطن الى قادة كالقائد الوطني مصطفى سعد، مؤكدا على الاستمرار بنهجه الوطني المقاوم المحب للشعب الفلسطيني والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية ، والمتمسك بحق الفقراء والعمال والكادحين والمدافع عن حقوقهم ومطالبهم. وأكد على أن مسيرة معرو ف سعد ومصطفى سعد مستمرة مع الأمين العام للتنظيم الدكتور اسامة سعد الى جانب كل صاحب حق ومطلب محق.
وكانت خلال اللقاء مداخلة للدكتور أسامة سعد أكد فيها على بعدين في مسيرة مصطفى سعد النضالية، أولا نهجه النضالي الرافض للطائفية والمذهبية ، وثانياً حماية التنوع والديمقراطية، حيث كانت صيدا متنفسا للحرية ونموذجا للديمقراطية.
وتناول سعد ذكرى ثورة يوليو في أبعادها الوطنية والعربية التي أكدت الهوية العربية في مواجهة التشرذم العربي، لافتا الى الحاجة الى تاكيد الهوية العربية اليوم.
كما تناول سعد في كلمته ذكرى حرب تموز 2006 ، مؤكدا أن الحرب انتهت بانتصار استراتيجي تحقق بفضل المقاومة وصمود الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الغاشم،
مشددا على ان المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعوب العربية في مواجهة الخطر الصهيوني .
وتكلم سعد في كلمته حول أزمة تشكيل الحكومة التي يمر بها لبنان، مطالبا الاسراع بتشكيلها، ومعتبرا ان العرقلة في التشكيل اسبابه ليست جوهرية، وانما تقوم على تقسيم الحصص وعلى اسس طائفية ومذهبية، مبديا عدم تفاؤله بالتوصل الى حكومة قادرة على مواجهة المخاطر التي تحدق بالبلد ، لانها وإن شكلت ستكون حكومة هشة ستتجدد خلافاتها عند اول أزمة تواجه البلد. كما شدد على اهمية النضال الشعبي والسياسي من أجل الوصول الى الدولة المدنية العصرية الديمقراطية القادرة على تحصين الوطن.
وبعد المداخلة جرى حوار بين الدكتور اسامة والحضور أداره عضو القيادة في التنظيم "خليل المتبولي"، و تناول الحوار الأوضاع الوطنية والاقليمية ، ورد فيه سعد على مختلف الأسئلة التي طرحت من قبل الحضور .
ومما جاء في كلمة سعد :
" إنها الذكرى 16 لرحيل القائد الوطني رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد... مصطفى معروف سعد مسيرة نضالية ذاخرة في المواقف المشرفة على المستوى الوطني والسياسي والشعبي. والنضالات التي خاضها مصطفى سعد مع رفاققه واخوانه في التنظيم الشعبي الناصري وفي القوى الوطنية والاسلامية في محطات عديدة تحتاج إلى وقفات ووقفات.
أريد أن أؤكد في هذه المناسبة على بعدين في مسيرة مصطفى سعد النضالية، أولا نهجه النضالي الوطني الرافض للطائفية والمذهبية ، وثانياً حماية التنوع والديمقراطية .
فنهجه الوطني غير الطائفي الذي تميزت به مسيرة مصطفى سعد النضالية وترجمته محطات عديدة مرتبطة بأحداث خطيرة جرت قبل الاجتياح الصهيوني للبنان وخلاله وبعده، في مواجهة مخططات التفتيت والتقسيم التي تعرض لبنان، فكان نهجه وطنيا غير طائفيا ترجم في منطقة شرقي صيدا وفي كل المحطات المرتبطة بتعزيز وصيانة الوحدة الوطنية.
والبعد الآخر هو حماية التنوع والديمقراطية وايمان مصطفى سعد بحق الاختلاف، والالتقاء بين مختلف القوى حول عناوين وطنية، عبر تعزيزه لشراكة وطنية استراتيجية مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومع فصائل المقاومة الوطنية اللبنانية والاسلامية . فحافظ على هذه الشراكة الاستراتيجية من خلال التجربة التي مرت بها مدينة صيدا، حيث كانت واحة للديمقراطية وحيث كانت القوى تأتي لصيدا لتتنفس الحرية في مواجهة أوضاع جرت في مختلف المناطق اللبنانية، وكانت صيدا نموذجا ديمقراطيا وكان ذلك برعاية الراحل الكبير مصطفى سعد.
وتناول سعد ذكرى ثورة يوليو في أبعادها الوطنية والعربية، مؤكدا أن ثورة يوليو أكدت الهوية العربية في مواجهة التشرذم العربي، لافتا الى الحاجة اليوم الى تأكيد الهوية العربية الجامعة في مواجهة حالات التشرذم الطائفي والمذهبي والمناطقي والعشائري والفئوي التي تجتاح واقعنا العربي واللبناني.
واعتبر أن ثورة يوليو اكدت على الاقتصاد الوطني المنتج المستقل الذي تكون عائداته لأبناء الشعب وليس لقلة قليلة متحكمة ومستغلة، كما اكدت على العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات.
كما تناول سعد في كلمته ذكرى حرب تموز 2006 ، مؤكدا أن الحرب انتهت بانتصار استراتيجي حققته المقاومة وصمود الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الغاشم، كما ان هذا الانتصار كسر مقولة أن قوة لبنان في ضعفه . واكد سعد أن الخطر الصهيوني لا يزال مستمرا على لبنان وعلى الأمة العربية حيث استهدف فلسطين بالدرجة الأولى ، متوجها الى الشعب الفلسطيني بالتحية على صموده في مواجه المشروع الصهيو-أميركي الرجعي العربي الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية .
كما أكد على أهمية أن نكون في لبنان على أتم الاستعداد في مواجهة تهديدات العدو وأخطاره ، مشددا على ان المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعوب العربية في مواجهة الخطر الصهيوني .
وايضا تناول سعد في كلمته أزمة تشكيل الحكومة التي يمر بها لبنان، مطالبا الاسراع بتشكيلها لأننا بحاجة الى سلطة مسؤولة نستطيع مساءلتها ومحاسبتها ومطالبتها بمسؤولياتها. مشيرا الى أن العرقلة الحاصلة لا تعود لاسباب سياسية وخلافات استراتيجية وخلافات جوهرية وانما قائمة على خلافات في تقسيم الحصص وعلى اسس ومعايير طائفية ومذهبية ومكاسب فئوية ، مشيرا إلى أنه في نهاية المطاف سيصلون الى توافق ولكنه سيكون توافقا هشا سيجدد الخلفات في أول أزمة تواجه البلد.
و تساءل سعد من سيحاسب الحكومة وكل الكتل البرلمانية تتطالب بحصص لها في الحكومة؟ ، وهكذا ستكون آليات المحاسبة قد تعطلت. كما تساءل هل هذا الواقع وهذه التركيبة قادرة على مواجهة الأزمات والتحديات والمخاطر التي تهدد البلد؟
وأكد سعد أنه في مواجهة هذا الواقع المتردي لا بد للتنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية والتقدمية والقوى الأهلية والشعبية من النضال من أجل الوصول الى الدولة المدنية العصرية الديمقراطية القادرة على تحصين البلد من خلال الانتقال من دولة المزارع الى دولة مدنية قادرة، وهذا يتطلب نضال شعبي وسياسي كبير وطويل كما يتطلب تطوير الحركة الشعبية من أجل فرض مسار جديد قادر على التغيير، وصيدا ستكون نموذجا في تطوير الحركة الشعبية على المستوى الوطني|، والتحركات الأخيرة في اكثر من ملف كملف البيئة وملف الكهرباء وغيرها خير دليل على ذلك..
ولفت سعد الى أن الحكومة تتبع سياسات لا تهتم بنهوض الاقتصاد والقطاعات الانتاجية التي تؤمن فرص العمل وتنهض بالاقتصاد اللبناني بل على العكس من ذلك لا نجد في تشريعات المجلس او في الموازنة اي سياسات تقوم على دعم القطاعات الانتاجية وتطويرها.
كما أكد سعد على أهمية القضاء على الالتحاق والتبعية وهو ما يشكل اساءة لكرامة اللبنانيين. كما أكد على أهمية التصدي لنهج التفرد والاستفراد .
ودعا سعد الإخوة في التنظم والقوى الوطنية والهيئات الشعبية الى تفعيل نضالها لمواجهة الأزمات والأخطار التي تحدق بالوطن والتي تفرض علينا ذلك.
وختم سعد بتوجيه التحية الى روح المناضل مصطفى سعد والى نهجه الوطني الديمقراطي التقدمي المقاوم ، معاهدا على الالتزام بالنهج الوطني المقاوم.
2018-07-30