الرئيسية / أخبار صيدا /دينية /بالصور: قراءة واقعية إسلامية - مسيحية - إماراتية في مطرانية الكاثوليك بصيدا لوثيقة الاخوة الإنسانية والاعتدال والتسامح في المسيحية والإسلام

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: قراءة واقعية إسلامية - مسيحية - إماراتية في مطرانية الكاثوليك بصيدا لوثيقة الاخوة الإنسانية والاعتدال والتسامح في المسيحية والإسلام

جريدة صيدونيانيوز.نت/ أخبار صيدا / بالصور: قراءة واقعية  إسلامية - مسيحية - إماراتية في مطرانية الكاثوليك بصيدا  لوثيقة الاخوة الإنسانية  "الاعتدال والتسامح في المسيحية والإسلام"


 
 غسان الزعتري ورئيفة الملاح

بدعوة من  لجنة "الاعياد تجمعنا"   أقيمت في كاتدرائية مارنقولا للروم الكاثوليك  بصيدا  ندوة بعنوان "الاعتدال والتسامح في المسيحية والاسلام - قراءة واقعية لوثيقة الاخوة الانسانية بين بابا الفاتيكان وشيخ الازهر الشريف"، والتي وقعت في دولة الامارات العربية المتحدة".

تحدث في الندوة  : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، سفير دولة الامارات حمد سعيد الشامسي ممثلا بالملحق الدبلوماسي في السفارة حمدان الهاشمي   وذلك بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والروحية والتربوية والأمنية والبلدية والحزبية ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للندوة.

بعد النشيدين الوطني والاماراتي وكلمة ترحيبية من رئيس لجنة "الاعياد تجمعنا" الاب جهاد فرنسيس رحب فيها بالسفير الاماراتي ممثلا بالسيد الهاشمي وبجميع الحاضرين، متوقفا عند اهمية وثيقة الاخوة التي تم توقيعها في دولة الامارات العربية.


ثم توالى على الكلام كل من المطران حداد،  والمطران العمار ، والمفتي سوسان، وممثل سفير الإمارات الهاشمي والبطريرك لحام ، حيث أجمعوا على أهمية الوثيقة لتاسيس تفاهم ونقاط إلتقاء ينبغي تعميمها من أجل ترسيخ مفهوم التسامح الديني ونبذ كل ما من شأنه بث التفرقة والكراهية بين الشعوب .

كذلك كانت مداخلات لعدد من الحاضرين وفي الختام تم التقاط الصور التذكارية. 

-------------

تفاصيل

فرنسيس

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والاماراتي وكلمة ترحيبية من رئيس لجنة الاعياد تجمعنا الاب جهاد فرنسيس رحب فيها بالسفير الاماراتي ممثلابالسيد الهاشمي وبجميع الحاضرين متوقفا عند اهمية وثيقة الاخوة التي تم توقيعها في دولة الامارات العربية والدور الهام الذي تضطلع به دولة الامارات العربية في ترسيخ مفهوم السلام والعيش المشترك بين الشعوب..

حداد

ثم تحدث المطران حداد الذي توجه بالشكر للحاضرين على تلبية الدعوة ولا سيما ممثل السفير الاماراتي متوقفا عند وثيقة الاخوة وما تضمنته من افكار هامة تتمحور عن السلام والعيش المشترك .

وقال :بحسب الوثيقة ان الاديان كانت سببا للنزاعات والقتل وهذه جهالة اخرى عندما تختلط امور الدين بالسياسات والاقتصاد لم يترك تشنج في العالم الا والصق بالدين وكأن الاله قطعة لؤلؤة متنازع عليه بينما تعليم كل الاديان ان الله للجميع.

واضاف : من جهة اخرى تكتشف الديانات يوما بعد يوم نظاما جديدا للمجموعة البشرية الا وهو اللامبالاة الدينية وكأن مسألة الموت والحياة بعد الموت لم تعد هاجسا لدى الشباب لمعرفة المصير البشري وهذه ظاهرة خطيرة لا بل اخطر من ظاهرة الالحاد في اللامبالاة لا يعود المرء يحتاج الى اله يحبه لا بل يرفض ان يمن عليه احد بالحياة والحب والغفران والرحمة انسان اليوم لا يحتاج لاحد انه ذو نزعة استقلالية وهذه الذهنية الاكثر انتشارا في الغرب وتمتد جذورها الى الشرق بينما في الشرق تنتشر الاصوليات الدينية الخائفة على ذاتها وتفسر كتبها الدينية وكأنها في موقع الهجوم للدفاع عن النفس خارجة عن اصول التفسير الحقيقية وهذه الظاهرة بدأت تنتقل الى الغرب ايضا فيما يسمى بالاسلامو فوبيا او الكريستيانو فوبيا وكلاهما تشويه للمسيحية والاسلام خاصة بعد حادثة نيوزيلاندا.

العمار

ثم تحدث المطران مارون العمار حيث تناول اربعة افكار مهمة من بين الافكار العديدة التي تتألف منها الوثيقة لافتا الى ان الوثيقة نشرت لكي لا تبقى في الادراج المغلقة ولا في المكتبات المنسية وانه يجب ان توضع على قمم لكي يراها الجميع ومنها وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ..

واعتبر العمار ان الوثيقة هي عمل مشترك بين مرجعين اساسيين في عالمنا المعاصر شيخ الازهر الشريف احمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس واننا نستلهم هذين المرجعين الكبيرين لنعمل نحن معا ونشترك في مشاريع ومنظمات ومؤسسات محلية وعالمية تعمل على نشر روح هذه الوثيقة في عالمنا المعاصر .

سوسان

ثم كانت كلمة المفتي سليم سوسان حيث اعتبر انه في خضم التناحر والصراع السياسي والعسكري الذي يحاول البعض او بالاحرى الدول الكبرى ان تكرسه صراعا بين الشرق والغرب وتقاتلا تحت عناوين دينية مع ارتفاع وتيرة الترهيب من الاسلام والمسلمين في دول الغرب فيما اطلق عليه الاسلاموفوبيا وما جرى في نيوزيلاندا وسيريلانكا من احداث دموية يؤكد عمق الازمة وخطورة المرحلة واهمية المسؤولية الملقاة على عاتق كبار القادة الذين يملكون حس القيادة والرغبة في تجنيب العالم ويلات الصراع الديني لحماية مشاريع سياسية وطموحات اقتصادية في هذه الاجواء برز بصيص امل لتغيير الواقع والانطلاق نحو افق ارحب يجمع بين المؤمنين ولا يفرق بينهم هذه الاشارة انطلقت من دولة الامارات مع انعقاد مؤتمر الاخوة الانسانية الذي جمع شيخ الازهر فضيلة الشيخ احمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس في مشهد يؤكد على امكانية التفاهم والتعاون والعمل لخدمة الانسان ورفاهيته وحمايته من الاستغلال المادي والديني وتوج هذا المؤتمر باطلاق وثيقة الاخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك.

وختم سوسان معتبرا ان وثيقة الاخوة الانسانية هي مدخلا اساسيا ومعبرا حضاريا يجب على الجميع العبور من خلاله لتخفيف الاحتقان ومعالجة الازمات ووقف الصراعات وتسوية النزاعات حتى لا يبقى العالم بشرقه وغربه يعيش حالة الانقسام والخوف والقلق.

الهاشمي

ثم كانت كلمة ممثل السفير الشامسي قال :
كم جميل أن نلتقي في هذا الصرح بما له من رمزية وفي أحد أيام رمضان بما له من معنى، هذه الترجمة العميقة لمعاني العيش المشترك ليست شكلية بل هي من صميم نسيج هذا المجتمع اللبناني المتميز والمتفرّد بنوعيته، وهذا هو النموذج الذي تعمل دولة الامارات العربية المتحدة على نشره في العالم من خلال ثقافة التسامح.

وتابع : عندما قررت القيادة الرشيدة في دولة الامارات ترتيب اللقاء التاريخي بين بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وبين شيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب، لم يكن ذلك فعالية تضاف الى سجل الفعاليات الكبرى التي نظمتها بلادي. بل كان هذا اللقاء وما نتج عنه من وثيقة الأخوة الإنسانية ترجمة عملية لما تؤمن به الدولة من ضرورة الانفتاح والحوار بين بني البشر لأن السلام لا يمكن أن يكون إلا عبر حوارات وتمازج ثقافات وتقارب أفكار. من المسجدين في نيوزيلندا الى الكنائس في سريلانكا العدو واحد وهو التطرف والإرهاب، وهما ليسا من الإسلام ولا من المسيحية. لذلك لا بد لنا جميعاً من إذكاء الاعتدال الكفيل بردع الإرهابيين.

واضاف :الوسطية والاعتدال يكون بالاستقامة على طاعة الله عز وجل والاستقامة تكون بطاعة الله، والبعد عن معاصيه، دون الميل الى التفريط ولا تقصير ولا غلو. هذه المفاهيم لا يختلف عليها اثنان وعهي ليست محصورة بدين أو بطائئفة أو بمذهب بل هي خطوط عريضة للممارسة اليومية في حياتنا أياً كان اعتقادنا الايماني. وهل هناك أفضل وأرقى من التيسير على الناس والرفق في التعامل معهم؟ وهذا اليسر في التعاطي بين البشر من صميم مفهوم التسامح وهو يكرس التواضع كأحد أبعاد حياتنا الإنسانية.

وختم : الامارات تحمل للعالم رسالة سلام ونعمل على نشرها لأننا نؤمن بها كسبيل لقطع الطريق على الإرهاب، ونرى أن لبنان صورة مثالية لهذا النموذج الإنساني. لذلك نحن هنا اليوم معكم مؤمنين بمفاهيمكم ونعمل معكم لما فيه خير البلدين الشقيقين.

لحام

ثم كانت مداخلة للبطريرك غريغوريوس لحام اكد فيها على اهمية الافكار التي تحملها وثيقة الاخوة الانسانية والدور الاماراتي من اجل ترسيخ مفهوم السلام والعيش المشترك والمحبة ما بين الشعوب على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وتوجهاتهم.

2019-05-18

دلالات: