جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / التنظيم الشعبي الناصري احيا ذكرى محاولة اغتيال المناضل النائب مصطفى سعد ... النائب اسامه سعد : نريد دولة عصرية تشبه طموحات الشباب لا دولة متخلفة وفاسدة
المكتب الاعلامي للنائب الدكتور اسامه سعد
في الذكرى 35 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل الراحل مصطفى معروف سعد، واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب، قام أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وعائلة الراحل ومناضلو التنظيم وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد من مخاتير صيدا، بزيارة الأضرحة، وقراءة الفاتحة إجلالاً لأرواحهم الطاهرة في جبانة سيروب في صيدا، ثم في جبانة صيدا القديمة.
وكانت كلمة في المناسبة للنائب سعد أكد خلالها على أهمية السير على نهج الشهيدين معروف سعد ومصطفى سعد بالوقوف الى جانب كل المنتجين والكادحين في هذا الوطن، وفي الميدان الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي والمطلبي، وعلى نهج المقاومة التي كانا من مؤسسيها ومن أركانها، والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته من اجل استعادة حقوقه الوطنية.
ولفت سعد الى الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشعب اللبناني والتي تحتاج منا معركة طويلة جدا من أجل الوصول الى دولة مدنية عصرية تشبه طموح وآمال الشباب وتعبر عنهم، وليس دولة متخلفة لا تزال المحاصصة حتى هذه اللحظة سيدة العمل السياسي فيها. وطالب بمرحلة انتقالية للعبور الآمن والسلمي الى مجال سياسي آخر، وللخروج من الانهيارات المالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومما جاء في كلمة سعد:
" الشكر لكم جميعا في هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى التفجير الإجرامي الذي استهدف منزل الراحل الكبير مصطفى سعد ، والذي أدى الى استشهاد ابنته ناتاشا وجاره محمد طالب واصابته واصابة افراد عائلته بجراح بليغة.
كان هدف العدو وعملائه اثارة الفتنة الطائفية وضرب روح المقاومة التي تفجرت في وجهه، وأدت الى تحرير اجزاء كبيرة من لبنان وصولا الى التحرير شبه المنجز لعام 2000 .
وقال سعد:" هذه المسيرة النضالية توجهها مصطفى سعد برحيله وهو في الميدان الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي والمطلبي. ونحن نسير على نهجه من أجل عزة هذه الأمة وعزة وطننا ومن أجل حقوق اهلنا في حياة كريمة سعيدة.
وأضاف: كان الراحل يقول دائما ان معركتنا طويلة، وكان يدرك ما هو مخطط لهذه الأمة وللبنان، ولكن مصطفى سعد رحل وترك إرثاً نضالياً كبيراً جداً نعتبره أمانة في أعناقنا. إرث نتمسك به، ونطور نضالنا من أجل تحقيق اهدافه.
ولفت سعد إلى الأوضاع الصعبة جدا التي نعيشها، وتحتاج منا معركة طويلة جدا. ونشهد حجم المعاناة لابناء شعبنا بطبقاته الكادحة والمنتجة بسواعدها وعقولها، وحجم المعاناة التي تعانيها الأسر اللبنانية، وتعانيها الأسر الفلسطينية. وهم ضيوف كرام يعيشون معنا نفس الظروف، نناضل معهم من أجل حقوقهم الاساسية ومن أجل حقوقنا في لبنان.
نحن أمام الكثير من التحديات التي تستهدف لبنان وامنه واستقراره كما تستهدف شعبه، الشعب اللبناني الذي عاني ولا يزال من سياسات اقتصادية واجتماعية ادت الى كل هذه الانهيارات على مختلف الصعد. ونحن أمام انفجار اجتماعي وهو أخطر ما يكون. ونرى الشباب العاطل عن العمل، والأسر التي تفقد مصدر رزقها، والمؤسسات التي اقفلت، والمعاناة على ابواب السمشتفيات وفي الجامعات والمدارس والطرقات، والمستوى المعيشي الصعب جدا الذي سبب ألماً ووجعا للناس .
وتوجه سعد الى أخيه الراحل مصطفى قائلاً: "يا اخي مصطفى اوضاع لبنان ليست بخير بسبب هذه الطبقة السياسية التي أوصلتنا الى ما نحن عليه". ووعده قائلاً: نحن من جهتنا سنواجه ونقاتل من اجل حرية ابناء شعبنا وحقوقهم على مختلف الصعد".
وأضاف: عندما نقف الى جانب أهلنا في الساحات والميادين انما نسير على نهج معروف سعد ومصطفى سعد ونهج المقاومة وكانوا من مؤسسيها ومن أركانها.
وأكد سعد أن الناس خرجوا للتعبير عن غضبهم وألمهم، وليرفضوا كل الواقع المرير الذي نعيشه، وليطالبوا بمحاسبة كل من تسلط على السلطة وتسبب بهذه الانهيارات، وليطالبوا أيضاً بالحقوق الأساسية والانسانية للعيش بكرامة في هذا البلد.
والشباب خرج من أجل التعبيرعن ذاته وللمطالبة بدولة تحترمه وتحترم رأيه ولا تهمشه، وللمطالبة بدولة عصرية تشبهه وليس دولة متخلفة لا تزال المحاصصة حتى هذه اللحظة هي سيدة العمل السياسي فيها ، وهي محاصصة ومكاسب ومغانم على حساب الشعب اللبناني.
والناس خرجت من أجل التغيير، فهم لا يريدون هذا النظام وهذا حقهم ، فلا نستطيع العيش في هذا البلد في ظل هذا النظام المتخلف الفاسد، كما لا عودة للوراء.
وأكد سعد قائلاً: على أرباب السلطة أن يسلموا بالواقع الجديد في البلد، ونطالب بمرحلة انتقالية للعبور الآمن والسلمي الى مجال سياسي آخر، للخروج من الانهيارات المالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونطالب بمرحلة انتقالية يكون الناس المعترضون موجودون وجاهزون في الساحات، كما نريد حلاً وطنياً وهذا حق الناس .
ثلاثون سنة ولم نر الا الخراب والفساد، عددنا لا يتجاوز الخمسة ملايين وفي مساحة صغيرة، لماذا الدين 100 مليار؟ ولماذا الأموال الطائلة صرفت ولا يوجد لدينا خدمات؟ ولا فرص عمل ولاضمانات اجتماعية ؟
" هول سرقونا وما بنقبل يبقوا عم يسرقونا".
وختم سعد معاهداً على الاستمراربمسيرة الشهيد معروف سعد والشهيد مصطفى سعد في النضال الوطني من اجل استكمال التحرير، والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته واستعادة حقوقه الوطنية، والسير من اجل التغيير السياسي في لبنان، والنضال الى جانب كل المنتجين والكادحين في هذا الوطن.
2020-01-21