جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا / بالصور: هجوم عنيف للنائب أسامة سعد على السلطة و حكومة دياب المقنعة في ختام مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد في صيدا.. والكورنا حضرت أيضا وقائيا ..
42 صورة مختلفة مرفقة مع الخبر بالإضافة إلى الصور أدناه
غسان الزعتري
شن أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد هجوما عنيفا على السلطة اللبنانية وعلى حكومة الرئيس حسان دياب "المقنعة " وذلك في كلمته التي ألقاها في ختام مسيرة الوفاء الحاشدة في صيدا لمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 على إغتيال والده الشهيد معروف سعد (نائب صيدا الراحل ورئيس بلديتها ).
ولوحظ بأن كمامات الوقاية كانت حاضرة في المسيرة من قبل بعض المشاركين وذلك بسبب المخاوف من تداعيات إنتشار فيروس كورونا الذي أصاب لبنان ودولا عدة عالمية.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة
ومما جاء في كلمة سعد:
أيها الإخوة والأخوات...أيها الأوفياء لذكرى الشهيد معروف سعد...
أيها السائرون على نهج الشهيد... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا صيدا المقاومة والوطنية والعروبة، يا حاملة المطالب الشعبية، يا صيدا المنتفضة، والوفية... ألف ألف تحية لك يا صيدا ...
الصّدارة والشموخ لك وأنت تغمرين بالحضن الدافئ جنوبك الصّامد المقاوم. بحرك يا صيدا يُعمّد بالحبّ والخير بلدات الجوار وجزين... يا شُوف العروبة، يا إقليم عبد الناصر ...صيدا تهديكما التحية..
يا ست الدنيا .. يا بيروت المنتفضة ...
التحية لك وأنت ترسمين في ساحاتك نهضة وطن.. لبنان ... يا براكين الغضب وساحات الثورة... يا كسروان يا طرابلس يا عكار يا الهرمل يا جهات البقاع يا راشيا ... لكم من صيدا ألف تحية وتحية.
لفلسطين الحبيبة ... لمقاوميها وشهدائها وجرحاها وأسراها ولشعبها المنتفض ومخيماتها البائسة الزاخرة عزّة وكرامة وعنفوان ... ولرمز نضالها الطويل الثائر والطريد والشهيد أبو عمار ..لها من صيدا العهد والفخر والحب والتحية...
معروف سعد نضال مديد وعميم ..
مقاوم، ثائر، منتصر لحقوق النّاسِ وشهيد...
الشهادة تُشعل النّضال ولا تُسْقطُه ...
صعبة وعرة وخطيرة دروب نضالك يا معروف ...
مع ذلك هي إنسانية، خلاّقة وراقية...
ببركة شهادتك نصبر على صِعابها ونُفاخر بإنسانيتها ...
الشهادة تزكّي النضال وتحصّنه ..
للإنسان الكرامة والحرية في مسيرة نضالك يا معروف..
بثبات وقوّة على دروب نضالِك نسير ..
لا نخشى لومة لائم ولا تشكيكَ مشكّك ولا مزايدة مُزايد ...
للشهداء كرامات وأفضال ليس للسنين سلطان عليها .. أفضال الشهداء تحيا مع الناس، تفرح لفرحهِم وتأسى لمآسيهم ...
تتكاثر المآسي في زمن فراعين الطوائف ولصوص المال وأتباعِ الدول .. في الأزمان الحالِكة كما زماننا هذا تسطع شموس الشهداء غضبا وثورة .... شهادتك يا معروف لم تزل تفعل فعلها وكأن روحك الثوريّة قد تجسدت في غضب الشباب وثورة الشباب المُنْتَفض في السّاحات والميادين...
على خطاك يا معروف كانت المقاومةُ ومعها فخر التحرير والنصر وعلى درب المقاومة نسير بما تيسّر من إمكانات ..
فلسطين زرعك المبارك فينا، بأشفار العيون نحميها.. كما كنت يا معروف ... قرارنا وطنيٌّ شعبيّ بلا ارتهان وبلا تبعية ...
أحرار، أحرار، أحرار...
ضدّ القهر والظلم والاذلال والافقار ...
نغضب مع الغاضبين، ونثور مع الثائرين كما كنت ستفعل يا معروف ... دولة المزارعِ والمحسوبيات وأكلة الجبنة كنت نقيضها ... كما هو حال الشباب اليوم ...
الشباب يريد الدولةَ العصرية، الدولة التي تشبه الشباب وتحترم آماله وتطلّعاته ولا تهمّشه ...
الحكام الطائفيون تقاسموا مقدرات الدولة وسرقوا الأموال ..
تسلّطوا على مؤسسات الدولة وعاثوا فيها الفساد ... صراعاتهم التافهة وتفاهماتهم السخيفة راكمت الأزمات فوق رؤوسِ اللبنانيين ...
حكّام لبنان جعلوا حياة اللبنانيين جحيماً ... أزمة سياسية مستحكمة وانهيارات كبرى في المال والاقتصاد والاوضاعِ الاجتماعية وإدارات الدولة والمؤسسات ...
فقر وبطالة وكساد وإفلاسات وانهيار قيمة الليرة وغلاء أسعار واستيلاء على ودائعِ المواطنين وتردّي الخدمات ولائحةُ جرائم الحكّام تطول وتطول ... هرب الحُكّام المرتكبون من حكوماتهم المتعاقبة والمُدانة بشتّى الجرائم. هربوا إلى حكومة سمّوها حكومة اختصاصيين ...
إختصاصيّون بلا سياسات وبلا برامج وبلا رؤى ...
يتخبّطون شرقا وغربا، ولا قواعد لحلول وطنيّة عندهم ...
وكأنّهم يأخذون البلد من جحيم إلى جحيم أشدُّ وأدهى...
إلى أين تأخذنا أطراف السلطة بحكومة الاختصاصيين ؟؟
إلى الانفجار الاجتماعيّ والمجاعة ؟
إلى الفوضى والانهيار الأمنيّ ؟
أهي لعبة أطراف السُّلطة لتغسل أياديها من قَذارة ما ارتكبَتْ بحقّ اللبنانيين ؟ لا هروب الهاربين ولا تخبّط الاختصاصيين سينقذ لبنان ..
لبنان يُنقذه أبناؤه الوطنيون والمتّحدون الثائرون في الساحات والشوارع..
في 17 تشرين انتفض اللبنانيون وثار الشباب . جميعا يطلبون المحاسبة، محاسبة كلّ منْ سرقَهم وأذلّهم وأهان كرامتهم وهجرهم وأفقرهم وأماتهم على أبواب المستشفيات وقضى على أحلام أجيالهم، وكل ما تعرفون ...
انتفض اللبنانيون يطلبون الحقوق ... حقوقهم في الصحة والتعليم وفرص العمل والمسكن والضمانات الاجتماعية والخدمات العامة والمستوى المعيشي اللائق وغيرها من الحقوق ... الشباب الثائر يطلب التغيير ..
دولة المزارع والمحاصصة لا يريدها..
يريد الدولة الحديثة ... دولة العدالة والحرية .. دولة تستجيب لأفكاره وإبداعاته ...
أطراف السّلطة ترفض ما يطالب به النّاس وتنكر الواقع السياسي والاجتماعي الجديد ..
الانكار لا يفيد والهروب إلى الأمامِ بحكومة الاختصاصيين المقنّعة أيضاً لا يفيد ...
أطراف السلطة رفضَتْ الحلّ السياسي الانتقالي...
الحلّ يُرسي قواعد وموازين سياسية جديدة تسمح بالخروجِ الآمنِ من أزمة سياسية مستحكمة، ومن إنفجار اجتماعيّ وانهيارات كبرى إلى مجال سياسيّ سليم ورحِب تتصارع فيه الأفكار والبرامج ويتيح التداول الديمقراطيّ للسلطة ..
التغيير يحتاج لموازين قوى تفرضه وتحدّد مساراته وتضع قواعدَه ..
الحكمةُ الشعبيةُ تقول " الرطل بدّو رطل ووقية " لتتجمّع الأوزان كلُّها السياسية والأهلية والنقابية والثقافية والقطاعية والشعبية وغيرِها، لتشكّل إئتلافا وطنيا تغييريا يفتح آفاقا جديدة لتغيير طال اشتياقنا له.
سنبقى مع كلّ ثُوّار لبنان في الساحات والشوارعِ حتى تحقيق الغايات ..
ختاماً أيتها الأخوات، أيها الأخوة ..
عهدنا لمعروف مواصلة الكفاحِ على دروب نضالِه ..
مع شباب لبنان من أجل دولة العدالة والحرية ..
مع كل المقاومين دفاعاً عن لبنان ..
مع شعب فلسطين حتى تحقيق أهدافه الوطنية ..
مع كل المناضلين والمنتفضين على امتداد الأرض العربية ...
مع معروف... رفضاً للتبعية والدكتاتورية والفساد والاستغلال ..
مع معروف نضال لا يلين من أجل الحرية والعدالة والكرامة ..
التحية لذكراك والتحية لسائر الشهداء ..
والسلام عليكم.
------------
وعمم إعلام التنظيم الشعبي الناصري وقائع وتفاصيل المسيرة الحاشدة وجاء فيها :
إحياءً للذكرى 45 لاستشهاد المناضل معروف سعد – رمز الحركة الشعبية، احتشد الآلاف من المواطنين في محلة البوابة الفوقا في صيدا أمام النصب التذكاري، وانطلقوا في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد تأكيداً على التمسك بنهجه العروبي والوطني والتقدمي والشعبي.
مسيرة الوفاء التي دعا إليها التنظيم الشعبي الناصري ولجنة تخليد الذكرى والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية لمناسبة الذكرى 45 لاستشهاد المناضل الشهيد معروف سعد شارك فيها الآلاف من أبناء صيدا والجنوب وإقليم الخروب والمخيمات الفلسطينية ومن مختلف المناطق اللبنانية.
وقد انطلقت من قرب النصب التذكاري للشهيد عند البوابة الفوقا، وجابت شارع رياض الصلح وصولاً إلى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد في 26 شباط 1975، وصولاً إلى شارع الأوقاف.
المشاركون في التظاهرة رفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري، إضافة إلى صور الشهيد معروف سعد. كما رفعوا يافطات تشيد بنضالات الشهيد معروف سعد وتؤكد المضي على نهجه الوطني العروبي الشعبي العابر للطوائف. ورددوا هتافات تشيد بنضالات الشهيد معروف سعد وتستذكر بطولاته ودفاعه عن قضايا الناس. وقد وضع عدد من الوفود المشاركة أكاليل من الزهر على النصب التذكاري عربون وفاء وتقدير لنضالات الشهيد.
إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد تقدم المسيرة:
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد من الحزب، خليل بعجور على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، الشيخ زيد ضاهر على رأس وفد من حزب الله، بسام كجك على رأس وفد من حركة أمل، محمود شركس ممثلاً تجمع اللجان والروابط الشعبية، صلاح الصفدية ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي، محمد حشيشو ممثلاً الحزب الديمقراطي الشعبي، كاسترو عبد الله رئيس الاتحاد الوطني للعمال والمستخدمين، علي محي الدين ممثلاً اتحاد العمال، الدكتور بسام حمود عن الجماعة الإسلامية، الدكتور حازم بديع ممثلاً رئيس بلدية صيدا، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف على رأس وفد من الجمعية، بشار القوتلي من لقاء التغيير، رياض صوما من الحركة الوطنية للتغيير، الشيخ غازي حنينة، الشيخ خضر الكبش، وممثل عن الشيخ ماهر حمود، ووفد من جمعية المشاريع، وفد من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، وفد من نقابة صيادي الأسماك في صيدا، وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان، ووفود من رؤساء بلديات شرق صيدا والزهراني والجنوب، وغيرهم من الفاعليات وقادة الأحزاب في صيدا والجنوب وإقليم الخروب وبقية المناطق اللبنانية، إضافة الى وفود من الجمعيات الأهلية في صيدا والجوار.
كما شارك في المسيرة ثوار الانتفاضة في صيدا والنبطية ومناطق أخرى، ووفود من اتحاد الشباب الديمقراطي، والشباب القومي العربي، والحركة الشبابية للتغيير، والهيئة النسائية الشعبية، ووفد من التجمع الديقراطي العلماني، ووفد من منظمة العمل الشيوعي، ووفد من الحركة الوطنية للتغيير.
كما سار في مقدمة المسيرة قنصل فلسطين في لبنان رمزي منصور ممثلاً السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، وممثلون عن فصائل التحالف الوطني الفلسطيني: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي و"الجبهة الشعبية" القيادة العامة"، الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الفلسطيني. واتحاد نقابات عمال فلسطين، ووحدة المتقاعدين في منظمة التحرير، ووفد من حركة أنصار الله.
إضافة إلى وفود من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات اجتماعية ونقابية واقتصادية وتربوية ونسائية وشبابية.
ومشى في الطليعة الانقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد والفرق الكشفية التي ضمت: الكشاف العربي، كشاف المسلم، كشاف المهدي، كشاف الجراح، كشاف المشاريع، كشاف ناشط، كشاف أشد، وكشاف الإسراء.
وقد شاركت أيضاً وفود من الأحياء الشعبية في صيدا ومن المناطق، ووفود من القوى الوطنية وفروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.
وكانت للأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة في نهاية مسيرة الوفاء للمناضل معروف سعد في الذكرى 54 لاستشهاده استذكر فيها النضال المديد للشهيد معروف سعد، مؤكدا ان الشهادة تُشعل النّضال ولا تُسْقطه. وعاهد الشهيد على الاستمرار بالسير على دروب نضاله مع شباب لبنان الثائر المنتفض في الساحات، ومع كل المقاومين، ومع شعب فلسطين، ومع كل المناضلين والمنتفضين على امتداد الأرض العربية ، مؤكدا أن قرارنا وطنيٌّ شعبيّ بلا ارتهان وبلا تبعية، ولا نخشى لومة لائم ولا تشكيكَ مشكّك ولا مزايدة مُزايد.
ونبه سعد من الأوضاع الكارثية التي وصلنا اليها في لبنان، معتبرا ان حكّام لبنان جعلوا حياة اللبنانيين جحيماً ... أزمة سياسية مستحكمة وانهيارات كبرى في المال والاقتصاد والاوضاعِ الاجتماعية وإدارات الدولة والمؤسسات. وأكد ان لعبة أطراف السُّلطة لتغسل أياديها من قَذارة ما ارتكبَتْ بحقّ اللبنانيين لن تنجح كما لن ينجح تخبّط الاختصاصيين ولن ينقذ لبنان.
واعتبر أن لبنان يُنقذه أبناؤه الوطنيون والمتّحدون الثائرون في الساحات والشوارع، من أجل الوصول الى الدولة الحديثة المدنية العادلة دولة الحريات التي تستجيب لأفكار الشباب وإبداعاته.
كما اعتبر أن انكار أطراف السّلطة للواقع الذي نعيش لا يفيد والهروب إلى الأمامِ بحكومة الاختصاصيين المقنّعة أيضاً لا يفيد، مشددا على أهمية الحلّ السياسي الانتقالي الذي يُرسي قواعد وموازين سياسية جديدة تسمح بالخروجِ الآمنِ من أزمة سياسية مستحكمة، ومن إنفجار اجتماعيّ وانهيارات كبرى إلى مجال سياسيّ سليم ورحِب.
كما شدد على أهمية تشكّيل إئتلاف وطني تغييري يفتح آفاقا جديدة للتغيير.
(نص الكلمة أعلى الخبر )
كما كان لعريف الاحتفال طلال أرقه دان كلمة، قال فيها:
أتيناكَ يا معروف سعد، من خلفِ ذاكَ التاريخَ الذي عجنتَه بيديك...من بين موجٍ البحرِ المضمخَ بدمكَ والذي حملتَ همومَ صياديه واستشهدتَ في سبيلِ قضيتهِم ... اتيناكَ من خلفِ ذاكَ الحُلم الذي حلمتَ بهِ ذاتَ يومٍ بعيد، بأن نبني وطناً لا مكانَ فيه للطائفية أو المذهبية أو العمالة أو الانتماءِ لغيرهِ...أتيناك يا معروف من لقمةِ خبزِ الفقراء ...من أنينِهم المكبوت..من جرحهِم المكلوم...من ذاك الوجعَ المستوطن في صدورِهم مذ رحيلَك عنهم قبل خمس وأربعين عاماً...أتيناكَ حاملينَ إليك نذوراً وقرابين...مستلهمين نضارةَ دمِكَ ونقاءَ روحك الطاهرة ومسيرةَ نضالِك المعفّرة بالترابِ والمجبولة بالعرقِ والدمِ.
معروف سعد ...اليومُ تزهرُ ثورةٌ في بلادي هي صنوَ ذاك الحلمَ الذي حلمتَهُ وناضلتَ من اجلِه....ثورةٌ ضدَ الظلمِ والطغيان...ثورةٌ ضدَ طبقةٍ سياسيةٍ طائفية رثة، باعَت الوطن بالتواطؤِ مع حفنةٍ من تجارِ الوطن ومصارفِه وحاكمية مصرفِهِ...طغمة تآمرت على قوتِ الفقراءِ والكادحين...وهؤلاء هؤلاء هم من يصنعونَ اليوم الثورة ضد من ظلمهم ..وجلّ حُلمَهم وطن جميل آمن يحترم حقَ ابنائهِ بالحياة العزيزة الكريمة...وطنٌ منيعٌ بمقاومتِه وجيشِه وعنفوان شبابِه...وطنٌ عصيٌ على كلِ اشكالِ التدخلات الدَولية سواء بالمؤامرة المباشرة عليه...أم عبرَ بنوكٍ وصناديقٍ دولية تؤدي الى مزيدٍ من استلابِه وافقارِه، وربطِه واخضاعِه أكثر بمشاريعِِ الاستسلام الزاحفة إلينا بصيغةِ صفقة القرن المشبوهة المتآمرة على فلسطين وهويتِها العربية.
معك يا معروف... سنظلُ مستمرينَ في حملِ رايةَ الفقراء والكادحينَ من أجلِ تحقيقِ حلُمِهم بوطنِ العدالة الاجتماعية والمواطنة العادلة المتساوية، وطنُ التحررِ من كلِ أنواع الوصاياتِ الدَولية ما مضى منها وما قد يكون آتٍ.. وطنٌ مقاومٌ ببنيهِ ورجالِهِ يتصدونَ للاحتلالِ ويستكملونَ تحريرِ ما تبقى من ارضِنا في شبعا وكفَرشوبا والغجر..وطنُ العزةِ والكرامةِ والكبرياء...هكذا اردتَ الوطنَ وهكذا نحنُ مستمرونَ في حملِ رايتك للوصولِ إلى لبنان الحر القوي المنيع المقاوم..لبنان العدالة والحرية والسيادة على انقاضِ الطائفية ومشاريعِ الاستتباع والالتحاق للمشاريعِ التآمرية على الوطن.
وبعد انتهاء المسيرة توجه المشاركون يتقدمهم الدكتور أسامة سعد إلى جبانة صيدا القديمة حيث زاروا ضريح المناضل معروف سعد وقرأوا الفاتحة إجلالاً لروحه.
شكر
كما شكر التنظيم الشعبي الناصري كل المشاركين في المسيرة وصدر عن المكتب الإعلامي البيان التالي:
شكرا للذين شاركوا بكثافة اليوم في مسيرة الوفاء لإبي الفقراء معروف سعد، حقا انهم على عهدك يا معروف يواصلون درب النضال غير عابئين بأصنام طائفية ومذهبية سطت على الدولة ومؤسساتها وحولتها بزبائنيتها الى قطاع خاص.. كنت اول من طالب كنائب بالضريبة التصاعدية حسب الدخل فكنت سباقاً في المحافظة على مدخول الطبقة الفقيرة شكرا كبيرة للذين تنسمنا واياهم نسائم حرية وهواء وطني نقي نظيف في بلد ملوث بنفايات تبقى سمومها اقل من سموم ينفثها ارباب طبقة حاكمة فاسدة.....شكرا كبيرة، معروف سعد باق واعمار الطغاة قصيرة. معروف لم يمت مازال يدعونا للكفاح وسنواصل الكفاح....وغدا لناظره لقر
2020-03-01