الرئيسية / أخبار صيدا /بالصور: محاربون بأسلحتهم البرونزية إنتظروا الأعداء في صيدا حتى أصبحوا هياكل عظمية ... د. سرحال تتحدث عن الإكتشاف الأثري
في حفرية الفرير بصيدا ... مقابر جديدة من الحقبة الكنعانية

الدكتورة كلود سرحال تتحدث لرئيس تحرير جريدة صيدونيانيو.نت الصحافي السفير غسان الزعتري ( جريدة صيدونيانيوز.نت )

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: محاربون بأسلحتهم البرونزية إنتظروا الأعداء في صيدا حتى أصبحوا هياكل عظمية ... د. سرحال تتحدث عن الإكتشاف الأثري

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا /   بالصور: محاربون بأسلحتهم البرونزية  إنتظروا الأعداء   في صيدا حتى أصبحوا هياكل عظمية ... د. سرحال تتحدث عن الإكتشاف الأثري  في حفرية الفرير بصيدا ... مقابر جديدة من الحقبة الكنعانية

 

غسان الزعتري

إكتشاف تاريخي جديد يعكس حضارات صيدا المتعاقبة ومنها العثور على هياكل عظمية لمحاربين قدامى في العهد الكنعاني كانوا ينتظرون لمواجنة الأعداء وهم بكامل أسلحتهم البرونزية ومنها سيوف وخناجر وأحزمة برونزية.

هذا ما أعلنته رئيسة بعثة المتحف البريطاني الدكتورة كلود سرحال في مؤتمر صحافي عقدته في حفرية الفرير خلال إستئناف اعمال الحفر للسنة الـ 21 على التوالي وبحضور ممثلة مديرية الآثار السيدة إيناس صالح ورئيس تحرير جريدة صيدونيانيوز.نت الصحافي السفير غسان الزعتري والقائد الكشفي في الجراح مروان حبلي وجمع كبير من ممثلي وسائل الإعلام.

د. سرحال قالت عن الإكتشاف الكبير: 

خلال  21 عاماً من التنقيبات الأثريّة في موقع الفرير والتي أدّت الى إكتشاف 171 مدفناً ، تأتي حفرية هذا العام لتكشف عن مدفن محفوظ بطريقة جيدة  جداً.                    

 يحتوي هذا المدفن على رجلين محاربين دفنا على جانبيهما الأيمن ،ويعود تاريخ المدفن الى القرن التاسع عشر قبل الميلاد. إن السلاح الموجود في المدفن عبارة عن خنجر بثلاثة مسامير ، بينما تم وضع حزام برونزي  بعناية بالقرب من الهيكل العظمي. زيّن هذا الحزام بدوائر متحدة المركز ومتصلة ببعضها على الجهة الخلفية بسنارتين مقوستين تستخدمان كقفل ،كما وضعت بالقرب من القدمين بقايا عظام حيوانية (أغنام / ماعز) لمرافقة المتوفي في العالم الآخر .                                                                     

لم يستعمل هذا الخنجر البرونزي كأداة عسكرية ، بل على الأرجح إتخذ كرمز مرتبط بالوضع الإجتماعي للنخبة التي ينتمي إليها المتوفي . من الواضح أن مثل هذه المدافن كانت تمجد الأعمال البطولية لهؤلاء المحاربين، وهي ظاهرة تشهد عليها بداية الألفية الثانية قبل الميلاد .

إن وجود الحزام والخنجر جنباً الى جنب مع جميع القطع الأثرية الأخرى المكتشفة على مر السنين سيتم عرضها في الطابق الأول في متحف صيدا، في حين يحتوي الطابق الارضي على زيارة للموقع .

أخيراً ، ووفقا للدكتورة سرحال : تجدر الإشارة انه لا يمكن لحفرية موقع الفرير من الإستمرارية وإظهار تاريخ صيدا وحضارتها من دون الدعم الذي تقدمه شركة الترابة الوطنية – ترابة السبع – ومؤسسة الحريري .

 

2019-07-04

دلالات: