جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / الصيداويون يشكون: لا نريد أن تتحول المدينة إلى جسر للعبور أو مواقف للسيارات
محمد دهشة
يترجم الاستياء الصيداوي من حرمان ابناء المدينة من الخدمات الاساسية في التيار الكهربائي، الى تساؤلات جدية في الصالونات الاجتماعية والاروقة العائلية، لماذ هذا التهميش وهل ثمة من يعاقب مدينة صيدا؟ أم أن العاصمة الثالثة باتت الحلقة الأضعف بين المدن اللبنانية؟
تساؤلات كثيرة تطرح في أوساط أبناء المدينة وهم يرون بأم العين التقنين القاسي في التيار الكهربائي يؤرق يومياتهم دون أن يسمع صدى احتجاجهم ومطالبهم بالمساواة، في وقت يسعى فيه كل فريق سياسي الى تحسين التغذية الكهربائية لمناطق نفوذه وتجمعاته الانتخابية، فهل سقطت المدينة من خارطة الاهتمام في نيل حقوقها من الخدمات كافة وهي التي تدفع اعلى نسبة ضرائب ورسوم وهل باتت المدينة "يتيمة" أو يراد لها أن تكون كذلك، في ظل الاصطفاف السياسي الخدماتي.
هذا الشعور بالاستياء جراء الغبن يتزايد عند أبناء المدينة مع تدني ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، والذي بلغ مداه منذ فترة غير قصيرة، اذ تزداد ساعات التقنين فوق التقنين الروتيني، فلا تتجاوز ساعات التغذية العشر ساعات في اليوم الواحد، الانكى انها متقطعة خلال التغذية نفسها وضعيفة في بعض الاحياء والمناطق الى حد عدم الاستفادة منها.
ويتزايد مع مطلع كل شهر حين تصل فواتير الاشتراكات بالمولدات الخاصة، تثار ضجة، هل هي عادلة ام "منفوخة"، مع ارتفاع ساعات التقنين شهريا، بينما الاصل ان تتغذى المدينة بالتيار الكهربائي مثلها مثل باقي المناطق فتكون التسعيرة معقولة ومقبولة كما كانت قبل اربعة أشهر ونيف.
ويؤكد الصيداويون ان معالجة الاستياء، يبدأ من ان تنال المدينة حقوقها في كل شيء، بدء من التغذية بالتيار الكهربائي، مرورا بالانماء وتنشيط السياحة وبناء المرفأ الحديث وصولا الى معالجة الازمة الاقتصادية والمعيشية والمبادرة الى بناء المعامل والمؤسسات الذي توفر فرص العمل للمئات بل الالاف من جيل الشاب الذي يئن من البطالة وضنك العيش وبات يفكر بالهجرة، لا نريد لصيدا ان تتحول الى جسر جميل للعبور، او مواقف رحبة للسيارات او بناء الحجر دون الاهتمام بالبشر او اقامة المهرجانات الموسمية ولأيام.. نريد لصيدا ان تكون مدينة للحياة والفرح على مدار العام.
2018-08-26