جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / لقاء تضامني في مركز معروف سعد – صيدا رفضاً لصفقة القرن وتضامناً مع كفاح الشعب الفلسطيني
المكتب الاعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
رفضاً " لصفقة القرن" الأميركية الصهيونية .. وتأكيداً على الكفاح من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ..أقيم في مركز معروف سعد الثقافي وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري لقاء تضامني مع كفاح الشعب الفلسطيني حضره الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من ممثلي المؤسسات الاجتماعية والثقافية ولجان المرأة الفلسطينية، وحشد من الشباب.
رفعت في اللقاء يافطة كتب عليها : "صفقة القرن .. لن تمر" .. كما رفعت الأعلام الفلسطينية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
ومن ثم ألقى عريف اللقاء التضامني أحمد البني أمين سر المكتب التربوي في التنظيم الشعبي الناصري كلمة رحب خلالها بالحضور، وجاء فيها: أنا ابن فلسطين وإليها أنتمي .. ولو علقوني على المشانق لن أنحني .. خلقت ثائراً لا أعرف هويتي .. فأقسمت أن أدافع عن قضيتي .. فلسطين .. فلسطين .. فلسطين .. لن نسمح بإغلاق ملف القضية الفلسطينية .. لن نسمح بإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة .. لن نسمح بإلغاء حق تقرير مصير الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .. القدس عربية إسلامية ومسيحية .. تسقط اتفاقيات الذل والعار .. القدس ترفع من يرفعها .. بالانتفاضة والمقاومة ننتزع حرية القدس .. لا لصفقة القرن المشؤومة .. ستسقط حكماً أمام إرادة زكرامة الأحرار في هذا العالم ..
ثم كانت كلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، جاء فيها:
يا أبناء لبنان وأبناء فلسطين... أيها الشباب المنتفض والمقاوم والثائر... صفقة القرن لن تمر... بالإرادة الصلبة والعزم والتصميم ستسقطون صفقة " ترامب" و"نتنياهو" ... ستسقطون صفقة التآمر على فلسطين ولبنان والأمة العربية.
بالأمس في واشنطن... وبغياب أي ممثل عن الشعب الفلسطيني... وبحضور هزيل لبضعة سفراء لأنظمة التطبيع العربية... منحت أميركا للصهاينة القدس، وثلث الضفة الغربية، والجولان السوري، ومزارع شبعا اللبنانية... واعترفت بيهودية الكيان الاسرائيلي... أميركا تنكّرت للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني... وتنكّرت لحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد... كما تنكّرت لحق سوريا بالجولان... ولحق لبنان بمزارع شبعا.
لكن شعوب الأمة العربية، وفي طليعتها الشعب الفلسطيني... قالوا لا "لترامب"... لا "لنتنياهو"... لا لأنظمة التبعية والتطبيع... وشعوبنا سوف تثبت أن إرادتها لن تقهر أبداً.
وقال سعد:
منذ مئة عام والشعب الفلسطيني يقاتل الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني... منذ مئة عام والشعب الفلسطيني يقدم قوافل الشهداء وشلالات الدماء الزكية... وهذا الشعب المقدام مصمم على مواصلة الكفاح حتى التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... فألف تحية إلى الصامدين والمنتفضين والمقاومين والثوار على امتداد الأرض المحتلة.
ومن أجل خوض معركة ناجحة ضد المخطط الأميركي الصهيوني... لقد بات من الضروري الانطلاق إلى حوار شامل بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني ... والتوافق على برنامج لمواجهة الاحتلال... وبناء القيادة الوطنية الموحدة... وذلك تحت راية المقاومة المسلحة والكفاح الشعبي... وبعيداً عن أي شكل من أشكال التنسيق مع العدو... وبعيداً عن أي مراهنة على الدور الأميركي الذي أثبت مرة جديدة انحيازه الكامل لإسرائيل.
وأضاف سعد:
يا شباب وشابات لبنان المنتفضين في الشوارع والساحات... لقد أثبتم في الميدان التكامل بين النضال الوطني والنضال السياسي والاجتماعي ... نضالكم ضد نظام الطائفية والتبعية والفساد... لا ينفصل أبداً عن النضال والكفاح ضد الهيمنة الأميركية والعدوانية الصهيونية... فالانقسامات والصراعات الطائفية والمذهبية تضعف الحصانة الوطنية في مواجهة صفقة القرن وسائر المخططات الأميركية الصهيونية... والطائفية والمذهبية هما الرديف والتبرير ليهودية الكيان الاسرائيلي... النظام الطائفي يقوم على التبعية لأميركا والغرب... كما يقوم على استدراج التدخلات الخارجية إلى لبنان... والفساد والظلم الاجتماعي والإفقار يضعف قدرة الشعب على الصمود والمقاومة في مواجهة أعداء الخارج... فألف تحية إلى ثوار الانتفاضة اللبنانية المجيدة... وألف تحية لكفاحهم الثوري في سبيل الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية العادلة.
ويا شباب مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات... تحية لكفاحكم من أجل الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية ... أنتم المشاعل التي تضيء الطريق نحو العودة إلى فلسطين... نحن معكم من أجل نيل حقوقكم المشروعة... فتوفير مقومات الصمود لمخيمات اللجوء في دول الطوق... يحافظ على شعلة الكفاح من أجل العودة... ويؤكد على رفض مؤامرة التوطين... وعلى رفض مؤامرة التشريد والتشتيت في أقاصي العالم بعيداً عن فلسطين.
وختم سعد بالقول :
نقول لكم بكل ثقة إنه رغم أميركا واسرائيل، ورغم الأنظمة العربية... أنظمة التطبيع والتبعية... أنظمة الطائفية والفساد والظلم الاجتماعي ... رغم كل هؤلاء يثور جيل الشباب العربي في مواجهة الهيمنة الأميركية والعدوانية الصهيونية.
جيل الشباب العربي ينتفض رفضاً للتبعية وضد الطائفية والفساد والاستغلال، وتحت راية الانتماء الوطني والعروبة الحضارية الجامعة... فألف تحية للثورة والثوار من لبنان إلى فلسطين وإلى سائر الأقطار. تحية الإجلال والإكبار لشهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية..
ثم كانت كلمة باسم تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية ألقاها مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة حماس في لبنان الدكتور أيمن شناعة وقال:" جاء إعلان ترامب بصفقة القرن الأول من أمس .. وهذا لن يغير من المعادلات .. لأن هذا الإعلان والصفقة هو اعتداء ليس فقط على فلسطين والقضية الفلسطينية فقط، إنما هو اعتداء على الشرعية الدولية واعتداء على كل الأحرار في العالم .. رغم أننا لسنا مقتنعين بالقرارات التي أطلقت بحق القضية الفلسطينية سواء من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولكن ترامب أعلن المعركة على هذه المؤسسات. أعلن المعركة ليس فقط على فلسطين لا بل على كل المؤسسات الدولية التي رعت القضية الفلسطينية واحتضنتها، وأصدرت قرارات دولية بحق القضية الفلسطينية. إن إعلان ترامب هو معركة بوجه الشرعية الدولية .. فلسطين ليست للبيع، المسجد الأقصى والقدس ليسا للبيع .. عندما يعلن ترامب عن 50 مليار دولار ليغري فيها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، هذا بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ولكل قياداته لا يعني شيئاً. فلسطين هي قلب الأمة النابض .. فلسطين هي نبراس الأمة العربية والإسلامية .. فلسطين هي منارة الأحرار في هذا العالم .. فلسطين لا تثمن بالمال ولا بالمليارات ولا بالوعود ولا بالإغراءات".
ثم كانت كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المجلس الثوري في حركة فتح الحاج رفعت شناعة، حيث قال:" ما حدث هو حدث تاريخي في مسيرة الشعب الفلسطيني والأمة العربية. أبناء شعبنا الفلسطيني من المخيمات، وأبناء شعبنا اللبناني جاؤوا اليوم ليوحدوا الكلمة، وليقولوا ويوجهوا كلمتهم إلى فلسطين .. وإلى شعب فلسطين وإلى الأمة العربية، وهي كلمة واضحة لا تحتمل التأويل .. فلسطين ليست للبيع .. والقدس لنا .. وهي عاصمتنا وفلسطين دولتنا .. اليوم نحن نقف أمام منعطف خطير منعطف سياسي وتاريخي .. نمر به كثورة فلسطينية تحديداً وكشعب فلسطين .. وهو في واقع الأمر إشكالية قومية ووطنية تعيشها الأمة العربية بكاملها .. لم تبدأ منذ شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين .. هذه المؤامرة على الأمة العربية وعلى قلبها .. يشهد الوطن العربي حالات تمزق وصراعات داخلية ومذهبية وطائفية وصلت إلى كل الوطن العربي، وقد تركنا كقضية فلسطينية في هذا البحر من الشهداء والتضحيات والدمار .. هذا الواقع الذي وصلنا إليه اليوم وصفقة القرن وهي في واقع الأمر صفقة صهيونية لاستكمال المشروع الصهيوني الذي وضع في العام 1917. ما يجري اليوم هو التنفيذ العملي لوعد بلفور ليهود العالم .. نحن ضحية الصمت العربي والدولي وهناك تراجعاً في المواقف الفعلية والميدانية العملية لدى دول العالم التي وضعت الشرعية الدولية والتي وضعت الكثيرمن القرارات التي تحمي حقوق الإنسان. ونجد أن الشعب الفلسطيني المكافح منذ العام 1948 لغاية اليوم لم يتوقف عن الكفاح .. وهي أطول ثورة في التاريخ .. هذا الشعب الذي نحن جزء منه ما زال يواصل ثورته منذ ذلك التاريخ حتى الآن ولم يتراجع رغم كل ما أصابه من نكبات وآلام ..
2020-01-31