جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / جريمة تتخطّى العقل ... برنار بيطار طعن والديه وشقيقته حتى الموت داخل شقتهم في فرنسا
أسرار شبارو المصدر: "النهار
جريمة تتخطّى العقل.
كرّسا حياتهما له على مدى 31 سنة، ربيّاه، منحاه حبهما وحياتهما، وفي النهاية كافأهما بقتلهما وشقيقته من دون أن يرف له جفن، ليتصل بعدها بقريبه ويطلعه على ما اقترفت يداه... هي جريمة ثلاثية، مسرحها مدينة كانيه في جنوب #فرنسا، اما ضحاياها فلبنانيون هم الوالد جورج بيطار (78 سنة) والوالده يولا بيطار (61 سنة) وابنتهما برناديت (21 سنة).
"غير سوي"
"عند نحو الساعة السابعة من صباح الاحد الماضي، تخلّى برنار عن انسانيته، استلّ سكيناً وهاجم افراد عائلته وطعنهم حتى الموت"، وفق ما قال قريب العائلة لـ"النهار"، لافتاً الى انه "كالصاعقة سقط الخبر علينا، اذا كيف لعقل ان يتقبّل فكرة قيام انسان بقتل والديه وشقيقته"، مضيفاً: "وفق تحقيقات الشرطة الفرنسية، فإن برنار يعاني مرضاً نفسياً. في الحقيقة لم نكن نعلم عنه الكثير، سوى انه كان يحبّ العزلة، لم يزر لبنان في حياته، وعندما كنا نسأل والديه عنه، كانا يكتفيان بالقول إنّه بخير، لكن من خلال صوره على صفحته في فايسبوك يظهر بوضوح انه انسان غير سوي".
"فخر واعتزاز"
"لم يكمل برنار دراسته، كما كان عاطلا عن العمل"، قال قريبه، لكن ماذا عما تداوله البعض من انّ المال هو الدافع وراء ارتكاب جريمته؟، اجاب: "هناك احاديث تدور حول ذلك، لكن الامر ليس مؤكداً، في حين أنّ الاكيد انه كان مدركاً الجريمة التي ارتكبها، وقد اتّصل بقريبه بعدما أنهى حياة عائلته ليخبره بكل فخر واعتزاز انه قتلهم، ما يعني انه غير نادم على فعلته، حيث أخبر الاخير الشرطة التي حضرت الى المكان وقبضت عليه، واستلمت الشرطة القضائية في نيس التحقيق".
برنار.
تخطي حدود العقل
ما ارتكبه برنار "تخطى خدود العقل"، قال قريبه، متسائلاً: "كيف لابن أن يقتل والديه وشقيقته؟ وأقول إن كان لديهم علم بمرضه النفسي، ولم تتم معالجته فمصيبة، واذا غلبت عاطفتهم عقلهم فالمصيبة اكبر"، لافتا الى انه "بعد سنوات امضاها الوالدان في العمل قبل ان يتقاعدا، ليُكملا حياتهما الى جانب ولديهما قام برنار بجريمته الشنيعة"، مضيفاً: "كان جورج ابن الاشرفية وكيل شحن سابق، اما زوجته يولا فمن بلدة الكفور-فتوح كسروان، وبرناديت كانت طالبة جامعة".
بعيداً من الوطن
اعتاد جورج وزوجته زيارة لبنان باستمرار منذ سفرهما الى فرنسا في العام 1998، والمرة الأخيرة زارا فيها بلدهما كانت السنة الماضية، أمضيا وقتا جميلا مع العائلة، فهما معروفان بروحهما المرحة وحبهما للحياة، اما ولداهما فلم يكونا يرافقانهما في سفرهما الى وطنهما"، وختم: "سيدفن الضحايا في فرنسا بعد أن يصل اقاربهم الى هناك، وسنبقى نتابع تفاصيل القضية وما ستصل اليه التحقيقات في أبشع جريمة يمكن ان ترتكب على يد إنسان".
2018-09-05