صيدونيانيوز.نت/ من وحي رمضان /القدر الليلة العظيمة التي شرفها الله
متى تكون ليلة القدر:
روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر أهي في رمضان أم في غيره ؟ قال : (( بل هي في رمضان )) .
وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( تَحَرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان )). متفق عليه
اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأولى من رمضان ، يريد ليلة القدر ، ثم اعتكف العشر الأوسط ، ثم قيل: إنها في العشر الأواخر ، وأريها صلّى الله عليه وسلّم، وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين ، وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان ، وكان معتكفاً صلّى الله عليه وسلّم فأمطرت السماء فوكف المسجد ـ أي: سال الماء من سقفه ـ وكان سقف مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم من جريد النخل فصلى الفجر صلّى الله عليه وسلّم بأصحابه ، ثم سجد على الأرض ، قال أبو سعيد: فسجد في ماء وطين حتى رأيت أثر الماء والطين على جبهته»..... فتبيَّن بهذا أنها كانت في ذلك العام ليلة إحدى وعشرين.
• لفته : في أحد الرمضانات في السنوات الفائتة شعرت بليلة إحدى وعشرين أنها كانت ليلة مميزة وبراحة وطمأنينة عجيبة فسألت أحد مشائيخي فأجاب أنها في تلك السنة شعروا بها في ليلة إحدى وعشرين .
وليلة القدر لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل .
وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) . رواه البخاري .
أي في ليلة : إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، أو سبع وعشرين ، أو تسع وعشرين . والله أعلم .
وأرجاها عند أهل العلم : ليلة سبع وعشرين .
*وليلة القدر تكون في الأوتار وغير الأوتار .
الحكمة من إخفاء ليلة القدر : ـ
رحمة للعباد ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء فيزدادوا قربة من الله وثواباً .
سؤال وجواب ؟
سألت أمنا عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ، فما أقول فيها ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» .
ليلة القدر لها علامات تعرف بها منها :
1 ـ قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار .
2 ـ الطمأنينة ، أي: طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة ، وانشراح صدر في تلك الليلة ، أكثر مما يجده في بقية الليالي .
3 ـ قال بعض أهل العلم: إن الرياح تكون فيها ساكنة، أي: لا يأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسباً .
4 ـ أن الله يُري الإنسانَ الليلةَ في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة .
5 ـ أن الإنسان يجد في القيام لذة ونشاطاً ، أكثر مما في غيرها من الليالي .
06 أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع صافية ، ليست كعادتها في بقية الأيام .
أجتهدوا في طلب هذه الليلية الشريفة العظيمة المباركة ، وقولوا بلسان العبد الفقير الخائف الذليل المنكسر بين يدي مولاه اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
2019-05-26